وطنية 2/4/2009
وصف وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ في تصريح اليوم القمة العربية ب"المهمة"، وقال:"إنها تختلف عن القمم العربية السابقة اذ ان المصالحات العربية والتضامن العربي والتكاتف بلغ في القمة حدا كبيرا وهذا بحاجة إليه العرب بشكل كبير في هذا الوقت العصيب، اذ ان عليهم أن يوحدوا صفوفهم وقرارهم لمجابهة المشاكل والملفات الكثيرة في معالجة موضوع السلام في المنطقة".
ولفت إلى أن "الرغبة كبيرة وموجودة لدى القادة العرب الذين عليهم ان يزيلوا العقبات من اجل التوصل الى توافق عربي تام في ضوء المناخ الدولي الذي يساهم في المساعدة".
وقال:"نحن في حاجة ماسة الى وحدة عربية لأنه يوجد قضية في المنطقة محورها غير معروف بعد حرب اسرائيل على غزة وفي ضوء استلام حكومة يمينية متطرفة في اسرائيل برئاسة نتانياهو الذي لا يريد السلام".
وكشف الوزير صلوخ عن أن "عددا من القادة العرب بدأ التحضير لملف كامل ومتكامل لعرضه على الادارة الاميركية لحثها على الاستمرار في جهودها للمساعدة في موضوع السلام في المنطقة"، لافتا إلى أن "التحركات الأميركية الأخيرة عبر وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث جورج ميتشل الذي عينه الرئيس باراك أوباما تبين أن الادارة الاميركية الجديدة ستولي العناية الكافية من أجل إيجاد حل لقضية الشرق الاوسط".
وحذر من "تشدد نتانياهو في سياساته في المنطقة من مصادرة الاراضي وبناء المستوطنات الجديدة وعدم الاعتراف بعودة اللاجئين وعدم التفاوض بشأن القدس، وقال:"ذلك يعني أنه لا يريد السلام. ومن هنا علينا كعرب العمل السريع لمواجهة المرحلة المقبلة بالتضامن والتكاتف وتوحيد الكلمة، وهذا ما شدد عليه رئيس الجمهوربية العماد ميشال سليمان منذ انتخابه وفي القمة الاخيرة وفي قمتي الدوحة والكويت في طليعة المساهمين في التقارب العربي - العربي".
وأضاف الوزير صلوخ:"نتوقع من المجتمع الدولي موقفا حازما في إلزام الحكومة الاسرائيلية القبول بخيار السلام وفق مرجعياته المعروفة من العودة بنا الى الطروحات التي لا يمكن بأي شكل من الاشكال أن تؤدي الى السلام بل الى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار. وهذا محك لصدقية المجتمع الدولي وأدائه النزيه في ترجمة وعوده وتوجهاته الاولية التي يجب أن تقترن بأفعال ملموسة مع الطرف الذي أصبح جليا أنه يعرقل الوصول الى السلام وهو إسرائيل".