القنطار:المعارضة ستحقق الأغلبية في الانتخابات
موقع الانتقاد الاخباري 25/3/2009
أكد عميد الأسرى المحررين المناضل سمير القنطار أن المعارضة اللبنانية ستحقق تقدماً في الانتخابات النيابية المرتقبة في السابع من حزيران/ يونيو القادم، وقال من دمشق "نتوقع الحصول على الأغلبية، والسؤال هو إلى أي مدى ستكون هذه الأغلبية؟ هل هي أغلبية بسيطة أم كبيرة ؟ لكن الأكيد أن الأغلبية للمعارضة ان شاء الله".
وكان القنطار يتحدث رداً على سؤال لـ"الانتقاد.نت" في محاضرة ألقاها في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق أمام حشد كبير من الطلبة وذلك تلبية لدعوة من فرع الجامعة للاتحاد الوطني لطلبة سورية والمنظمات الطلابية بمناسبة الذكرى السادسة والأربعين لثورة آذار/ مارس التي تسلم من بعدها حزب البعث السلطة في البلاد.
وهذه هي الزيارة الثانية للقنطار إلى دمشق في غضون خمسة أشهر وكانت الأولى أواخر شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي واستمرت أسبوعاً، والتقى حينها الرئيس بشار الأسد الذي قلده وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة.
ولخص القنطار المشهد الحالي في لبنان بقوله "المقاومة قوية وثابتة وتتقدم، والذين روجوا لفكرة الارتباط مع الولايات المتحدة يتراجعون أمام صمودنا والتفاف شعبنا حولنا".
وقال: نحن في لبنان تمكنا من دحر المشروع الذي أراد تفكيك المقاومة وثقافتها وجعل لبنان بلداً مستباحاً بفضل الصمود البطولي عام 2006 والنصر الذي انبثق عنه، والذي وصفه بأنه "منعطفاً هاماً لأن قوة الردع الإسرائيلية التي يتباهى بها الكيان الصهيوني تلقت ضربة قاسية من المقاومة وهذا يعني بداية نهاية هذا الكيان".
وحذر القنطار العدو الصهيوني من ارتكاب "أي حماقة" والاعتداء على لبنان لأن ذلك "سيكون بشرى النصر الحاسم للمقاومة، فإخوانكم المجاهدين أعدوا أنفسهم بشكل سيفاجئ العدو ويفرحكم ويفرح الصديق، وما حدث في عدوان 2006 سيكون نزهة للإسرائيليين بمقابل أي حماقة يرتكبوها في المستقبل" وأضاف: إن شاء الله تكون (هذه الحماقة) قريبة وقريبة جداً، مؤكداً أن "المقاومة في لبنان مستعدة بشكل جيد جداً وسورية بالتأكيد جهزت نفسها أيضاً".
ورداً على سؤال يتعلق بأقاويل البعض من أن ثمن تحرير الأسرى اللبنانيين كان باهظاً، أشار القنطار إلى أن "هذه الحرب كان مخططاً لها قبل قيام المقاومة بعملية أسر الجنديين الإسرائيليين (بهدف إجراء عملية التبادل مع العدو الصهيوني) وذلك من أجل تصفية المقاومة في لبنان" موضحاً أن "عملية الأسر سرَّعت بالعدوان وسرَّعت أيضاً بنصر المقاومة، ومكنت من إفراغ العدوان من عنصر المفاجأة ومكنت المقاومة من أخذ كل احتياطاتها".
وأضاف القنطار: السيد حسن نصر الله علمنا أننا قوم لا نترك أسرانا في السجون ونحترم قيمة الإنسان ولهذا أصرت المقاومة على تحرير الأسرى.
وعن رد حزب الله على اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد الحاج عماد مغنية قال القنطار "الرد يجب أن يزلزل إسرائيل ويكون قاسياً جداً وسنلقنهم درساً (مفاده) أن ثمن اغتيال أي قيادي في المقاومة باهظٌ وباهظٌ جداً".
وحول الرسالة التي يوجهها للشهيد عماد مغنية قال القنطار "الدماء التي حملتني من سجون العدو الصهيوني للحرية دماء غالية جداً، ولن تذهب هدراً" ووصف العلاقة التي تجمعه بالشهيد مغنية بأنها "وجدانية وعميقة جداً جداً، رغم أني لم ألتقِ به".
وحول إمكانية إبرام هدنة بين المقاومة والعدو الصهيوني قال القنطار: ليس هناك مفاوضات أو اتفاقيات مع العدو، هم يريدون الحصول على هدنة من حزب الله وهذا لن يتحقق.
وعما إذا كانت المقاومة اللبنانية قدمت المساعدة للمقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس خلال العدوان على غزة، أكد القنطار أن "المقاومة في لبنان لم تقصر ولن تقصر مع المقاومة في فلسطين وهناك تكامل وتنسيق بين المقاومتين" موضحاً أن "التنسيق بين القوى الجهادية في فلسطين ولبنان ومع سورية تنسيق دائم وهذا ليس سراً".
واستبعد القنطار أن تغير إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما من السياسة الأميركية تجاه قضايا المنطقة وقال "من يتوقع أن الإدارة الأميركية ستغير أسلوبها فهو مخطئ، فهم يريدون فقط تهدئة اللعبة بسبب الأزمة الاقتصادية التي يمرون بها، أما الدعم الأميركي لإسرائيل فسيبقى ثابتاً، والدعم السوري سيبقى ثابتاً للمقاومة وسننرى من سيربح في النهاية".
وعن رأيه في مستقبل مفاوضات تبادل الأسرى بين الكيان الصهيوني وحركة حماس التي تجري عبر الوسيط المصري قال القنطار "العدو سيرضخ لشروط المقاومة وسينصاع لها".
وكان القنطار أشاد في بداية حديثه بثبات سورية على مبادئها ومواقفها والتزامها بدورها القومي الذي لم تحد عنه واستمرارها بدعم المقاومة رغم كل الضغوط عليها.
وأضاف: قبل سنتين كانت سورية محاصرة ويجيشون الحشود على حدودها ويسعون لفكفكة مجتمعها من الداخل ويحاصرونها اقتصادياً، أما اليوم فكل العالم الذي حاصر سورية يأتي منصاعاً لها وعادوا للقول إن سورية رقماً صعباً في المنطقة لا يمكن تجاوزه.