عون: للخروج من "الشرنقة" عبر الانتخابات وتعميم نموذج ورقة التفاهم مع حزب الله
وطنية 27/3/2009
اكد رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون خلال استقباله وفدا من مشايخ آل الاعور في منطقة بعبدا في دارته في الرابية، ان الانتخابات يجب ان تخرق الشرنقة التي نحبس انفسنا بها، كما اكد ان وحدة الجبل يجب ان تشمل المسيحيين والدروز معا.
وقال العماد عون نحن مع الدعوة الدائمة للجميع. والتفاهم النموذجي الذي قمنا به مع معظم اللبنانيين ومع حزب الله تحديدا وضعناه على الطاولة كي يعمم ويناقش ويضاف عليه اشياء يطمئن اليها الجميع وتكون هذا الانفتاح الذي نسعى اليه. وان الظروف التي سادت في السنوات السابقة هي التي حالت دون توسع هذا التفاهم والانفتاح الذي كنا اول من طرحناه ومصرون عليه ونملك الغيرة على الجبل وبيروت وكل لبنان مؤكدا "ان وحدة الجبل ليست وحدة المسيحيين وحدهم ولا الدروز وحدهم لا بل وحدتهما معا". اضاف ان المرحلة اليوم هي مرحلة انتخابات ويجب ان نثبت خلالها امكانية تطبيق هذا التفاهم والخروج من "الشرنقة". والخروج منها تحديدا في قضاء المتن الاعلى الذي كان نموذج صداقة وتعاون ومحبة. وان تكون هذه التجربة عودة الى الماضي الجيد وازاحة كل ما تخلله من محطات سيئة بحكم الاوضاع التي خيمت على لبنان عشرات السنين وان ينتج هذا اللقاء عمليا على الارض وضعا مجتمعيا جديدا".
واكد الوفد تأييده لمواقف العماد عون ولمسيرة التغيير والاصلاح التي يقودها.
وقال المرشح الدرزي عن دائرة بعبدا هشام الاعور "اننا نمثل نهج التغيير وخيار المقاومة اللذان لا يتغيران تحت اي ظرف سياسي"، مضيفا ومتوجها لعون "كما كنتم مشروعا تغيييرا في كل لبنان فنحن مشروع تغييري في الجبل ونتمنى ان يترك الخيار لآل الاعور بانتقاء مرشحهم الذي يملك من الكفاءة والامكانات ما يخوله ان يمثلهم افضل تمثيل". واعتبر "ان المقعد الدرزي في بعبدا اصبح متشوقا لبناء الجمهورية المنشودة التي انت حارسها. ويكون لنا الشرف الاكبر بالمساهمة معكم في استكمال حلم الاصلاح والتغيير وتحويله الى واقع".
كما كانت كلمات من آل الأعور اثنت على مواقفه.
عون:سآتي بـ35 نائباً أو أكثر ولن نرشح الحريري لرئاسة الحكومة
وخلال لقاء مع برنامج "كلام الناس" على شاشة "LBC"،أعلن العماد عون، ان قوى 14 آذار اثبتت في مواقفها الاخيرة من الرئيس السوري بشار الاسد، صحة مواقفه هو ورهاناته التي اطلقها عند توقيع وثيقة التفاهم مع "حزب الله". واذ حذر من انه "إذا ربحت الأكثرية الانتخابات سيخسر لبنان لأننا سنكمل في المسار الانحداري"، اعلن "اننا لن نرشح النائب سعد الحريري رئيسا للحكومة إذا صرنا أكثرية"، وقال "اننا اذا فزنا سنحافظ على ميثاقية الحكومة" التي ستشكل. واعلن ثقته بالفوز بالانتخابات وقال انه سيأتي بكتلة نيابية قوامها 35 نائبا او اكثر.
وسأل رئيس تكتل التغيير والاصلاح ماذا في برنامج 14 آذار حول العلاقات مع سوريا؟ إذا تأخروا هم 4 سنوات لكي يدركوا التغيرات الإقليمية فهذا شأنهم، أنا أعطيت التطمينات لحزب الله ورفضت عزله تفاديا لأي تصادم لبناني. من حدد اطار العلاقات اللبنانية ـ السورية؟ ورقة التفاهم.
اضاف: أنا متفاهم مع حزب الله ويجب أن أتفاهم معه، فلن أعيش مع أميركا أو مع غيرها، لذلك هنالك استحالة لمواجهة مع حزب الله لذلك كان يجب أن نتفاهم، وعندما قمنا بالتفاهم وابعدنا فكرة الصراع الداخلي أعلنت إسرائيل الحرب في الـ2006 فأقفلت إسرائيل الأبواب علينا، ولم يبق لنا إلا منفذ سوريا، وساعدتنا سوريا وأيضاً إيران، انشتمها إذا ساعدتنا؟.
