المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

بري: المقاومة تمثل خياراً استراتيجياً وحاجة ضرورية لبنانية.. سيسون أبلغت التعليمة للحؤول دون وصولي لرئاسة المجلس


وطنية - 5/4/2009
رعى رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، قبل ظهر اليوم، وضع حجر الاساس لمشروع الصرف الصحي في قضاء بنت جبيل، باحتفال اقيم في حسينية بلدة تبنين، حضره، الى الرئيس بري، الوزيران فوزي صلوخ ومحمد جواد خليفة، النواب: انطوان خوري، عبد اللطيف الزين، علي بزي، ايوب حميد، حسن فضل الله، ياسين جابر، علي خريس، عبد المجيد صالح وقاسم هاشم، المدير العام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبد الوهاب البدر، الممثل المقيم للصندوق في لبنان الدكتور محمد الصادقي، سفير الكويت عبد العال القناعي، محافظ النبطية القاضي محمود المولى، ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات المنطقة والاهالي. كما حضر الاحتفال وفد من قيادة الطوارىء الدولية العاملة في الجنوب وقيادات عسكرية وامنية.


بعد تقديم من عضو اقليم جبل عامل المهندس علي اسماعيل، القى البدر كلمة تحدث فيها عن تقديمات الصندوق الكويتي ثم ألقى الرئيس بري كلمة جاء فيها:
ثم القى الرئيس بري كلمة قال فيها: "للجنوب حق الصبر والسكت، ومشتل الاسرار، للجنوب الذي فاجأهم بالانتصار وقام من الموت والدمار، للجنوب الذي يمتد في المكان من الناقورة الى العرقوب، ويمتد في الوطن من الناقورة الى النهر الكبير، ويمتد في العرب من المحيط الى الخليج، ويمتد في العالم على مساحة الانسان في العالم، لكل لبنان الذي تمتد اسماؤه نورا على علم خريطة التنمية الكويتية للاسماء الذكرى واني اتذكر، أأتذكر حانين ومن بناها، ام أتذكر مستشفى النبطية التي بنيتموها في معترك الاحداث، وافتتحناها آنذاك وكان ابطال المقاومة في تلك الامسية قد سجلوا انتصارا في الانصارية وأسقطوا ذلك الانزال وقلتوا قائده و16 اسرائيليا معه".


اضاف: "للاسماء الذاكرة، أأتذكر اقرب يوم من اليوم بالامس جاء موفد لرئيس الوزراء الكويتي ليبني في عاصمتنا بيروت متحفا ويبني في عاصمتنا الجنوبية صيدا متحفا آخر، ام أتذكر اليوم، أأتذكر من كفرشوبا الى جزين التي أطل من عرزال ذاكرتها ومن خيمة الشيخ محمد علي حارات، لكل تلك العناوين ومن كل تلك العناوين الف تحية لليد البيضاء، لصاحب السمو امين دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح، وسلفه وولي عهده ومجلس الامة في الكويت وحكومة الكويت وقبلا شعب الكويت والقطاع الخاص في الكويت والصديق ناصر الخرافي، تلك الايدي التي عمرت مارون الراس وعمرت وتعمر في الجنوب، ولو عمرتم بواسطة الحكومة لكان الله يرحمنا ونقرأ الفاتحة عن روحناـ تلك الايدي التي كانت اول من بادر الى حفظ لبنان كضرورة عربية وحفظ لبنان وفي قلبه الجنوب".

وتابع: "بداية لا بد من ان أنوه بالكويت، ليس بلغة الارقام ولا بلغة الشكر على واجب وانما بلغة الانتباه الى احساس الكويت والكويتيين المتقدم والدائم والمميز بلبنان وبجنوبه خصوصا، وبالانحياز لبلدنا والى نهضته واعماره، ووقوف الكويت في خندق الاعمار بمواجهة الدمار الاسرائيلي واعادة بناء قرى تحولت الى اثر بعد عين بعد الاندحار الاسرائيلي في ايار من العام 2000، وتقديمها المساعات لانشاء بنى تحتية لقرى اخرى، لتبنين البهية والمزدهرة بالتاريخ. للناس في هذا المكان في الحسينية وفي مكتبة جوزف مغيزل الذي تعلمت في مسجده وكنيسته المحبة والتسامح والذي تعلمت فيه ان المؤمن لا يلدغه عقرب الوقت ولا عقرب الرغبة ولا عقرب التراب".


