وطنية 3/4/2009
اعنتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان خلال القائه خطبة الجمعة أن حادث خطف أمين الخنساء حمل إساءة إلى المنطقة وهذا منشؤه عدم التربية الصحيحة، لذلك علينا أن نعلم أولادنا وأبناءنا الصوابية والصدق والاعتدال فنتجنب مواقع السوء ونبتعد عن كل حرام ومنكر ونتمسك بالحق والحقيقة، وعلينا ن نتعاون مع القوى الأمنية والجيش والدولة لضبط الأمور وإبعاد شبح الفساد والاعتداء والتحدي، لذلك علينا كمسلمين ان نلتزم بالأوامر الدينية ونبتعد عن المعاصي والفساد والإساءة للآخرين، فنعود إلى الأصول والجذور فنعود الى القرآن والسنة النبوية الشريفة ونهتدي بهدي القرآن ونعمل بما يرضي الله فنحارب الفساد والظلم والاعتداء ونبتعد عن مواقع السوء وعن كل شيء يضر بالمجتمع، ان المجتمع يبنى على لبنات الخير والتقوى والأصالة والمتانة ليكون متماسكا حتى نعيش الاستقرار والاطمئنان وراحة البال، ان قيمة الإنسان بمسلكيته لا بأصله ولا بنسبه، فالإنسان يحب ان يعيش في مجتمع صالح بعيد عن الضوضاء والتخلف والانحلال الخلقي والانحطاط الاجتماعي، ليس من القوة ان يتم خطف طفل او نسرق او نعتدي على الناس، فالقوي من حارب الشيطان والفساد والسوء والظلم والباطل".
وأضاف الشيخ قبلان :" نريد مجتمعا صادقا محبا متعاونا، نريد مجتمعا مثاليا يتحلى بالقيم ويبتعد عن كل سوء وإساءة، فالمجتمع الإنساني يتميز بأخلاقه ووضعه وسلوكه الجيد بعكس المجتمع الذي لا يتحلى بالقيم والأخلاق إذ يصبح مجتمعا حيوانيا، لذلك علينا ان نحمي الإنسان بان نعمل لمجتمع امن حضاري متماسك بعيد عن الشهوة والإساءة، وعندما نعود إلى المراجع الدينية والقيم الإسلامية والى تعاليم القرآن ونتمسك بالسنة النبوية الشريفة، فإننا نتوجه التوجه الصحيح ونكون قد عملنا لأجل قيام مجتمع متكامل ومتعاون لذلك علينا أن نحفظ المجتمع الذي يصون الإنسان من المطبات السيئة بالالتزام بتعاليم الدين وليس بالمال والوظيفة. نريد أن يكون مجتمعا دينيا بعيدا عن التعصب والحقد، وعلينا ان ندعم قيام المجتمع المتدين فإذا كانت المجتمعات غير متدينة فلا خير فيها، وعلينا ان نبتعد عن الفظاظة والإساءة والكراهية".
ورأى "ان اللبنانيين يعيشون مرحلة اختبار في انشغالهم بالانتخابات النيابية، لذلك علينا أن نختار من يعمل لصالح المجتمع، فهناك كثيرون يملكون اهلية وكفاءة وسيرة حسنة من أصحاب الأكف النظيفة والنهج المستقيم وحب الوطن والتعامل مع أهل الوطن بمصداقية ومثالية، وعلينا ان نحفظ الوطن بحسن اختيارنا لمن يمثلنا فيكون النائب متحليا بالأخلاق والكفاءة ويكون مشرعا يتفرغ للتشريع وتحديث القوانين ليجعل من لبنان مختبرا علميا ومركزا ثقافيا تتعلم كل البلاد وأهلها منه، ونحن مع فصل الوزارة عن النيابة لان الوزراء لتأدية الخدمات والعمل لتأسيس مجتمع يعمل لخير البلاد، أما النائب فعليه ان يعمل للتشريع والبعد عن المساوئ، نحن نريد نائبا يتعاطى بصدق وإنسانية ومودة مع الآخرين وان حصر النيابة في اهل العلم والكفاءة لتشريع اسس جديدة يتعاطى معها الناس بسعة صدر وانسانية".
وتساءل الشيخ قبلان "لماذا الإصرار على عدم فصل الوزارة عن النيابة، فلا بد من إعطاء الناس دورها في التشريع، ويجب إعطاء الوزارة دورها في إنهاض المجتمع من خلال المشاريع الإنمائية والاقتصادية والخدماتية، ان المراكز ليست ملكا لأحد انما هي ملك للشعب اللبناني وعلى الشعب ان يتحمل المسؤولية ويبتعد عن الشخصانية والأنانية، ويجب ان نتعاون جميعا لإحداث قوانين تفسح في المجال للناس للعمل والسعي في سبيل انقاذ البلاد".
وتابع "في لبنان أناس كرماء محبون ومتعاونون يجب ان نستفيد منهم، وعلينا ان نبتعد عن كل اساءة فنعلم الناس ونهذبها ونؤدبها لتكون على خط الاستقامة فنبعد الناس عن كل اساءة ومذلة وسوء فنكون قمة في العطاء والاختبار والتجربة ونتعاون فيما بيننا للنهوض بالشعب الى مستوى راق وكبير، ولبنان سيعود ان شاء الله قطب رحى ينحدر عنه السيل ولا يرقى اليه الطير، وعلينا ان نعالج المساوئ والمفاسد والانحرافات فننشئ مدارس يتعلم فيها الانسان المثل والأخلاق والآداب".
ورأى "ان إسرائيل لا تزال تتحين الفرص لضرب لبنان، فالجيش والمقاومة والقوى الأمنية سيظلون بالمرصاد لهذا العدو الصهيوني وسواء أكانت حكومة العدو الصهيونية يمينية متطرفة او غير متطرفة، ولقد ثبت بالتجربة ان لبنان سيتصدى لكل المؤامرات الإسرائيلية، وإسرائيل عاجزة عن تحدي الشعب اللبناني لذلك علينا ان نتفق ونتعاون ونظل موحدين متضامنين ونختار الأفضل الذي يعمل لمصلحة لبنان".