آية الله فضل الله: اين الاستراتيجيات العربية في مواجهة الاستكبار والصهيونية
وطنية 3/2/2009
اعتبر آية الله السيد محمد حسين فضل الله ان العلاقات العربية تدخل في مرحلة جديدة تقترب فيها الزعامات من بعضها فيما يشبه العلاقات الشخصية. مشيرا الى "غياب الاستراتيجيات التي تبرز فيها الشعوب العربية بطاقاتها وامكاناتها لتدافع عن وجودها ومستقبلها في ظل الاستباحة الاستكبارية والصهيونية لارضها وامنها ولقراراتها السياسية".
كلام فضل الله جاء خلال خطبة الجمعة التي القاها من على منبر مسجد الامامين الحسنين (ع) في حارة حريك، وقال فضل الله "لقد كنا ننتظر من قمة الدوحة ان ترسم استراتيجية عربية تلتقي بالإستراتيجية الإسلامية التي تبلورت بعض ملامحها في الموقفين الإيراني والتركي إزاء العدوان على غزة لوضع حد للسقوط العربي في زمن التحولات والمتغيرات العالمية"، مذكرا "برسائل التهديد الاسرائيلية بتوسيع الاستيطان واعلان نتنياهو بأنه لا يخشى من ضغط الادارة الاميركية الجديدة على سياسته الرافضة للحقوق الفلسطينية"، داعيا "العرب الى وقف هذا اللهاث العربي اتجاه العدو".
وحول الوضع اللبناني اعتبر فضل الله انه "في ظل الصخب الانتخابي على البنانيين ان معرفة ما يدور من حولهم من مخططات والاستفادة من اجواء الاقليمية والدولية السائدة لانتاج وحدتهم ونبذ العصبية والقبلية الحزبية والمذهبية والطائفية".
ومن جهته رأى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان في خطبة الجمعة التي القاها في مسجد الامام الحسين(ع) في برج البراجنة ان "درجة الوعي عند الناس اصبحت كافية لاختيار النواب الاكفاء في الاستحقاق الانتخابي"، داعيا "الجميع لانتقاء من يمكن الوثوق بهم ويتمتعون بالاهلية والكفاءة والامناء على مصير الوطن".
وقال قبلان "نحن ضد التفريق بين المناطق والتمييز بين الناس وانما مع الانماء المتوازن والعام الذي يشمل كل لبنان"، لافتا ان "منطقة بعلبك الهرمل كانت ولا تزال تعاني الاهمال والحرمان بشكل مخيف"، سائلا "اين اصبحت الوعود التي قدمت لاهالي هذه المنطقة واين الزراعات البديلة"، مؤكدا انه "لا يجوز الافتئات في حق المنطقة واهلها لان الواجب الأخلاقي والشرعي والوطني يوجب العمل على تصحيح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وجعلها في مقدمة الأولويات والاهتمامات".
وبدوره دعا قال مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني "اللبنانيين على التعبير عن إرادتهم بحرية كاملة في الانتخابات النيابية المقبلة وعن مساهمتهم في تشكيل مجلس نواب يحقق أمانيهم وتطلعاتهم المستقبلية"، مشيرا ان "الآمال معقودة على وعي اللبنانيين وحكمتهم في تقرير من هو الاكفاء ليقوم بالمهام الوطنية السليمة لخدم لبنان واللبنانيين".
واكد قباني ان "الانتخابات النيابية هي امانة وطنية ومسؤولية دينية في تقرير مستقبل لبنان وتأكيد حريته وسيادته واستقلاله"، معتبرا ان "التهاون في الانتخاب هو تفريط بالأمانة والمسؤولية في تحديد مسيرة الوطن".