وقال: "لكل العناوين التي تحمل كل المحبة والوفاء، للكويت التي كانت الشقيق للبنان وقت الضيق بمواجهة كل عدوان، وكان لبنان اول من وقف ضد العدوان لصدام حسين على الكويت، وصولا الى اطلاق مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية بداية العام 2007 عبر ممثل مقيم في لبنان بتمويل من الصندوق الكيوتي للتنمية الاقتصادية العربية، وهي مشروعات شملت تعويضات لانشاء مباني مدمرة في الضاحية الجنوبية، ما يزال هناك 16 مليون دولار موجودة الآن للضاحية الجنوبية من قبل الصندوق الكويتي، نأمل ان شاء الله ان امناء الصندوق في الخزينة، في الهيئة ل14 آذار، عفوا الهيئة العليا للاغاثة ان يفرجوا عن هذا المبلغ، كفى، كفى، صدقوني ان الانتخابات كانت فرصة ثمينة لعدم ايجاد هذا الحقد لدى هذا الشعب الذي دمرته وتحاول ان تدمره اسرائيل، ولكن ظلم ذوي القربى اشد إيلاما، الانتخابات هي التي تمنع هذا الشعب من ان يعبر حقيقة مشاعره في ان ليس فقط تتوقف اللقمة عنه بل يتوقف ايضا الايواء له.
أعود لاقول انها تعويضات شملت لانشاء مبان مدمرة في الضاحية الجنوبية، وتعويضات لاصحاب المساكن المدمرة في 14 بلدة وقرية كانت هدفا للحرب الاسرائيلية في تموز، ونأمل مرة اخرى ان لا تعرقل البيروقراطية والمماطلة الحكومية المحلية انجازها خلال الشهرين المقبلين".

اضاف: "كما شملت اعمال الصندوق الكويتي وتشمل ثلاثة وتسعين مشروعا في جميع المناطق اللبنانية، انجز منها خمسون تتعلق بالبنى التحية وبترميم المدارس وتجهيز المكتبات وتأهيل المناطق، ومد شبكات المياه وتأهيل مراكز خاصة بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، والمراكز الاجتماعية وانشاء الطرق. واننا اليوم نتشرف بان نرعى وان نقف شهودا الى جانب اخينا وصديقنا الاستاذ عبد الوهاب البدر مدير عام الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية وبوجود الامين على تنفيذ مشروعات الصندوق الكويتي في لبنان الدكتور محمد صادقي على:
- وضع حجر الاساس لمشروع الصرف الصحي لعدد من البلدات والقرى في قضاء بنت جبيل، وهو مشروع يتضمن انشاء نظام متكامل لسبع بلدات بينها تبنين لجمع ونقل مياه الصرف الصحي الى محطتي معالجة كما يتضمن حفر بئر مع تجهيزاته في منطقة المشروع.
-طريق وادي الحجير الذي سطرت فيه المقاومة اول عمل تاريخي هو مؤتمر وادي الحجير والمقدس السد عبد الحسين شرف الدين عندما دعا كل اقطاب جبل عامل للوقوف ضد الانتداب وضد التقسيم والتجزئة، وفي المرة الثانية شرف الله وادي الحجير بان ابطال المقاومة هناك هزأوا العدو الاسرائيلي وكبدوه خسائر جسيمة جدا في الوقت الذي كان الكثيرون يطلبون ان نستسلم وان نركع وان نخضع وكنا نقول لهم وادي الحجير في السياسة ليس أقل منه في المقاومة، طريق وادي الحجير- السلوقي التي تربط قضائي بنت جبيل ومرجعيون بمركز المحافظة النبطية، بدأها مجلس الجنوب مشكورا وزفت حوالي 15 كيلوا مترا لترتبط هذه الاقضية ببعضها البعض".


