المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جنبلاط: حديث الأسد يفتح أبواباً جديدة وعلى حلفائي القفز فوق حواجز الماضي

السفير 28/3/2009

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط «أن العلاقات العربية ـ العربية تأخذ منحى إيجابياً وصولاً الى المصالحة والتضامن، ولكن تبقى هناك نقطة خلافية عالقة وهي تتعلق بالعلاقة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، فسوريا تريد ان ترعى هذا الخلاف وتنظمه بشكل مقبول ومعقول وترى اين تكمن المصلحة مع ايران. اما المملكة العربية السعودية فهي تريد علاقات مع الجمهورية الاسلامية، لكنها في الوقت نفسه تطلب منها بأن يكون دعمها للقضايا العربية من خلال الشرعيات والحكومات العربية، وهي لا تريدها أن تتدخل في بعض الشؤون الداخلية لبعض البلاد. وهذا منطق مقبول وموضوعي». وتمنى في حديث الى «الراية» القطرية «ان يكون الاتفاق بين سوريا والسعودية كاملاً، خصوصاً في ما يتعلق بكيفية التعاطي مع ايران».
 
وتعليقاً على الكلام الاخير للرئيس السوري بشار الاسد لصحيفة «السفير» قال جنبلاط «ان تصريح الاسد يفتح ابواباً جديدة وهو يعترف بأخطاء ارتكبت في لبنان، هناك ملف يبقى غامضاً حتى هذه اللحظة وهو ملف المفقودين اللبنانيين او المعتقلين في السجون السورية، لذلك فلا بد من معالجة هذا الامر والإفراج عن الحقيقة. اما في ما يتعلق بالمحكمة الدولية فهي اصبحت اليوم خارج لبنان وفي عهدة القضاء الدولي. وهذا عمل جيد. لذلك فإننا لا نستطيع ان نجعل من المحكمة نقطة للمزايدة، خصوصاً أن هذه المحكمة قد ترجمت عملياً واصبحت امرا واقعا. اما بالنسبة للعلاقات الديبلوماسية بين سوريا ولبنان فقد اخذت ابعادها وعلى الدولة اللبنانية لاحقا ان تعالج موضوع ترسيم الحدود من الهرمل الى شبعا».

ورداً على سؤال حول تنفيذ الطائف بكامل بنوده قال «ان اتفاق الطائف ينص صراحة على الهدنة مع اسرائيل واحترام اتفاق الهدنة، ولكن يجب على لبنان أن يبقى في حالة حرب مع اسرائيل وهذا ما نريده. فنحن لا نريد سلماً مع اسرائيل. واتفاق الطائف ينص على علاقات مميزة مع سوريا، وهذا قد بدأ ونتمنى لاحقا ان تستكمل بترسيم الحدود».

وأضاف "كما أننا نتمنى على سوريا أن لا تتدخل في الشأن الداخلي وفي الوقت نفسه، فإن اتفاق الطائف ينص على أن لا يكون لبنان مقراً او مستقراً لحركات معادية للنظام السوري، وهذا نتفهمه، ولكن نطالب سوريا ان لا ترعى منظمات تخل بالأمن اللبناني وبالتحديد، نتحدث عن السلاح الفلسطيني خارج المخيمات».
وحول تعليقه على كلام الرئيس بري بأن العالم يتصالح ونحن نتفرج عليهم، قال «انا اوافق الرئيس بري على كلامه، ولا زلنا نحن نختلف على بعض القشور، لا زلنا نختلف على بعض الامور التي يمكن ان نتجاوزها احياناً، المطلوب من بعض حلفائي القفز فوق حواجز الماضي والوصول الى المستقبل. واوافق الرئيس بري، علينا ان نعقد صفقة حقيقية في الصلح الوطني. وما جرى في الماضي قد جرى، ولكن المستقبل أهم».


28-آذار-2009
استبيان