واعلن ان معايير أي تحالف انتخابي سيقوم به هو مدى الالتزام السياسي لدى الفريق الذي سيتحالف معه اولا ومن ثم ارجحية الفوز ثانيا، الا انه لم يشأ الخوض في اسماء مرشحيه الى الانتخابات. لكنه، وردا على سؤال حول معركة جبيل، لمح الى انه سيرشح النائب عباس هاشم، "فالعمل السياسي هو عمل تراكمي ولا يمكن لأحد أن يستفيق في اللحظة الأخيرة". من جهة ثانية، اكد انه سيفوز بمعركة جزين من دون التحالف مع احد "ولم ندخل بعد في لعبة الأسماء ولكن زياد أسود لديه الأرجحية". وقال "إننا لم نأت بنائب رئيس الحكومة اللواء عصام أبو جمرة كمرشح في الأشرفية "غصبا عنه"، لأن في مرجعيون لدينا مقعد واحد أما في بيروت فلدينا 5 مقاعد".
وانتقد تعطيل جلسة مجلس النواب امس، وقال: تعودنا على ذلك، هم يضعون المواضيع التي تهمهم على راس الجدول ومن ثم يتهربون لاسقاط المشروع او تاجيله باستمرار، واللافت للنظر لدى الرئيس فؤاد السنيورة تصريحه حول تخفيض سعر المازوت، السنيورة خدع الرأي العام، اليوم المحروقات لم تعد مدعومة فإذا خوفه على الخزينة، فبالعكس، إذا اشترى السوريون المازوت في لبنان فهذا ربح لنا. وما اوحى به أنه إذا اشترى السوريون المازوت منا فهذا يسبب خسارة لنا أمر خاطئ.
وحذر من أي محاولة لتمرير تعيينات في مجلس الوزراء من دون علمه، وقال: اليوم (امس) سيعين نواب حاكم مصرف لبنان، إذا لم يكن هذا الشيء على البرنامج ونعرف من هم الأسماء فلماذا نوافق عليهم؟ فيجب أولا أن نتناقش بأسمائهم، فكل تعيينات على مستوى تصويت الثلثين في مجلس الوزراء يجب أن يعرفها الوزراء قبل إعطاء أو عدم إعطاء الثقة.
اضاف: أنا لست في موقع وضع التعليمات ولكن صوت الوزير هو فعل سلطة ويجب أن يعرف الشخص قبل التصويت له. ولفت الى "ان اعتراضي على اسم ما لتفاجئي به يختلف عن اعتراضي على الإسم بعد أن يعرض عليّ إسمه للدراسة".
وحول موضوع التعيينات القضائية، وعن انتقاده لرئيس مجلس النواب نبيه بري، قال: نحن ننتقد أسلوبا ولا ننتقد أشخاصا ولم أتوجه إلى الرئيس بري كحليف، الأسلوب خطأ بموضوع المجلس الدستوري. واشار الى "ان هنالك قضاة لديهم مخالفات عديدة لذلك اعطيت موقفي في التعيينات القضائية واتهمته بالتسييس، نحن نحترم حرية المعتقد وحق الإختلاف ولا نتعامل مع الناس على أساس حزبي".
ثم علق: هو قال عني بانني حليف حليفه وهو ايضا حليف حليفي لأنني لا أريد أن أفرض عليه علاقة مختلفة.
وفي موضوع الانتخابات، انتقد عامل المال الانتخابي، وقال: عندما يجمهرون الناس من أميركا إلى أوروبا وأفريقيا وأستراليا فهذه إذا معركة كونية.
ونفى ان يكون وجّه أي شتيمة للنائب وليد جنبلاط، وقال: أنا لم أذكر إسم وليد جنبلاط في خطاب "الحبتور" عندما وصفت في كلامي رجلا كاذبا، لماذا الناس حللت أنني عنيت بكلامي وليد جنبلاط؟.
ورد على اتهامات النائب ميشال المر بالقول: أنا رمز العزة والصداقة ولست رمز الزحف ولا أكل البرازق في سوريا، أنا أكبر رمز لبناني في سوريا، دولة الرئيس المر بغلبط، هو ندم قبل الانتخابات الماضية على أعماله السيئة مع اللبنانيين، دائماً يندم، أنا لم أندم لأنني تحالفت معه بل اتحمل مسؤولية قراري، كل يهمش نفسه في السياسة وانا لا اخجل من الخطأ.
وعن مفقودي 13 تشرين وما اذا اثار هذا الموضوع في سوريا، قال ان هنالك لجنة شكلتها الحكومتان اللبنانية والسورية لهذا الامر، واشار الى انه تلقى وعدا بمتابعة الموضوع من قبل الاسد. واوضح: لقد سلمت القيادة في التاسعة صباح 13 تشرين وعلى اهالي المفقودين ان يسألوا من تسلم الحكم حتى العام 2005.
واعلن نيته اعادة النظر باتفاق الطائف، وقال: كل ست سنوات يمكن ان تخلق رئيس بروتوكول، ولكن ليس دائما نأتي بمحرر واصلاحي.
وكشف نيته الاتيان بمشروع تربوي شامل، وقال: لدينا مشاريع انتخابية كثيرة تحضر، بحوالى 7 او 5 ايار يعلن المشروع.
وحول كلام مساعد نائب وزيرة الخارجية الاميركية جيفري فيلتمان حول لبنان، قال ان الاخير "قدم الدعم "لزلمه" في لبنان، ولكن تم تنبيهه على ذلك".