وتابع: "وبمناسبة مجلس الجنوب، حتى في الحسابات يحاولون ان يتشاطروا، نحن نطالب بميزانية مجلس الجنوب التي كانت دائما 60 مليار ليرة اي 40 مليون دولار وهي لسد الرمق ولتأمين الحاجات المالية، ومؤخرا خرجوا بنغمة تقول انت تطالب بستين مليار ليرة سنعطيك 70 مليار، لكني لم أصدق وتساءلت ما هو هذا الكرم، واذ بي اكتشف بانهم يعطونا بالشمال 70 ليأخذوا باليمين 90، لقد اخطأت الآن بين الشمال واليمين لانهم يغلطوننا ولا نفهم عليهم شيء، يجب ان يحسبوا ميزانيات اعوام 2006 و2007 و2008، وكما قلت يحاولون اعطاء سبعين ليأخذوا تسعين، ويقولون ان هذا هو تمهيد للالغاء في العام 2010 وبعد في 2011، يأملون انهم يحكمون البلد ومحكمون به من دون مشاركة احد "عم قول ليش ما بدهم يشاركوا" لانه في عنصر هناك منفعة ومال وهيمنة، هذا الامر خطر عليهم وعلينا، خطر على البلد ككل، لا، مجلس الجنوب، الامام موسى الصدر هو الذي دعا الى الاضراب عام 1970 حتى انشىء المجلس، ليكفي حاجات الجنوب، لا احد يستطيع الغاء هذا المجلس الا بقانون، لذلك مع الغاء كل المجالس والهيئات من دون اي استثناء وان تكون هناك وزارة تخطيط، مجلس الوزراء يؤمن الخطة، ووزارة التخطيط تعمل ويكون هناك مجلس ادارة وخمس ادارات لكل منطقة، نحن لا نريد الانماء للجنوب وحده نريد الانماء لكل لبنان لانه اذا كان جارك بخير فانت بخير، فكيف اذا كنا في بلد واحد، لذلك فليخيطوا بغير هالمسلة".


وقال: "اننا اذ نتذكر على الدوام اضافة الى ما تقدم من مبادرات كويتية كريمة، المبادرة الكويتية الهادفة لانجاز المرحلة الاولى من مشروع الليطاني، مشروع الليطاني صدقوني ان هذا المشروع هو اهم عوامل وأسس مقاومة اسرائيل، طالما ان هناك مياه تذهب الى البحر طالما لاسرائيل اطماع في لبنان، هذا الكلام قلناه مرات عديدة عام 1978 هاجمت اسرائيل لبنان وكانت حجتها ان هناك مقاومة فلسطينية، ولكن العملية التي دخلت تحت شعارها كان اسمها "عملية الليطاني"، ما هي علاقة الليطاني بالمقاومة الفلسطينية، طالما ان هناك مياه، والان القانون الدولي يركز اكثر فاكثر بان المياه ليست سلعة وطنية، المياه سلعة دولية، او بتعبير اللغة العامية "المي ما بتمر على عطشان" اذن طالما ان مياه الليطاني تذهب الى البحر وطالما ان لبنان لا يستفيد من هذه المياه فالاسرائيليون يقولون ان لهم الحق بمياه الليطاني، والمعركة في الربع الثاني من القرن الحادي والعشرين هي ليست معركة بترول بل هي معركة المياه. فقنينة المياه الآن اعلى من قنينة البترول، في الماضي الامام موسى الصدر طالب بمشروع الليطاني على ارتفاع 800 متر وليس على 600 متر لانه على هذا الارتفاع لا يفيد المنطقة، نريد ان تستفيد منه المناطق النائية، وبين 800 و600، وبين "حانة ومانة ضاعت لحانا".


