المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قبلان: تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان يحتم على الحكومتين رفع مستوى التنسيق في مواجهة الاخطار المشتركة


وطنية - 26/3/2009
اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان "أن تعيين سوريا سفيرا لها في لبنان خطوة متميزة باتجاه تصحيح العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين، وهي تكشف عن حرص سوريا على إقامة أفضل العلاقات التي تحكمها معاني الاخوة والتلاحم بين الشعبين الشقيقين والمصالح المشتركة بين الدولتين".

وأكد "أن أمن لبنان من أمن سوريا وأمن سوريا من أمن لبنان، ولا يجوز بأي شكل من الاشكال السماح لاي طرف أن يجعل من لبنان مقرا لاستهداف سوريا وتعريض الامن فيها للاهتزاز، فكلا البلدين جسم واحد وتصدع أي جزء هو تصدع للجزء الاخر، وعلى الجيشين السوري واللبناني تفعيل التعاون المشترك والاستفادة من الخبرات المتبادلة ليكون الجيشان سياجا منيعا يحمي البلدين وشعبيهما".

وقال:"إن لبنان وسوريا توآمان لا ينفصلان سواء أكان هناك تمثيل دبلوماسي أو لم يكن، فما يصيب لبنان يصيب سوريا وما يفرح لبنان يفرح سوريا، فالمصلحة المشتركة بين الشعبين تحتم علينا الحوار والتفاهم والمحبة، ولنعقد الامال في أيام الاسترخاء بأن نخرج من الازمات الحادة والاجواء المظلمة المكفهرة لننتقل من عالم الضبابية الى عالم الوضوح والخير، ورصد كل الطرقات والوسائل التي توصل لبنان وسوريا الى المستقبل الزاهر والمشرق. لذلك علينا أن نتعمق بما يجري حولنا من أحداث ومتغيرات فنكون أكثر عقلانية وارشادا وتمسكا بوحدة المصير والمسار، ونطوي صفحة المساوىء ونفتح صفحة بيضاء ونتعاهد فيها على التضامن والتآخي والعمل لما فيه خير البلدين".


وأمل الشيخ قبلان "أن يؤدي تفعيل العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الى قيام أفضل العلاقات التي تسهم في تعزيز التضامن العربي، مما يحتم على الحكومتين اللبنانية والسورية رفع مستوى التنسيق والتعاون في مواجهة الاخطار المشتركة التي تتهدد البلدين والشعبين".


واعتبر "أن سوريا أخ صديق وجار حميم للبنان فلا يجوز أن تخرجنا العواطف والاهواء عن العقلانية والمسار الصحيح، فلبنان بحاجة الى سوريا وسوريا بحاجة الى لبنان، وعلى اللبنانيين والسوريين ان يكونوا متحاورين متفقين متعاونين بعيدين عن كل شر وضغينة وحقد. ان لبنان لا يصفق بيد واحدة وكذلك سوريا فاتفاق سوريا ولبنان يحقق النجاة للشعبين ويضع المسارين على خط الاستقامة والبعد عن الضغائن والاحقاد، لاننا بحاجة الى انسان حواري متفهم يبعد المجتمع عن الاعمال التي تفرق بين الشعب الواحد الذي اصبح بحكم العمل الدبلوماسي شعبين".

ودعا "اللبنانيين والسوريين الى تعميق تعاونهم والعمل باتجاه دعم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض اليوم لحملة جديدة من التهجير القسري في مدينة أم الفحم وغيرها"، مؤكدا "أن دعم الشعب الفلسطيني مسؤولية عربية واسلامية لا يجوز التخلي عنها، فمن غير الجائز شرعا ترك الشعب الفلسطيني عرضة لاطماع اسرائيل ومؤامراتها وعدوانها وعلى العرب والمسلمين عدم السماح باستفراد الشعب الفلسطيني الذي اصبح اليوم عرضة لحملة تشريد صهيونية جديدة تعيد الى الاذهان مشاهد النكبة في فلسطين عام 1948".

26-آذار-2009

تعليقات الزوار

استبيان