وقال: "الاعلان الاسرائيلي امس بقدر ما هو برسم ارادة المجتمع الدولي المتمثل بمجلس الامن، هو ايضا برسم اللبنانيين جميعا كي يدركوا ان الوحدة الوطنية واقفال كل ابواب التناحر والانقسام هي الرد الطبيعي على خروق اسرائيل ونياتها".
واضاف: "امام الرفض الاسرائيلي لتقبل فكرة السلام العادل والشامل ومن اقامة الدولتين والتمسك باحتلاله الجولان السوري المحتل، واسقاط حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، هل بقي امام العرب من خيار غير خيار استكمال المصالحات والوحدة والتمسك بالمقاومة كحق كفلته كل المواثيق والقوانين والاعراف الدولية؟"، مشيرا الى ان "اي محاولة لتصديع الوضع العربي الذي يجب ان يستكمل كل عناوين المصالحة او اي محاولة لتصديع الوضعين اللبناني والفلسطيني هي محاولات لتقديم انتصارات مجانية لاسرائيل".
واعلن الرئيس بري، خلال استقباله وفودا من عشائر المصطفى والدحيوات والدباب في دارته في المصيلح، ان "دعواته ومساعيه لتحقيق التوافق الانتخابي في مدينة صيدا، لم تكن في يوم من الايام تدخلا في شؤون المدينة، انما سلوكا دأبت على انتهاجه في كل الاستحقاقات الانتخابية النيابية التي شهدتها المدينة، ولم تكن يوما خلافا لارادة ورغبات ابناء المدينة وقادتها السياسيين والروحيين وفي مقدمهم الشهيدان الرئيس رفيق الحريري والاستاذ مصطفى معروف سعد وعلماؤها الاجلاء وفاعلياتها كافة".
وقال: "ان المساعي التوافقية التي بذلناها ولا نزال ليست انحيازا الى فريق ضد فريق آخر، انما هي مساع لاجل حفظ دور المدينة الرائد في الوحدة الوطنية، باعتبار ان صيدا هي ام المدن الجنوبية، ومنها خرج المقاومون الاوائل الذين ساهموا في تحرير المالكية، وعند بوابتها تحطمت كل المؤمرات والفتن".
وختم: "سواء بالتوافق الذي سنستمر في العمل من اجل تحقيقه او بالانتخابات، نحن مؤمنون وعلى ثقة تامة بان ابناء عاصمة الجنوب في السابع من حزيران سيؤكدون حفظ المدينة وهويتها ودورها عنوانا من عناوين الوحدة والتعايش ورافدا اساسيا من روافد المقاومة.
رؤساء بلديات ووفود
وكان الرئيس بري قد تابع شؤونا انمائية وخدماتية واستقبل لهذه الغاية وفودا شعبية ورؤساء مجالس بلدية واختيارية من قرى وبلدات: الناقورة، البرغلية، المنصوري وصير الغربية.