فرنجيه يدعو اللبنانيين إلى تحكيم ضمائرهم يوم الانتخابات
وطنية 28/3/2009
دعا رئيس تيار المردة سليمان فرنجيه الشعب اللبناني إلى تحكيم ضميره وراء الستارة يوم الإنتخابات، مشيرا إلى "أن ثقة الناس بنا هي دين علينا وليس علينا أي دين آخر ولهذا فإننا قادرون على رفع رأسنا أمام الجميع ولا نحني الرأس إلا أمام الله".
وخلال العشاء السنوي لمكتب المعلمين في تيار المرده في بنشعي، اعتبر فرنجية "أن هناك اليوم نغمة جديدة، يقولون إذا أستلم فريق 8 آذار الدولة، فإن البلد "يخرب" اقتصاديا ولكنني لا أعرف كيف يخرب "المفلس"، مضيفا" سأقول لكم ماذا سيحصل إذا استلمت قوى 8 آذار الحكم، فإنها ستعلن وبصراحة حقيقة الوضع الاقتصادي لأننا لا ولن نكذب على أحد وسيرى الشعب اللبناني الكارثة التي نحن فيها. فكل عام يزداد الدين عندنا خمسة أو ستة مليارات دولار، ويقولون ان البلد بألف خير والنمو الاقتصادي جيد والوضع في البلد جيد وهذه لم ترد في إي بلد في العالم إلا في قاموس الرئيس السنيورة، وهو قاموس لا يفهم أحد قراءته وتصبح المشكلة كلها كما يصورونها المعاشات والرواتب وهذا خطأ لأن ما أوصلنا إلى الوضع الذي نحن فيه هو السياسة المالية الخاطئة التي اعتمدت إلى اليوم".
وتساءل رئيس تيار المردة "ماذا يقولون إذا استلمت المعارضة الحكم، فإن البلد سينهار ماليا ، ولكني أقول إذا استلمت المعارضة الحكم فإن المصارف التي تأخذ الفوائد الكبيرة ستوضع عند حدها، لقد أقرضت هذه المصارف الدولة بفائدة 12% وتقترض من المواطن بفائدة 4%، فهل هناك استثمار أفضل من ذلك؟ هل هناك استثمار أفضل من سندات الخزينة لتوفير الربح لبعض المصارف المحظوظة؟ ومن ثم يقولون هناك تعثر اقتصادي، فكيف يتحرك الوضع الاقتصادي إذا كانت المصارف تقرض الدولة وترتاح؟ ومن ثم يقولون بباريس 1 او 2 أو 3 أو 4 من باريس 3 جاءت المليارات صرف أكثر من نصفها لخدمة الدين ولم تنفذ إلا مشاريع قليلة، والمشاريع التي نفذت، نفذت لتخدم مصالحهم الانتخابية، ويقولون بالإنماء المتوازن، إنهم يصرفون الأموال نقدا حيث لهم مصلحة في ذلك، لذلك أدعوكم إلى عدم الخوف من الواضحين ومن الناس الذين يقولون الحقيقة، بل خافوا ممن كل يوم يخبركم "خبرية " مغايرة للأخرى والمستقبل كما الماضي، من ترونه في الماضي، كان متقلبا لن يصبح في المستقبل ثابتا والذي كان ثابتا في الماضي لن يصبح متقلبا في المستقبل، هؤلاء هم الأشخاص كلهم تعرفونهم جيدا، تعرفون المتقلب، والكاذب، والصادق، والثابت، لذلك أطلب منكم ومن كل مواطن على الساحة اللبنانية أن يحكم ضميره وراء الستارة يوم الانتخاب وإلا يبيع ضميره. هذا هو المطلوب ونحن ما نستطيع أن نفعله سنفعله، وما لا نستطيع فعله سنقول أننا لا نستطيع فعله. لا ولن نكذب على أحد، وكما نرى الأمور نقولها. ثقة الناس بنا دين برقبتنا وليس علينا أي دين آخر سوى هذه الثقة. ولهذا نحن قادرون على رفع رأسنا أمام الجميع ولا نحني الرأس إلا أمام الله سبحانه وتعالى وثقتكم مصدر قوتنا ونحن نكبر بكم".
وتطرق فرنجية الى قضايا المعلمين فقال " إذا كان الأستاذ مرتاح البال، فإنه يعطي بطريقة أفضل وأحسن، مما لو كان غير مرتاح البال ومطالب المعلمين مطالب محقة وليس لديهم مطالب جديدة، بل إنهم يطالبون بحقوق أقرتها الدولة، وكل ما يطلبه المعلم هو حق له لأن المعلم إذا لم يعط حقوقه فإنه غير قادر على إعطاء نتيجة صحيحة وعندما يطالب الأستاذ في القطاع العام بنقابة له، فهذا ايضا حق له وهذا من أبسط حقوق الفرد في دولة ديمقراطية، ونحن مع المعلمين ومع مطالبهم وعلى الدولة أن تنظر بجدية إلى هذه المطالب وإلى مطالب القطاع العام بشكل عام. تقول الدولة أنها لا تملك الأموال الكافية وإني أرى أنهم يستدينون بالمليارات وذلك من أجل دفع الفائدة للمصارف التي اقرضت الدولة ولكن بإمكانهم إعطاء قسم من هذه المليارات للموظفين وللقطاعات التعليمية والصحية والتربوية والزراعية. فخمسون مليون دولار أو مئة مليون دولار قادرة على حل هذه المشكلة وهذه الملايين ليست أكثر من قيمة فائدة عشرة أيام للمصارف التي يملكها البعض المحظوظ والتي تأخذ الفوائد وعددها لا يزيد عن ستة أو سبعة مصارف، وليست المبالغ التي تدفع لها من أساس الدين فالفوائد تصل إلى 35 مليار دولار وهذه الفوائد من خلال مفاوضات مع المصارف نستطيع أن نخفضها بنحو خمسة أو ستة مليارات دولار ولتصرف هذه المليارات على القطاعات التعليمية والصحية والتربوية والزراعية، وعندما نتكلم عن هذا الموضوع يقولون نحن نعرقل مسيرة الدولة".