المقاومة الإسلامية - لبنان
الموقع الرسمي
بري: البعض يريد الانتخابات عملية كسر عظم ولبنان لا يحتمل ليّ الأذرع
افتتح "المؤتمر الدولي في فكر العالمين الكبيرين الشيخ عبد الله العلايلي والشيخ محمد جواد مغنية" أعماله مساء اليوم في قصر الاونيسكو برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري. نظم المؤتمر الذي سيتابع جلساته يوم غد في فندق غاليريا (الماريوت سابقا) المستشارية الثقافية للجمهورية الاسلامية الايرانية في لبنان. المجمع العلمي للتقريب بين المذاهب. تجمع العلماء المسلمين في لبنان وجمعية الامام الصادق للبحوث في تراث جبل عامل.
نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم اكد في كلمة له في المؤتمر ان الرؤية الوحدوية للإسلام توصل إلى الوحدة الوطنية ".وتطرق الى موضوع الانتخابات فقال إذا كان البعض يعتقد أنها ستغير المسار وأنها ستقلب الميمنة على الميسرة فهو مخطئ. الانتخابات القادمة خطوة على طريق مسار طويل. ستساهم في تثبيت لمراكز قوى وتعديل لأخرى لكنها لن تقلب الموازين ولن تغير المعادلات ولن تعدل المسار السياسي الذي وصلنا إليه في رفض الوصاية الأجنبية وتحرير لبنان وحماية استقلاله.
والقى الرئيس نبيه بري كلمة اشار فيها الى أننا في لبنان نقترب يوما بعد يوم من استحقاق انتخابي نريده أن يعبر عن نهج حياة. ويريده البعض أن يعبر عن عملية كسر عظم. ولبنان لا يحتمل لي الأذرع ولا التطاحن.
وقال ها نحن نستدعي حضوركما (الشيخان) في هذه اللحظة الوطنية من أجل الوحدة ومن أجل أن نكون شركاء في الوطن. ومن أجل بناء الحياة التي توفر الخصب والأمان والعلم والحرية والعدالة والمساواة. وها نحن نستدعي حضوركما من أجل ترسيخ علاقات الثقة العربية - العربية. سائلين الله أن تكون قمة الرياض مقدمة لقمة تأسيسية في قطر تعيد الى الأمة حضورها في نظامها العالمي وتؤكد للعالم أنه لا يمكن كسر الاجماع العربي على أن قضية العرب المركزية هي قضية فلسطين. وانه لا يمكن إنشاء خطوط تماس بين العرب وبين جوارهم الاقليمي الاسلامي خصوصا الجمهورية الاسلامية في ايران وتركيا لحساب أحد وتكرار انموذج حرب العراق الأولى التي استهلكت موارد المنطقة.
السفير الايراني في لبنان محمد رضا شيباني اعتبر ان احياء مثل هذا المؤتمر ما هو الا تمثيل لنداء الوحدة الذي تبنته ايران. الوحدة هي السبيل الاوحد لرفع الظلم والعدوان"مشيرا الى قول الامام الخميني "بأن الوحدة هي سر الانتصار".
المستشار الثقافي للجمهورية الاسلامية الايرانية الشيخ محمد حسين رئيس زاده اكد ان الوحدة هي انتصار الأمة على عدوها تحت كل الظروف والمعايير". أضاف"ان الجمهورية الاسلامية الايرانية التي بنت أركان وأسس حكومتها على الأصول والقيم الاسلامية. تنظر الى الوحدة كأصل رئيسي حاكم على جميع سياساتها وقراراتها".
رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ أحمد الزين اشار الى مؤلفات العالمين ومآثرهما ودورهما في الحث على نبذ العصبية المذهبية.
من جهته رئيس جمعية الامام الصادق للبحوث في تراث علماء جبل عامل الشيخ حسن بغدادي أشاد ب"الدور الاصلاحي والتقريبي للعلامتين مغنية والعلايلي". وقال ان تبني القضية الفلسطينية وخيار المقاومة اسرع الى لم الشمل وجمع المشاعر. ويصلحان ليكونا الاطار الجامع لوحدة المسلمين".
بدوره الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب الشيخ محمد علي التسخيري اكد على "اهمية وحدة المواقف العملية لتمتين الوحدة الاسلامية".
المدير العام لوزارة الثقافة الدكتور عمر حلبلب القى كلمة وزير الثقافة تمام سلام. واكد ان الحديث عن التجديد الثقافي والفكري في الفضاء المعرفي لا يعني العمل على استحداث قيم جديدة لا اصول لها او لا تناغم فيها مع الاصول الفكرية والعقائدية.
المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان القى كلمة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان ونوه ب"دور الجمهورية الاسلامية في ايران الرائدة في التقريب بين المذاهب" داعيا اللبنانيين لتأكيد رقابتهم وأصالة دورهم الوطني في الصيغة السياسية التمثيلية. على شرط البرامج والتجربة التاريخية. ضبطا على القول والفعل وتمييزا للمشاريع الانتخابية عن الاطروحة السياسية لتمكين هذا البلد من تأمين شروط بقاءه واستمراره وطنا لتلاقي الثقافات ووئام الأديان والمذاهب ومركزا للأخلاقيات".
والقى الشيخ هشام خليفة كلمة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني واكد على على نشر ثقافة الوحدة والتلاقي بين المسلمين.
