وقال: "اليوم نحن مقبلون على قمة عربية ونريد لها ان تنجح لكن على قاعدة اتخاذ المواقف المنسجمة مع تطلعات وآمال الشعوب العربية، وخصوصا ما يرتبط بالصراع مع العدو الاسرائيلي سواء في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية او بمواجهتنا للخطر الاسرائيلي واعتداءاته"، آملا ان "تشهد هذه القمة مزيدا من الانفراجات بين الدول العربية من اجل ان تنعكس هذه الانفراجات على العلاقات العربية - العربية وعلى الازمات، وان تنعكس ايجابا على لبنان، لجهة تخفيف حدة الخطاب السياسي والعودة الى لغة العقل والمنطق والتفاهم".
ورأى النائب فضل الله ان "هناك تأثيرا لهذا المناخ العربي على الانتخابات النيابية وربما تساعد المصالحات العربية على انتاج حكومة وحدة وطنية، نطالب بها ونصر عليها تتألف من مكونات المجلس النيابي المقبل على قاعدة ان لبنان لا يحكم الا بالشراكة والتفاهم"، معتبرا "ان ما كان يمنع وجود حكومة وحدة وطنية في لبنان هو الخلافات العربية - العربية".
وإذ اعتبر النائب فضل الله أن "العقلية التي تتحكم برئيس الحكومة الحالي هي عقلية عدم تقديم موازنة وعدم الخضوع لضوابط الموازنة التي تحرك عجلة الاقتصاد"، اكد "ان قضية مجلس الجنوب ليست سوى حجة لعدم اقرار الموازنة حيث انه من العام 2005 لم تقدم اي موازنة الى المجلس لمناقشتها". وقال : "نرى ان هناك استهدافا للجنوب وأبنائه وهذا الاستهداف بدأ داخل ادارات الدولة من العام 2005. مشيرا الى ان كل ما كان يرصد للجنوب سابقا بدأ يتغير وينقل الى مناطق اخرى، اليوم الموازنة معطلة والذريعة مجلس الجنوب. لكن الحقيقة هم لا يريدون للموازنة ان تقر. ونحن موقفنا واضح هذه ملفات لا مزاح فيها ولا امكانية للتنازل عنها ولا امكانية للقبول بالتسويف والتميع والمماطلة بهذه الطريقة بهذه الحكومة. والحكومة المقبلة واي حكومة اتت لن تستطيع ان تشطب الجنوب من معادلة الدولة ولن يستطيعوا ان يحرموا الجنوب من حقوقه".
وقال النائب فضل الله إن "هناك تهويلا على الناس انه اذا فازت المعارضة فسينهار الوضع الاقتصادي ، فالوضع اليوم الاقتصادي في اسوأ الحالات التي مر فيها طيلة عقود من الزمن. هذه السلطة وهذا الفريق الحاكم ماذا قدم للناس ، هذا تهويل لان لم يعد لديهم قضايا سياسية أساسية يواجهون فيها جمهورهم".
وختم : "اذا فازت المعارضة في الانتخابات النيابية ستصر على الشراكة مع الفريق الاخر، ولكن اذا رفض الفريق الاخر ستتبع الاصول الدستورية وتذهب الى تسمية رئيس الحكومة والى تشكيل حكومة والى تقديم نموذج عن كيفية ادارة البلد ولن يكون هناك مساومة على اموال الناس وعلى اموال الدولة وعلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي".
لقاء سياسي انتخابي لأهالي بلدات كفرا وياطر وبيت ليف
في العنوان الأول رأى فضل الله أنّ إنعكاس القمة العربية على الإستحقاق الإنتخابي ضئيل ولن يكون له أي تأثير على تأليف اللوائح وبالنسبة الى المعارضة فإنّ تأثير انعقادها يساوي صفر تماماً كما حصل في المصالحة العربية حيث لم يكن لها أي تأثير على المعارضة في تأليف اللوائح، داعياً المنتظرين أن لا يضيعوا وقتهم سدى لأنّ هناك في لبنان من يتحدث وكأنّ هناك انتظار للقمة العربية، لكنه اعتبر أنه يمكن أن ينعكس تأثير منها لجهة إرخاء مزيد من الهدوء وتخفيف الخطاب المتشنج والتحريضي من بعض القوى السياسية اللبنانية التي تتأثر بالمصالحة العربية.
