واشار وهاب الى ان المعارضة ستبدأ من اليوم وحتى موعد الانتخابات النيابية بطرح تصورها لكيفية بناء الدولة التي تطمح لبنائها وتطويرها، مشيرا الى ان فكرة المعارضة بتسلم السلطة قد انتصرت، معتبرا ان اللبنانيين جميعا يدفعون ثمن الديون التي ورطهم بها فريق الموالاة، لذلك كان لا بد للمعارضة ان تأخذ قرارها بالامساك "بكرة النار" ( السلطة في لبنان) والبدء بمعالجة الامور وطرح برنامج اصلاح سياسي واقتصادي ومالي للوضع القائم في لبنان.
من جهة اخرى، اكد وهاب ان خيار المقاومة هو الذي انتصر، خصوصا بعد حربي تموز وغزة، وان بعض الدول العربية التي تآمرت خلال هاتين الحربين مع "اسرائيل"، تتجه اليوم اكثر نحو محور المقاومة والممانعة، بعد ان ظهر لها ان هزيمة مشروع المقاومة اصبح مستحيلا.
واعتبر وهاب ان ايران التي وقفت الى جانب سوريا طوال المرحلة السابقة والى جانب كل المقاومات العربية في المنطقة ودعمت قضاياها، يجب على اميركا ان تستفيد من تحالف سوريا مع ايران، لمساعدتها في حل ازماتها في الشرق الاوسط، وقال: "اذا كان انفتاحها على سوريا مشروطا بفك هذا التحالف فهذا سخف!!"، مؤكدا ان هذا التحول في العالم اليوم باتجاه منطقتنا جاء نتيجة تداعيات سقوط المشروع الاميركي والصمود الذي تحقق خلال السنوات الماضية. واشار الى ان الشعار الذي كان سائدا في المرحلة السابقة بضرورة تغيير سلوك سوريا وايران، تحول اليوم الى شعار بضرورة تغيير سلوك اميركا في المنطقة.
واثنى وهاب على موقف الجيش اللبناني خلال حرب تموز، وموقف قائده العماد جان قهوجي اليوم، مؤكدا ان سلاح المقاومة لا يمكن ان ينزع طالما ان الصراع العربي - الاسرائيلي قائم، معتبرا ان الجيش اللبناني لا يمكنه مواجهة "اسرائيل".
وتوجه الى الرئيس ميشال سليمان قائلا:" لا فرق بين نزع سلاح المقاومة وتسليم سلاح المقاومة!" مشيرا الى ان هذا السلاح يشكل الضمانة الوحيدة للبنان وهو سلاح العزة والشرف ليس فقط بالنسبة للبنانيين وانما للوطن العربي بأكمله، الذي لا ينقسم حوله في الموقف، كما هو حاصل في لبنان".