جنبلاط: العداء لسوريا ضد التاريخ والجغرافيا
السفير 26/3/2009
علّق رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط على كلام الرئيس السوري بشار الاسد أمس الى صحيفة السفير عبر الصحيفة نفسها قائلا " ان اللهجة السياسية التي اعتمدها في حديثه أمس مختلفة قياسا الى الخطاب السوري السابق، مشيرا الى انه سيواصل استخدام اسلوبه الجديد في التعاطي مع الموضوع السوري، لان لا قيمة ولا منفعة للتوتير، لكنني سأحتفظ في الوقت ذاته بثوابتي، علما أن من بين هذه الثوابت مساهمتي المتواضعة في إسقاط اتفاق 17أيار".
وإذ رأى جنبلاط ان الاسد "أجرى نوعا من المراجعة واعترف بأخطاء»، أكد انه «ومن أجل مصداقيتي، لا أستطيع ان أقفز من الاقصى الى الاقصى المضاد". وقال: "بين موقفي السابق الداعي الى قلب النظام وبين التطبيع مع النظام، اخترت الحل الوسط المتمثل في اتفاق الطائف الذي ينظم العلاقات المميزة بين لبنان وسوريا، وهذا ما بدأت معالمه تتبلور من خلال المباشرة في إقامة العلاقات الدبلوماسية، على ان يتم لاحقا ترسيم الحدود او تحديدها".
وتابع جنبلاط "بغض النظر عن موقفي الشخصي، أنا أدرك ان لبنان كدولة لا يستطيع ان يكون على عداء مع سوريا لان ذلك هو ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا، وبالتالي لا بد من إرساء العلاقات المميزة بين البلدين استنادا الى قاعدة اتفاق الطائف الذي ينص على الهدنة او حالة الحرب المجمدة مع إسرائيل، وعدم جعل لبنان ممرا او مستقرا لأي تنظيم عدائي ضد سوريا، وفي المقابل، المطلوب من دمشق عدم التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية".
وأضاف:"الشعب السوري حر من جهته في ان يقرر ما يريد، وأنا لا أنوب عنه، ولكنني ما زلت أرى ان وثيقة ربيع دمشق لم تدع الى إسقاط النظام، بل طالبت بتحسين شروط النظام ورفع قانون الطوارئ من أجل سوريا افضل ومنفتحة".