في العنوان الثاني أكد النائب فضل الله أنّ المعارضة تخوض الإنتخابات في هذه الدورة للحصول على الأكثرية النيابية لأنّ هذه الأكثرية تنتخب وتعيّن رئيس الحكومة وتمنح الثقة للحكومة والهدف من السعي للفوز بالأكثرية هو حماية مصالح الناس وأمنهم المعيشي واقتصادهم، وأعطى مثالاً حياً وهو تطيير فريق الأكثرية الحالية لنصاب جلسة مجلس النواب المتعلقة بالتصويت على اقتراح قانون يقضي بخفض سعر صفيحة البنزين فلو كنا نملك 65 نائباً لاستطعنا اقرار التخفيض ولانعكس الأمر ارتياحاً شعبياً، "ولكن للأسف - والكلام لفضل الله - لأننا في موسم انتخابي الفريق الآخر الذي يملك الأكثرية الحالية لم يجرؤ على مناقشة الأمر معنا أمام الناس لكي لا يدفع الثمن في الإنتخابات"، وأردف قائلاً: "قاموا بتطيير النصاب وهذا نموذج بسيط له علاقة بالحياة اليومية للمواطن وله علاقة بالأكثرية وما تفعله في مجلس النواب".
ورداً على حملة الأضاليل والتهويل أنه لو ربحت المعارضة الإنتخابات فالله أعلم ماذا سيجري في اقتصاد البلد تساءل فضل الله هل الإقتصاد في لبنان اليوم بأحسن حالاته؟! وقال إنّ تجربة الحكومة الإنفرادية كانت أسوأ تجربة حكم في لبنان وهذا الفريق نفسه الذي يحكم البلد اليوم هو الذي جرّ علينا هذا الدين الباهظ، واستغرب تبشير الحكومة بأنّ كل مواطن عليه دين 50.000$ وكل مولود يبصر النور عليه دين 17.000$ وهذا يعني أنه أسوأ وضع اقتصادي ثم يقولون لنا أن فوز المعارضة يعني خطر على الإقتصاد اللبناني؟!، وجوابنا أننا نملك على الأقل من الكفاءة والنزاهة ونظافة الكف ومنع الهدر للمال العام ما يكفي ليوفر على خزينة الدولة المبالغ الطائلة، واعتبر أن هذه الحملة هي جزء من التهويل على الناس لأنهم فقدوا مبرراتهم السياسية في الحملة على سوريا وعنوان المحكمة الدولية وعنوان الإغتيالات وكانت تثار هذه العناوين منذ 2005 لاستقطاب الجمهور واليوم لم يعد لديهم ما يملكونه من أدوات سوى التهويل الذي لن ينطلي على الناس.
في العنوان الثالث أكد فضل الله أنّ المعارضة تخوض الإنتخابات وهي موحّدة فيما بينها في معظم الدوائر حيث ستكون لها لوائح، والسابع من حزيران سيشهد على ذلك، وهناك تفاصيل يناقش فيها في بعض الدوائر حول اقتراحات للأسماء المطروحة وخارطة توزيعهم على الدوائر.
وفي العنوان الرابع أعلن أنّ حزب الله خلال الأسبوع المقبل سيعلن أسماء مرشحيه الذين سيخوض بهم الإنتخابات مع تحديده للرؤية السياسية والإقتصادية والإجتماعية وستكون برنامج عمل حزب الله في السنوات الأربعة القادمة، مشدداً أننا نذهب الى الإنتخابات لننتخب خيار سياسي ونهج وخط سياسي وجهات وأحزاب وقوى سياسية، ولا نذهب لننتخب أشخاصا بعينهم لأنّ هذه القوى موجودة يومياً في حياة المواطنين وفي همومهم، الشخص يتغير لكن يبقى الخط والنهج ولذلك نرى الناس في أغلب المناطق لا تهمهم أسماء المرشحين بل يسألون أين وماذا لديكم من مرشحين وهذا أمر سليم لأنّ الناس تصوت للخيار السياسي والمعركة في لبنان هي معركة خيارات وليست معركة أفراد أو أشخاص.