المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فرنجية: حل "القوات" جاء بسبب الجرائم التي ارتكبها احدهم والعماد عون خط الدفاع الأول عن مشروعنا وحقق الحماية للمسيحيين

وطنية- 5/4/2009
أكد رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه أن المعارضة بعد الثامن من حزيران ستسير من إنتصار إلى إنتصار وأنها تعمل ليبقى لبنان لبنانياً ودعا الشباب والشابات في تيار المرده وفي كل لبنان للثبات والصمود في مواقفهم والدفاع عما يؤمنون به ليكسبوا ثقة الناس ويبقوا أقوياء لأن المتقلبين خاسرون لا محالة، ورد فرنجيه على بعض ما جاء في كلمات خطباء مهرجان القوات الأخير، مشيراً إلى ان حل حزب القوات جاء بسبب الجرائم التي إرتكبها أحدهم، معتبراً أن الالة العسكرية القواتية قد أمعنت قتلاً وتدميراً في المجتمع المسيحي ولم تكن أبداً للدفاع عنه، مشيراً إلى أن المسيحي اليوم يسير بالتوجه الصحيح وعاد ليقول أنه من هذا الشرق وإبن هذه الأرض مؤكداً أن العماد عون هو خط الدفاع الأول عن مشروعنا وخطنا السياسي وقد حقق الحماية للمسيحيين وهذا لم يستطع أحد أن يفعله.
وإعتبر فرنجيه أن أي إقتصاد لا يمشي بالقروض الميسرة وبالمؤتمرات المانحة داعياً إلى مفاوضات مباشرة بين الدولة والمصارف المدينة لها، لتخفيض الفوائد على سندات الخزينة وبالتالي تخفيض الدين العام.

كلام فرنجيه جاء خلال العشاء السنوي لمكتب الشباب في تيار المرده الذي أقيم في مطعم بحيرة بنشعي بحضور أعضاء لائحته الإنتخابية، الوزير السابق إسطفان الدويهي، السيد سليم كـرم كما حضر المرشح من تيار المرده عن المقعد الاورثودوكسي في طرابلس السيد رفلي دياب، ومثلت السيدة يونا غصن زوجها النائب السابق فايز غصن مرشح المــَـرده عن أحد المقاعد الأورثودكسية الثلاثة في الكورة كما حضر ممثلون عن الأحزاب والتيارات في المعارضة اللبنانية إضافة إلى حشد من شباب تيار المرده من مختلف المناطق اللبنانية.

النشيد الوطني إفتتاحاً ثم نشيد المرده فترحيب بالحضور من الآنسة لينا لحود ثم كلمة رئيس مكتب الشباب في تيار المرده شادي دحدح وفيها عرض لما يقوم به مكتب الشباب من نشاطات على كافة الأصعدة مؤكداً العمل لإفتتاح مكاتب جديدة في مختلف المناطق اللبنانية تلبية لطلبات الشباب الراغبين في المشاركة بنشاطات تيار المرده.


والكلمة الأخيرة كانت لرئيس تيار المرده سليمان فرنجيه الذي إستهل حديثه بالقول: أهلاً وسهلاً بكم شباباً وشاباتٍ رفاقاً لأولادنا أو أبناءَ رفاقٍ لنا وكلكم تعرفون طرحنا السياسي وقد أيدتموه والبعض منكم ورث ذلك عن آبائه وأجداده وما يمكنكم ان تفاخروا به أن سياستكم بقيت صائبة وصحيحة وثابتة ولم تتغير أو تتبدل وبإمكانكم مناقشة الجميع، قد تقنعونهم ام لا، ستحاورون الخصم والحليف، ولكن ما من أحد إلا ويحترمكم ويحترم موقفكم ورأيكم لأن أهم ما عند الرجل السياسي الصادق أنه قادرعلى نيل إحترام الخصم والصديق لأنه كان ثابتاً في موقفه ولم يتغير ولن يتغير وصمودنا هذا جاء بفضلكم وبفضل أهلكم وكل من يؤيدنا، وسنبقى ثابتين وقادرين على كسب ثقة الناس في كل ما نتخذه من مواقف والثقة التي منحنا إياها مؤيدو تيار المــَـرده هي التي جعلتنا نبقى أقوياء في هذه المرحلة ونبرهن بعد أربع سنوات أن رأينا كان السليم والصحيح وأن الجميع اليوم يعود إلى هذا الموقف وإلى هذا الموقع وإلى هذا الرأي.
وتابع: نرحب بالأحزاب الصديقة والحليفة نرحب بزميلينا على اللائحة في زغرتا الوزير إسطفان الدويهي والسيد سليم كـرم وأهلاً وسهلاً بالحضور. وللشباب أقول أنتم المستقبل، ستأخذون الدور الذي نلعبه نحن اليوم، وإني أدعوكم لتؤمنوا بشيء أياً كان الثمن خسارة ام ربحاً ولكن لا تبدلوا في مواقفكم لأنكم إذا آمنتم بالشيء تربحون وإذا سرتم بما لا تؤمنون به فأنتم خاسرون. ولقد سمعنا وسمعتم مهرجان القوات اللبنانية الأخير، وقد لفتني أولاً الحضور وثانياً الكلمات التي القيت ولا أدري كيف أن من يريد أن يعمل سياسة ينطلق من مبدأ نسيان الماضي وفتح صفحة جديدة. قد يكون البعض من الشباب غير واعٍ لكل ما حصل في لبنان خلال الحرب ولكن أهلهم يعرفون ماذا حصل.