اضاف: "زرت الكويت في الماضي والتقيت سمو الامير السابق رحمه الله وشرحت له هذا الموضوع، فسألني ماذا يكلف المشروع؟ ولم أكن قد اخذت معي الدراسات فقلت انه حوالي 500 مليون دولار فاجابني رحمه الله قائلا يحصل". وبعد ذلك وضعت الدراسات وجرت المناقصات درست المناقصة على شركة المفروض ان تبدأ العمل وتكلمنا مع مجلس الانماء والاعمار وسألناهم لماذا لا تباشروا، واذا كان ليس لديكم كل المبلغ فهناك 160 مليون دولار وهناك دراسا منجزة وكل شيء منجز. فلماذا التأخير؟ وكان الجواب، نعم، نعم، نعم وفي النهاية اوقفوا بداية التنفيذ وقالوا انهم يريدون اعادة اجراء المناقصة لان الاسعار تدنت، فلنصدق ذلك، لكن نسأل اذا كان هناك رخص اسعار فلماذا اعطاء 200 ملون دولار بمشروع قانون لمتعهدين ينفذون مشاريع، كيف يوجد زيادة هناك وتنقيص هنا، اريد ان اقول شيئا، كتلة الوفاء للمقاومة وكتلة التحرير والتنمية والمعارضة ككل اذا لم يكن برنامجها الاول والثاني والثالث حتى احد عشر كوكبا مشروع الليطاني، فلا يجب ان تقدم على النيابة وان تنتخبها الناس، سأتكلم عن هذا الموضوع اكثر الاسبوع المقبل وانا افتتح ان شاء الله الماء على مائدة عين الزرقاء في البقاع الغربي".

وتابع: اقول ايضا في صرف الاموال للمتضررين منذ 1970 في المناطق الحدودية وحتى الآن متى سيتم التعويض على المؤسسات التجارية، وعلى العيادات واصحاب المنازل ومساحات الاراضي التي تسكنها قوات اليونيفيل، قوات اليونيفيل عاشت معنا منذ عام 1978 عاشت معنا، استشهدت وسكنت وأكلت وجرحت وشربت معنا، صحيح انها لم تقدر ان تدافع عنا، ولكن الحمد لله استطعنا ان ندافع عن انفسنا، ولكن كانت شاهد عدل امام الرأي العام العالمي على الاعتداءات التي يقوم بها الاسرائيليون علينا، هؤلاء الاخوة في اليونيفيل يقطنون اراض لبنانية. والدولة الاراضي حتى الآن منذ العام 1978 لم تعوض عن اراضي، هل يعتقدون ان ابن الجنوب سيغضب من جراء ذلك من قوات اليونفيل وينظم مظاهرات ضدها. لا، لا نحن نعرف من هو مع مصلحتنا ومن هو الذي يوقف مصلحتنا السلطة هي التي توقف هذه المصالح لذلك ايضا مشروع تنوع الالغام والقنابل العنقودية اذا لم يعد هناك من اموال تبرعات لهذا المشروع فهل ينتظر اللبنانيون. ايها الاخوة كل اسبوع هناك كارثة على عائلة لانه اذا اصيب شخص وقطعت رجلاه او يداه، فاذا لم يمت هناك كارثة على عائلة. انني اؤكد ان العمل لتحقيق اجابات سريعة وواضحة ونهائية على تلك الاسئلة ستكون موضوع التزام من قبلنا، والاكيد بالموقف الذي خضنا على اساسه الانتخابات النيابية منذ العام 1992 هو اليوم لا يزال قائما وبالحاح اكثر، عنيت التزام خيار المقاومة والتنمية والتحرير، ان المقاومة لا تزال تمثل خيارا استراتيجيا وحاجة ضرورية لبنانية اولا بسبب استمرار اسرائيل باحتلال اجزاء عزيزة من ارضنا. ثانيا بسبب خروقاتها اليومية للسيادة البرية والبحرية والجوية، سمعتم ما قاله وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد ليبرمان اننا سنواصل التحليق (في الاجواء اللبنانية) تمنيت لو قال واحد كلمة واحدة، وبالامس شاهدنا اشياء في السماء وفي الارض" شيئا يلعلع" والقيامة قائمة، وظنينا انفسنا اننا في استديو في هوليود او في مكان ما، تمنينا لو احد قال كلمة واحدة ان هذه الارض والاجواء التي تستبيحها اسرائيل، هذه الارض هي لبنانية والاجواء هي اجواء لبنانية، لا، هذا ليس هما، اما لو طير حزب الله او حركة امل طائرة ورق لكنتم شاهدتم الCNN والدنيا قامت قيامة ولا نعرف ماذا سيفعلون. ثالثا، بسبب ما هو معلن او غير معلن من المناورات والاستعدادات العسكرية الدائمة ونشر المزيد من المنظومة القتالية الحديثة التي لم تكن نراها قبل الآن".

