30/3/2009
أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال لقائه الماكينة الانتخابية النسائية للحزب في دائرة مرجعيون - حاصبيا، في حسينية مركبا، "أن حزب الله لا ينتظر الانتخابات النيابية المقبلة ليحمي المقاومة، وأن الأولوية لديه هي أن تربح المعارضة وان تزيد حصتها وليست حصة حزب الله، وهذا دليل على تصميمنا وتمسكنا بالثوابت الوطنية لا الحزبية أو الفئوية، لأننا الجهة الأحرص على الوفاق والاستقرار والشراكة الوطنية، مشيرا إلى انه "مهما كانت نتائج الانتخابات النيابية المقبلة لن تغير من معادلة كرستها المقاومة في عام 2006 والمعارضة في عام 2008"، مؤكدا أن "المعارضة باتت اليوم على طريق تحقيق انتصار سياسي يحمي انجازاتها سياسيا وشعبيا، وان المقاومة استطاعت بانتصاراتها العسكرية والسياسية أن تثبت معادلات باتت من الصعوبة على أي احد أن يتجاهلها وهي أقوى واكبر بكثير من أي استحقاق انتخابي مقبل.
وقال الشيخ قاووق: "أن المعارضة تقدم رؤية تضمن خروج لبنان من ساحة الانقسام السياسي التي ترتكز على تثبيت الشراكة الوطنية لأنها المدخل الوحيد لبناء دولة لكل اللبنانيين، وليست تابعة لجهة أو لفريق أو لطائفة أو مذهب. وتضمن من خلال رؤيتها أن تنقذ لبنان من أشكال الوصاية الخارجية كافة، بينما الفريق الآخر يفتقد إلى رؤية تضمن تحرير ما تبقى من ارض في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، واقل ما نقول في برنامج الموالاة أنهم يؤسسون إلى انقسامات جديدة من خلال رفضهم لمنطق الشراكة الوطنية، وبالتالي هم يعدون العدة لتجديد وتعميق الانقسام السياسي الداخلي"، سائلا: هل يبنى البلد بسياسة كسر عظم أم بسياسة شراكة ووفاق؟.
ورأى الشيخ قاووق "أن فريق الموالاة يعيش اليوم أزمة خيارات إستراتيجية وأزمة مسارات سياسية لان المتغيرات الداخلية والخارجية أصابته بإرباك، وباتوا أمام مفترق طرق".
وختم "أن المعارضة تمد يد التعاون والوفاق والشراكة وهي ضمانة ومكسب لكل اللبنانيين، والتي من خلالها نستطيع أن نحدث إصلاحا سياسيا في البلد، وان نحمي هوية لبنان من أن تزور أو أن تشوه من خلال جرها إلى وصاية أمريكية أو إلى محاور تلتقي مع المشروع الأميركي".