يتساءلون في كلماتهم، لماذا ألغي حزب القوات اللبنانية؟ ويجيبون لأنه كان رافضاً لما يحصل ولأنه كان ضد سوريا وضد سلطة الإحتلال ولأنه الرقم الصعب في المعادلة هذا حسب ما يقولون أما أنا فأقول لكم لماذا ألغي حزب القوات اللبنانية لأنه قتل داني شمعون، هذه تناسوها، لأنه عندما صدر قانون العفو كان فيه كلام ٌ واضحٌ أنه بعد هذا القانون كل من يرتكب جريمة ضد أمن الدولة أو جرح معين تسقط عنه كل أحكام العفو ويحل الحزب الذي يكون قد إرتكب هذه الجريمة ولهذا السبب ألغي حزب القوات اللبنانيةً، لأنهم قتلوا داني شمعون ولأن جريمة قتل داني شمعون كانت محالة إلى المجلس العدلي ولأن قانون العفو لم يشمل الجرائم المحالة إلى المجلس العدلي فإذا كان أحدهم جعل من نفسه آلة قتل فلا يمكن لأحد أن "يلمع له صورته"، ولهذا السبب ألغي حزب القوات لأنه كانت هناك أكثر من ألف مسلة تحت إبطه "تنعره". ويقولون لأنهم ضد سوريا، ويظهرون على الشاشات الدبابات والآليات ويأتي كاريكتور بيار صادق الذي كنا نعتبره إعلامياً محايداً ومن كبار الإعلاميين في لبنان ليدافع من على شاشة المستقبل عن القوات اللبنانية ولكن نحن نتساءل، هل هذه الدبابات وهذه الآليات قتلت المسيحيين أم غيرهم مع إحترامنا لكل الناس! الآلة العسكرية القواتية التي كانوا يقولون أنها لحماية المجمتع المسيحي هي أكثر من أمعن قتلاً في المجمتع المسيحي وتدميراً في هذا المجمتع قد لا تذكرون ذلك أنتم ولكن أهلكم يذكرونه ولا نقول هنا أننا لم نتخط الماضي لقد تخطيناه ولكننا لم ننسه، ولا يهين أحد ذاكرة الشباب اللبناني والشعب اللبناني بالقول إن الماضي لم يحصل. إن ما حصل في الماضي قد حصل، وهذا هو لا نريد أن نتذكره ولكن ايضاً عليهم ألا يذكروننا به على طريقتهم، يقولون للحضور في الإحتفال أنهم أي المعارضة سيأخذونكم ضد توجهاتكم الطبيعية والكلام هنا أوجهه الى المسيحيين لأنهم كانوا يتكلمون مع المسيحيين ونحن نعتبر ان المسيحيين جزء من الوطن وعلينا مخاطبة كل ابناء الوطن، ولكننا نتوجه الى من توجهوا اليهم لنقول ان انتماء المسيحيين هو لهذا الشرق وهذه هي معركة الخيارات الصعبة التي خضناها ضد فكرهم الم نرَ إلى أين أخذتهم توجهاتهم؟ ويقولون اليوم للناس أنتم تذهبون ضد توجهاتكم، هذا خطأ كبير، المسيحي اليوم يذهب بالتوجه الصحيح لقد عاد الى الشرق الى حيث أرضه وهو يقول انا من هذه الارض وهم يريدونه ان يتطلع الى الاماكن الاخرى حيث يغيرون رأيهم فيها كل سنة أو سنتين وكلكم رأيتم أميركا في العام 2003 جاءت والكل قال ما من أحد قادر على الوقوف بوجهها، لقد وقفنا بوجه أميركا وكنا مؤمنين بأننا سنربح وبأننا سنربح ضد إسرائيل أيضاً ولا يفكر أحد أننا راهنا على الانتصار دون ان نراه لقد كنا نرى هذا الانتصار ماذا كانوا سيفعلون؟ سيدمرون لبنان. أهم شيء الصمود بوجههم والا تستسلم المقاومة وكنا نعرف ان المقاومة لن تستسلم فضربوا وقتلوا مدنيين ولكن الإسرائيليين لم يتنبهوا الى الرأي العام العالمي وبالنتيجة كان النصر بعد الصمود. أميركا قد تأتي وتبقى عشر سنوات، خمس عشرة سنة، مئة سنة ولكنها غير قادرة على تغيير جغرافية المنطقة أو هوية المنطقة لذا فإن حسابنا كان الربح ولقد وجد بعض المهووسين عندنا الذين يؤمنون بخرائط رايس حول الشرق الأوسط الجديد والتقسيم في المنطقة وتغيير الوضع لنحصل على دولتنا وهذا ما يجعل المسيحيين يذهبون إلى خيارات معينة لكنها لن تحصل وهذا ما نسميه "أخذ المجتمع إلى الخراب وإلى الهاوية". أهون شيء الحديث مع الناس وفق ما يرغبون سماعه، وأصعب شيء أن تحكي مع الناس أمور يصعب عليهم فهمها. حالياً لتأتي السنوات بعد مدة وتفسر ما تقوله اليوم هذا هو الأساس وهنا علينا أن نمنح المسؤول ثقتنا وتفويضه القيام بما يلزم وهذا ما منحتمونا اياه خلال السنوات الطوال وهذا هو رصيدنا الاكبر للاستمرار بمواقفنا وعدم الخوف من كل ما يستهدفنا.