وقال: "من الجنوب الى كل لبنان فاني اقول لشباب لبنان، شباب الثامنة عشرة مبروك لكم الحق بالانتخاب ولو كان مؤجلا ليس الى اقرب الاجلين، وكلي امل بمساندتكم حتى لا نشهد انقلابا على ما تحقق لاي سبب كان، وآمل ان نشهد في المجلس النيابي القادم بدعمكم وضع قانون عصري للانتخابات يرتكز على جعل لبنان دائرة انتخابية واحدة او دوائر انتخابية كبرى على اساس النسبية، وكما آمل ان نشهد في العهد البرلماني القادم انجاز قانون اللامركزية الادارية. واساس كل شيء ان يكون هناك بطاقة انتخابية توفر على الناخب والمنتخب. وانني ومن اجل اكتمال المشهد الديموقراطي آمل جعل اللبنانيين المقيمين في الاغتراب يشاركون في الاقتراع كما اقر مجلس النواب.

وادعو الذين يحاولون الايحاء بوجود ازمة حكم بعد الانتخابات الى الانتباه، الى ان العبور الى الدولة لا يمكن ان يتم عبر تهميش الخصوم او تهميش فئات وطنية. كما ان العبور الى الدولة لا يمكن ان يتم بتخويف الرأي العام بالفوضى الاقتصادية وبتراجع الاستثمارات اذا ما فازت المعارضة، لان تجربة الاكثرية بالعكس هي التي تحفز الناس لكي تربح المعارضة اي انهم يحاولون القول انتبهوا انه اذا فازت المعارضة خرب البلد، لقد استلمتم الوضع منذ 15 او 16 سنة وكان الدين مليار او ملياري دولار فاصبح 47 او 48 مليار دولار، هل "طلعتم الزير من البير" حتى تقولون ان الناس تخاف اذا ما فازت المعارضة، اذا فازت المعارضة ستصحح الوضع".


اضاف: "نعود للقول ان ضرورة الدولة تستدعي الانتباه الى ادانة التجربة التي جعلت من الدولة اذنا واسعة تسترق السمع وتتنصت الى المكالمات الهاتفية لمواطنيها والتي جعلت عنوان الدولة جهاز متخصص بتصنيع المعلومات والتي جعلت من الدولة هيئة عليا لاغاثة الموالين ومعاقبة الخصوم والتي جعلت من الدولة حاميا للاحتكارات ومروجا للسوق السوداء في كل مجال. اننا نحن من يدعو للعبور الى دولة القانون الدولة التي تمنع تهميش الديموقراطية والتي تمنع اساءة او التعسف في استعمال القانون. ونحن من يمد يدنا اليكم وسنمدها ابدا ودائما شرط المقاومة والتنمية".

وختم الرئيس بري: "اجدد التأكيد ان بناء استقرار النظام العام على طريق التغيير لمشروع الدولة امر يحتاج الى زيادة مساحة التوافق وتكريس الحوار وثقافة التربية على الديمقراطية وجعلها نهج حياة. والى تدشين آخر ان شاء الله بطابق جديد لمستشفى تبنين بهبة من بلجيكا. واخيرا تحيتي لدولة الكويت اميرا وشعبا وحكومة وبرلمانا تحيتي لكم. عشتم وعاش لبنان".


