والقى النائب جوادي كلمة قال فيها: "انا هنا كوني عضو في مجلس النواب الايراني، انقل اليكم مشاعر امة السبعين مليون ايراني والتي تقول ان كل الايرانيين شبابا ورجالا ونساء قلوبهم مع اللبنانيين وقلوبهم هنا في لبنان، وان ما يحصل من احداث في لبنان يجعلهم قلقين عليكم ويتمنون الوقوف الى جانبكم ومساندتكم". واعتبر "ان ما قدمته ايران للبنان كان من اجل الدفاع عن الاسلام وانتم اليوم تقفون على الخط الفاصل بين الاسلام والكفر، اليوم شباب حزب الله هم مفخرة العالمين الاسلامي والعربي وايران تفتخر كذلك بوجودهم كمدافعين عن الاسلام".
ثم انتقل الوفد الى الحدود اللبنانية الفلسطينية وزار بوابة فاطمة وجال قرب الشريط الشائك بين لبنان وفلسطين ليختتم جولته بزيارة مسؤول منطقة الجنوب الشيخ نبيل قاووق.
تكريم مسنين في مخيمات صور
كرم حزب الله ولمناسبة يوم الأرض ثلة من المسنين في مخيمات صور باحتفال أقامه في مجمع الامام الخميني الثقافي في مدينة صور- الحارة، بحضور ورعاية مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق وممثلين عن القوى والفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وعلماء دين وحشد كبير من اهالي المنطقة، حيث خصص قسم من القاعة للمكرمين المسنين الذين فاق عددهم المئة.
بعد القرآن الكريم والنشيدين الوطني ونشيد "حزب الله"، تحدث الشيخ قاووق فأكد "أن الرهان على القرارات الدولية هو رهان على سراب وقد اخطأت الأمة عندما راهنت على جيوش الدول وعلى قرارات الامم المتحدة، وقد وجدت في طريق المقاومة وفي العمل الفدائي والاستشهادي الطريق الوحيد والاقرب والاضمن والاقصر للوصول الى تحرير فلسطين ودحر العدوان الاسرائيلي".
واعتبر "أن المقاومة في لبنان وفلسطين هي الحامية لبقية الكرامة والمكانة العربية"، مشيرا الى ان استراتيجية المقاومة تتعزز وتقوى وهي تتقدم اكثر فاكثر بينما السياسات الاميركية في المنطقة تتراجع اكثر فاكثر". أضاف:" نحن على عتبة متغيرات في المنطقة هي بالكامل لصالح استراتيجية المقاومة في لبنان وفلسطين امام كل التحديات الاسرائيلية".
وقال الشيخ قاووق: "ان المجتمع الدولي الذي يعجز عن حماية مؤسساته الدولية كما رأينا في قانا في عام 96-2006 وكما رأينا في مدارس الانروا في غزة، هو عاجز عن حماية نفسه فكيف يوفر الحماية لشعب فلسطين وهو لم يحرك ساكنا لردع العدوان الاسرائيلي ولوقف المجازر الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني وعاجز عن محاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين".
أضاف: "الامة لا تخدع بقرارات دولية ولا تراهن على قرارات دولية ولا على مجلس أمن ولا على كل المجالس الدولية التي تدعي حرصا على العدالة وعلى حقوق الانسان. ان الرهان الاكبر لامتنا هو على ارادة المقاومين الذين اثبتوا قدرتهم على تحقيق الانتصارات في جنوب لبنان وفي غزة وفي الضفة، هذه الارادة المقاومة هي اكبر من ان تكسر وهي اقوى واكبر من ان يتجاوزها احد في هذا العالم".
وأشار الى "ان المعادلة قد تغيرت ولسنا ابدا مضطرين ان نستجدي إرضاء اميركيا وقبولا اسرائيليا بمبادرة عربية، وواهم من يظن ان المبادرة العربية ستقبل بها اسرائيل يوما لان فيها بند حق العودة واسرائيل لن تعطي حقا للعودة. وبالتالي فليس هناك أي فرصة لان تقبل اسرائيل المبادرة العربية"، وقال:" على العرب ان يدركوا ان قوة المقاومة في لبنان وفلسطين هي قوة لهم ولكل الانظمة والشعوب لان اسرائيل ما عادت تعبأ لا بقممهم ولا بأنظمتهم ولا بجيوشهم".
وفي الختام، قام الشيخ قاووق بتوزيع دروع على المسنين الفلسطينيين من المقاتلين القدامى، بعدها اعتلى ابو عرب وفرقته المنبر وأنشدوا للمقاومة اللبنانية والفلسطينية.