وتابع: اليوم هناك حرب شرسة تشن علينا ويعتبروننا اخصامهم ويركزون في حربهم على الجنرال عون الذي هو خط الدفاع الاول لمشروعنا وخطنا السياسي وما حققه للمسيحي في اربع سنوات سياسياً لم نستطع ان نحققه في سنوات وهذه هي الضمانة وهو الحماية الحقيقية للمسيحي واليوم يعودون الى فتح الابواب لكسب الاصوات في الاسبوع الماضي تكلموا عن الاقتصاد وعندما ردينا عليهم بالاقتصاد قامت القيامة ولا يريدون ان يتكلم احد عن المصارف، ويقول السيد فرانسوا باسيل ان امثال الوزير فرنجيه لا يجب ان يظهروا في الاعلام لانه اذا دقينا باب رزقهم يلجأون للمثل القائل قطع الارزاق من قطع الاعناق واتهموننا باننا نريد الغاء الاقتصاد الحر ونريد ضرب الاقتصاد في البلد ومن ثم يعلن الشيخ سعد انه اذا حكم فريق 8 اذار فان هذه الدولة ستفرط على الصعيد الاقتصادي وهنا اطرح السؤال ماذا فعلوا اقتصادياً؟ وماذا اعطوا الدولة؟ ماذا يوجد في الموازنة؟ في الصحة منذ العام 97 لا تزال موازنة الوزارة هي نفسها والان يطلبون لها 40 مليار زيادة. وفي وزارة الاشغال هناك ايضاً طلب زيادة، والزيادة في الوزارتين المذكورتين لا تساوي اشغال جسر في بيروت والباقي ماذا فعلوا به؟ اعطوا البلديات. هنا في بنشعي اعطوا البلدية عشرة ملايين ليرة ويقولون الاقتصاد ماشي . لا يكون الاقتصاد ماشياً اذا كانت المشاريع تمول عبر القروض الميسرة او عبر باريس 2 و3 الاقتصاد هو كامل متكامل هو الضريبة والخدمة والخصخصة والتفاهم مع المصارف على جدولة الدين بطريقة معينة ويتهموننا باننا نريد ضرب المصارف لا نريد ذلك ولكن ما قلناه ان المصارف التي اقرضت الدولة لا تزيد عن 12 مصرفاً حققت ارباحاً كاملة بفوائد كبيرة تصل الى 35 مليار دولار ضمن الدين العام فاذا فاوضت الدولة المصارف وتوصل الطرفان الى حل مشترك فلا نكون نضرب الاقتصاد عندما علينا ديون بقيمة خمسين مليار دولار فهذا يعني ان هناك مشكلة حقيقية ونعود لنقول اننا في الثامن من حزيران سنتبادل التهاني لاننا سنسير من انتصار الى اخر وان شاء الله ينتصر لبنان ويقولون صوتوا مع السيادة ومع لبنان وانا اقول لكم ان لبنان اللبناني هو الذي سينتصر.

05-نيسان-2009
استبيان