البزري
استهل الإجتماع بالنشيد الوطني ثم مداخلة للدكتور البزري الذي عبر عن "الشعور بالفخر لمدينة صيدا لأنها رفضت الإنجرار إلى الفتن الطائفية والمذهبية على الرغم من محاولة البعض جرها إليها"، وأثنى على "دور النائب الدكتور أسامة سعد والقوى الوطنية في صيدا الذين حافظوا على الوجه الوطني للمدينة، وعلى موقعها كعاصمة للجنوب والمقاومة، وعلى دورها في احتضان الوجود الفلسطيني"، معتبرا "أن عنوان الحملة الإنتخابية التي يخوضها التيار الوطني في صيدا هو التمسك بثوابتها الوطنية والقومية".
أضاف الدكتور البزري: "إن مرشحنا هو الدكتور أسامة سعد الذي تميز بالصدق والإخلاص وقد برهن خلال تجربته السياسية والنيابية على قدرته على تحمل المسؤولية".
وقال: "إن التيار الوطني لم يعمد إلى ترشيح مرشح آخر تقديرا منه لأجواء التوتر والاحتقان التي يشهدها لبنان، واعترافا بوجود تيار سياسي آخر في صيدا نختلف معه على مختلف الصعد، إلا أننا نحترم القاعدة الشعبية التي يمثلها".
النائب سعد
ثم، قال النائب سعد: "أن ما جرى في الجلسة الأخيرة لمجلس النواب يدل على انحياز الحكم لمصلحة الأقلية، واستهتار بمصالح الأكثرية الساحقة من اللبنانيين".
ثم، انتقل النائب سعد إلى موضوع الإنتخابات النيابية مكررا إنتقاده قانون الإنتخاب "الذي يكرس الحالة الطائفية"، ويشوه "الممارسة الديموقراطية"، مبديا "الاعتراض على المال الإنتخابي"، وقال: "مع ذلك سنخوض المعركة الإنتخابية وسنفوز فيها معتمدين على أبناء صيدا الأوفياء للخط الوطني".
ونفى النائب سعد ما يشاع حول مساعي التفاهم، وقال: "إننا لم نسع إلى تفاهم مع الفريق الآخر، ولن نسعى إليه". وفي شأن ما يزعمه البعض أن غياب التفاهم السياسي بين نائبي صيدا هو الذي حال دون تنفيذ مشاريع تنموية فيها، قال: "إن الإختلاف السياسي موجود في كل دول العالم، فهل أدى ذلك إلى منع التنمية فيها؟ موضحا "أن حرمان صيدا من المشاريع التنموية هو مسؤولية كل الحكومات التي ترأسها أشخاص من الفريق الآخر، وضمت أيضا وزراء من الفريق المذكور".
وفي ما يتصل بالظرف السياسي الذي تجري في ظله الإنتخابات، أشار النائب سعد إلى "أن هذا الظرف يهيمن عليه الإنقسام السياسي الحاد والتوتر ذو الطابع الطائفي والمذهبي ما يشكل خطرا على السلم الأهلي".
وأشار إلى "خصوصيات موقع صيدا بصفتها عاصمة للجنوب وممرا له، وتملك مصالح متشابكة مع محيطها في الجنوب والشرق والشمال، وتحتضن أكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات، فضلا عن التنوع السياسي والديني والمذهبي داخلها، كل ذلك يحتم أن تجري الإنتخابات وفق رؤية تعطي الأولوية لمصالح المدينة وسكانها، وتكون بعيدة من التهور والإنتهازية. هذه الرؤية لخطورة الوضع هي التي دفعتنا إلى ترشيح مرشح واحد فقط عن التيار الوطني".
وأكد "أن معارضة التيار الوطني في صيدا لسياسات الفريق الآخر تشمل مختلف الملفات، وهي بدأت قبل قيام المعارضة الحالية، وستتواصل ما دامت هذه السياسات مستمرة". ونبه إلى "أن الفريق الآخر يواصل ممارسة التحريض السياسي والمذهبي، ومن المتوقع أن يصعد وتيرة تحريضه، وأن يلجأ إلى إثارة المشاحنات في الأحياء والشوارع، بهدف كسب التأييد وتشويه صورة التيار الوطني"، مشددا على "ضرورة عدم الإنجرار إلى مثل تلك المشاحنات".
وفي ختام مداخلته، دعا النائب سعد الحضور إلى "استنهاض الطاقات والتحلي بالإرادة الصلبة من أجل الفوز في المعركة الإنتخابية.