اللقاء مع تلفزيون "أو تي في"
اعتبر رئيس مجلس النواب نبيه بري، أن "استهداف موقعه وتحالفاته من فريقي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والنائب سعد الحريري، أمر غير جديد"، وقال: "إن المسعى كان جديا وصارما عام 2005 للحؤول دون ان أكون رئيسا للمجلس، والامر نفسه يتكرر اليوم اذ يجاهر الفريق الاخر بعدم التصويت لي، بناء على التعليمة التي وجهتها السفيرة الاميركية ميشال سيسون من امام باب النائب ميشال المر"، وأردف أمام وفد من مديرية الاخبار والبرامج السياسية في تلفزيون ال"أو . تي . في" بالقول: "لست بالطبع مرشحا للكونغرس الاميركي".


ونفى الرئيس بري خلال اللقاء ما يقال عن خلاف بينه وبين رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون، قائلا: "لا خلاف بيني وبين الرئيس ميشال عون، وأنا في امور كثيرة، اسير باتفاقات بعدما يكون هو وافق عليها، فمثلا اعتماد قانون الستين اي مبدأ الاقضية "لولا الجنرال، غير الله ما كان خلاني وافق عليه".

وأضاف: "إن العماد عون هو حليف حليفي وهي عبارة سليمة جدا ومعبرة كان يرددها الامام علي"، مستطردا: "صحيح الرئيس عون ليس طائفيا الا انه اضافة الى ذلك يتمتع بميزة وهي أنه استطاع ان يخرج من القمقم الطائفي وهذا ما لم استطع انا ان افعله".


وعن العلاقة مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، قال: "دائما كانت متوترة او مقطوعة، والكثير من الامور لا تزال عالقة، ومنها مشاريع القوانين المرسلة من الحكومة غير الشرعية"، وأضاف: "لم اكن مستعدا في عهد الرئيس اميل لحود على رغم عدم الانسجام مع شخصه، ان اتجاوز موقع رئاسة الجمهورية، وان اخالف الدستور خصوصا في طرح مشاريع لا تحظى بتوقيعه".


وفي موضوع مجلس الجنوب، استغرب الرئيس بري "عدم تنفيذ الرئيس السنيورة الاتفاق الذي تم في القصر الجمهوري"، مجددا تأكيده على وجوب الغاء الصناديق كافة، ورجح تحديد جلسة لمجلس الوزراء خاصة بالموازنة الاربعاء المقبل.


وتطرق الى انتخابات صيدا، قائلا انه لا يرى "عاصمة الجنوب الا متوازنة في التمثيل"، لكنه استدرك "ان المعركة الانتخابية موجودة". وأضاف: "منذ عام 1992 وعند كل استحقاق انتخابي كان الرئيس رفيق الحريري يحاول اقناعي بان تكون صيدا ممثلة بلون واحد، لكنني رفضت دائما لقناعتي ان بوابة الجنوب لا تكون محصورة بطرف واحد. واليوم المحاولة تتكرر بالكلام عن ترشح السنيورة. اما قناعتي فما زالت هي هي".


وشدد الرئيس بري على "ضرورة توجه المواطنين الى صناديق الاقتراع في كل الاقضية"، معتبرا "ان المعارك الانتخابية ستكون اكثر حماوة في كل من زحلة بيروت الاولى والبقاع الغربي".


وفي موضوع الكتلة الوسطية، قال: "هذه كلمة تفوه بها مجنون وتمسك بها عقلاء"، مستبعدا "ان تتكون كتلة نيابية حول رئيس الجمهورية بعد الانتخابات".

وإذ اكد ان الحكومة المقبلة "يجب ان تكون حكومة وحدة وشراكة"، قال انه يفضل ان تكون في رئاسة الحكومة شخصية تلقى رضى آل الحريري.

وفي ما خص العلاقة مع النائب سعد الحريري، قال: "ما في شي، ارسل لي دعوة لحضور احتفال اعلان وثيقة المستقبل السياسية والاقتصادية في البيال، مع النائب محمد قباني، فوافقت وكلفت فورا قباني بتمثيلي. ما قد يعتبره الحريري رذالة".


ورأى أن المصالحة السورية - السعودية انعكست هدوءا انتخابيا "لكنها لن تنعكس على التفاصيل الانتخابية او غيرها".

05-نيسان-2009
استبيان