المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

سليمان يلتقي الاسد ويعتبر علاقات البلدين بانها كانت وستبقى ممتازة

المنار 29/3/2009

جدد رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان التأكيد بأن المصالحات العربية هي مطلب لبناني، موضحا انه سعى إلى تأمين جو من المصالحة العربية منذ انتخابه لأنه لا يمكن للعرب التوصل إلى نتيجة في صراعهم مع إسرائيل إلا بعد أن تتم المصالحات، لافتاً إلى أن العلاقات اللبنانية - السورية ممتازة وهي أعمق بكثير من العلاقات الدبلوماسية.

موقف الرئيس سليمان جاء بعد لقائه الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، في مقر إقامة الأخير في فندق "فور سيزنس" في الدوحة، حيث تم بحث مختلف التطورات العربية والعلاقات الثنائية.

وبعد اللقاء مع الرئيس الأسد الذي دام قرابة الساعة تحدث الرئيس سليمان للصحافيين فقال "إن مواضيع البحث مع الرئيس الأسد هي التي تخص لبنان وسوريا، والمواضيع المطروحة في القمة ومواضيع الساعة".

وسئل الرئيس سليمان كيف تقيمون العلاقات اللبنانية - السورية الآن، أجاب "العلاقات السورية - اللبنانية هي علاقات ممتازة كانت وستبقى وستتطور إلى الأمام قدما".
سئل هل سيبحث الوضع في لبنان على مستوى القمة. خاصة أن لبنان مشارك فيها، وهل المصالحات العربية ستنعكس على الوضع في لبنان بشكل عام، أجاب "لن يبحث موضوع لبنان في القمة، أما المصالحات العربية فهي مطلب لبناني، وقد سعيت منذ انتخابي إلى تأمين جو من المصالحة العربية ولا يمكن للعرب أن يتوصلوا إلى نتيجة في صراعهم مع إسرائيل إلا بعد أن تتم المصالحات".

سئل كيف تنظرون إلى تسمية كل من السفيرين اللبناني في دمشق والسوري في بيروت، أجاب "علاقات لبنان وسوريا أعمق بكثير من العلاقات الديبلوماسية تاريخياً وجغرافياً واجتماعياً وهي علاقات قربى، ولكن العلاقات الدولية اليوم تتطلب وجود سفارات لإمكانية معالجة كل الأمور على الصعيدين الدولي والديبلوماسي".

سئل هل تقصدون بذلك ترسيم الحدود، أجاب "اتفقنا على ترسيم الحدود قبل التبادل الديبلوماسي".

سئل ما هو جدول الموضوعات التي بحثتموها مع الرئيس الأسد، أجاب "بحثنا كل الأمور التي تخص البلدين والتي هي من مصلحة العرب ومن مصلحة البلدين".

سئل ماذا عن الانتخابات النيابية القادمة في لبنان

أجاب "الانتخابات ستكون ديموقراطية كما العادة. لبنان هو قدوة في الديموقراطية في العالم العربي وسيكون كذلك في هذه الانتخابات".
سئل ولكن يقال أن هناك من يستخدم اموالاً لجلب المغتربين من الخارج ولدفع هذه الأموال في الداخل. وبالتالي الانتخابات لن تكون ديموقراطية ونزيهة، أجاب "هناك لجنة مكلفة بالإشراف على إنفاق الأموال وستراقب كل هذه الأمور، وسيحاسب الذي يخطئ في استعمال الحق الديموقراطي".

بان كي مون

واستقبل الرئيس سليمان في مقر إقامته الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، في حضور مساعده المكلف مراقبة تطبيق القرار 1559 تيري رود لارسن. وممثله الشخصي في لبنان مايكل وليامز وعدد من مساعدي الامين العام.

وقال بان بعد اللقاء: "أجريت محادثات بناءة مع الرئيس سليمان، وتحدثنا عن عملية السلام في المنطقة واعربت عن ارتياحي للتقدم الحاصل في لبنان بقيادة رئيس الجمهورية، وللاستقرار الذي يسود فيه. غير أنه لا يزال هناك الكثير من العمل بعد، ونطمح الى المزيد من عوامل الهدوء"، وأضاف "انا اتطلع قدما الى الانتخابات النيابية التي ستجري في 7 حزيران المقبل. بشكل شفاف وديموقراطي وبعيد عن العنف. بحيث يستطيع الشعب اللبناني أن يعبر عن رأيه بطريقة ناضجة ويظهر ذلك للعالم. كما تطرقنا الى العلاقات اللبنانية - السورية وأعربت عن ترحيبي لتبادل السفراء بين البلدين. وأمل أن تتقدم الامور بطريقة سلسة تساعد على تطور هذه العلاقات بما يخدم تطبيق القرار 1701".

وقال الامين العام للامم المتحدة: "من الامور المهمة التي حصلت في هذه الفترة وتحدثنا بها، كانت إنطلاق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في الاول من الشهر الجاري، وشكلت رسالة الى العالم لوضع حد للجرائم".

وختم بالقول "وبصفتي أمينا عاما للأمم المتحدة التزمت تقديم الدعم الكامل للحكومة اللبنانية وللشعب اللبناني لتثبيت وتحصين السلام والاستقرار واشاعة المزيد من الديموقراطية".

سليمان والمالكي

كما استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان العاشرة والربع مساء في مقر اقامته في الدوحة. رئيس الوزراء العراقي نور المالكي الذي يرأس وفد بلاده الى القمة العربية. ومعه نائبه الدكتور رافع العيساوي. ووزير الخارجية العراقي هوشيبار زيباري وعدد من المستشارين. فيما حضر عن الجانب اللبناني وزيرا الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ والدولة خالد قباني.

وتم في خلال اللقاء البحث في تعزيز العلاقات بين البلدين. وخصوصا على المستوى الاقتصادي والاستثماري. حيث اشار الرئيس المالكي الى ان العراق يشكل راهنا وبعد بدء تحسن الامن فيه. بقعة استثمارية في كافة المجالات.

وتناول اللقاء ايضا موضوع اعادة تفعيل خط انابيب النفط بين العراق ومصفاة طرابلس. حيث ابدى الجانبان الاستعداد التام للتعاون في هذا الاطار في وقت شملت الاتصالات سوريا التي تمر الانابيب عبر اراضيها.

وابدى الرئيس سليمان سروره لتحسن الوضع الامني في العراق. مشيرا الى الاستعداد الكامل للتعاون في شتى المجالات. وخصوصا على مستوى درس اوضاع العراقيين الذين دخلوا الى لبنان بصورة غير شرعية. وقد وعد الرئيس سليمان بايلاء هذه القضية الاهتمام اللازم. وحمل الرئيس المالكي تحياته الى الرئيس العراقي جلال طالباني.

30-آذار-2009
استبيان