30/3/2009
رأى مسؤول منطقة البقاع في حزب الله النائب السابق محمد ياغي ان "الانتخابات النيابية مناسبة من اجل ان نصلح ونغير ونبدل على قاعدة الافضل، والعمل ضمن فريق اصلاحي تغييري يقود الوطن نحو الاحسن، مضيفا ان الوطن يعاني من مفصلات عمرها عقود من الزمن وبعضها جديد على مستوى الدولة، وهناك فساد اداري مالي واقتصادي واجتماعي ونحن من موقعنا كجهة تغييرية ينبغي علينا ان نقود البلد نحو الافضل، وان نحارب كل اشكال الفساد من اي جهة اتى، وان ننقل الوطن من نقطة التراجع والضعف الى مواقع التقدم والقوة والتماسك والاصلاح الحقيقي، وهذا طبعا يرتب علينا ان نكون كخط معارضة سياسية في هذا البلد، وان نكون جميعا في كل الدوائر الانتخابية من اجل الوصول الى المجلس النيابي وان نعمل بجدية لنكون الجهة التي تملك القرار".
وخلال حفل اطلاق المشروع السكني الجامعي في قاعة المصطفى في بعلبك قال ياغي "نحن كنا دائما نعمل على المستوى السياسي بأن خيار المقاومة هو الخيار الاسلم الذي يوصل البلد الى حالة الاطمئنان الحقيقي، وان هناك عدو لنا مازال يقاتلنا على ارضنا وطامع بمقدراتنا الاقتصادية ومياهنا، وهناك مطمع لهذا العدو ولن يكون تطور اذا بقي يمارس عدوانيته ووحشيته".
وأضاف:"نعم هناك خطان يتصارعان على المستوى السياسي في الداخل واحد يحمل مشروع المقاومة، وآخر يعترض على هذا النهج ويريد ان يحكم البلد بمفرده، والبعض منهم قبل ايام وشهر كان يصرخ ويقول ان المعارضة اذا وصلت للعدد الاكبر في مجلس النواب فهو لن يشارك بالحكومة، فالفريق الاخر يريد ان يتفرد ويستفرد بكل شيء ولا يريد ان يعطي للفريق الآخر اي شيء بمشروع الدولة رغم كل اشكال الفساد، وقلنا وما زلنا على قناعاتنا ان التفاهم والشراكة بالنسبة لنا ليسا عنوانا يطلق في كل مناسبة وينبغي ان يتجسد عمليا وهو مافهمناه، والواقع هناك مشاريع تطرح في المجلس النيابي لصالح المواطنين يعترض عليها الفريق الآخر ويلغي الجلسات التي يريد وهناك مصالح ومنافع وفوائد لكل شرائح المجتمع اللبناني ومنها مشاكل المعلمين والنقابات والعمال وغيرها من الامور الحياتية والاجتماعية".
مسؤول منطقة البقاع في حزب الله أكد "اذا وصلنا الى المجلس النيابي بالعدد الاكثري، يريدونها اكثرية واقلية فلتكن طبعا سنقدم نموذجا في بناء الدولة ولا نريد احتكارها ونريد للفريق الاخر ان يشاركنا في بناء دولة العدل لا ان يعترض ويضع العراقيل، ونحن ملتزمون امام شعبنا باننا سنكون المثال في ادارة الحكم والدولة، بالشكل الذي يعطي كل مواطن حقه وللمواطنين على الدولة حقوق كثيرة وماذا قدمت من حلول كي يشعر هذا المواطن بمواطنيته الحقيقية لا ان يبقى مهملا في المعارضة بكل تلاوينها الحية".
وختم "نحضر ونجهز ونهنىء من اجل معركة انتخابية في كل الدوائر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب وحلفائنا الذين وقفوا منتصرين لخط المقاومة ودافعوا عنها في احلك الظروف واعقدها ولم يرضخوا لكل الضغوطات، وقد اثبتوا للعالم انهم لايمكن ان ينقادوا للمال والضغوطات وكل اشكال الحصار التي اراد البعض ان يحاصرهم وفي طليعتها حرب تموز، خسئوا ان ينالوا من هذه المقاومة".