النابلسي: لازالة العوائق الطائفية والمذهبية اذا اردنا التقدم
موقع النشرة 26/03/2009
اكد رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي خلال استقباله في دارته في صيدا المفكر السعودي الإسلامي الشيخ حسن الصفار، أكد أن على المسلمين الشيعة في بلادهم أن يتصلوا أوثق اتصال بمسائلهم الوطنية، وأن يقتربوا أكثر من مقتضيات عملية البناء الجديد التي تفرضها طبيعة التحولات الثقافية والسياسية في العالم والمنطقة. وينبغي مواجهة الراهن بذهنية وحدوية بين الشيعة والسنة.
واشار الى إن ضعف الواقع الإسلامي هو بسبب غياب الحريات، وتفشي الأنظمة الفردية، وغياب التنمية والتخطيط والسقوط أمام الأعداء، الذي أفسح بالمجال إلى تكوين صورة بائسة ومنفرة ووضيعة لحال المسلمين.
ولفت الى أن ما حصل في فلسطين والعراق ولبنان من احتلالات ومجازر ما هو إلا نتيجة انحسار قوة المسلمين بعدما ركنوا وخضعوا للفتنة والتفرقة وتناسوا وحدتهم وقضيتهم الجامعة التي يجب ان تبقى معطياتها حارة وفاعلة خصوصاً أننا نشهد اليوم صعود اليمين المتطرف في الكيان الصهيوني المتمسك بأدبيات الإرهاب والعنف.
وشدد على إن التفاعل بين المسلمين سنة وشيعة دليل خير وعافية وتقدم, وإن توقف الحوار الإسلامي ـ الإسلامي ليس على المستوى العقدي والفقهي وإنما على مختلف المجالات هو دليل إنسداد وانعدام رؤية وتأخر.
واكد انه ليس على المسلمين اذا أرادوا أن يكونوا في طليعة الأمم الخيرة إلا إزالة العقبات المذهبية من أمامهم وتقديم صيغ ومقاربات منطقية وعلمية لتعزيز موقعيتهم وحضورهم.