بعد اللقاء قال السفير شيباني: "لقد كانت فرصة طيبة جمعتنا بمعالي الامير طلال ارسلان، وتركز البحث معه على العلاقات الثنائية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة اضافة الى جولة أفق حول المستجدات السياسية العامة.
وتم التوافق مع الوزير ارسلان على الاسس والقواعد الاساسية التي تعتمد في مجال ترجمة هذا التعاون بين البلدين، الى الواقع والفعل من خلال التعاون المرجو وسهره على إنجاح هذه المسيرة في التعاون بين البلدين، وهذا الجهد يتطلب متابعة اجرائية وتنفيذية من الفريقين، ومن الموقع المميز والمكانة السامية الرفيعة التي يتمتع بها الوزير ارسلان، ان كان على صعيد الاخوة الموحدين أو على الصعيد الوطني اللبناني، هذا الموقع يجعلنا دائما نهتم ونستأنس بسماع رأيه في اتجاه كل التطورات والمستجدات السياسية على المستويين اللبناني والاقليمي، وهذا ما جعلني أستفيض في شرح كل التطورات والإنجازات والنجاحات التي حققتها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الفترة الماضية، وكان الامر الذي رسخها كقوة اقليمية لا يستهان بها وكلاعب اساسي على الساحة السياسية الدولية.
وكانت لنا جولة أفق مع الوزير ارسلان حول التطورات الاقليمية بشكل عام وخصوصا ما يجري في فلسطين المحتلة".
وعن اغتيال نائب السفير الفلسطيني اللواء كمال مدحت قال السفير الايراني: "بطبيعة الحال نحن ندين بشدة هذه الجريمة الارهابية، ولقد اتصلت بسفير فلسطين في لبنان عباس زكي وقدمت التعازي الذاتية الخالصة بهذه الجريمة النكراء، وبينت له ايضا الموقف الرسمي للجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يدين بشدة هذا العمل الجبان والمدان.
ونحن نعتبر في هذا الاطار أن الطرف الاساسي الذي يستفيد من هذه العمليات الاجرامية والارهابية التي من شأنها أن تزعزع الامن والاستقرار في ربوع لبنان الشقيق هو العدو الاسرائيلي".
ارسلان
من جهته رحب الوزير ارسلان بالسفير شيباني وأشاد بدعم الجمهورية الاسلامية الايراني للبنان "وخصوصا لطائفة الموحدين الدروز"، وقال: "لقد كانت المناسبة لتداول كل الهموم والمشاكل على مستوى المنطقة اقليميا ودوليا، وأبديت أمام السفير شيباني اقتناعي بأن النضال السياسي التي جسدناه في كل السنوات الماضية أنتج هذا الانفتاح الغربي اليوم على الجمهورية الاسلامية الايرانية، وأثبتت الايام والنضال والتاريخ أن ايران دولة عظمى لا يمكن تجاهلها على مستوى استقرار المنطقة وعلى مستوى الاستقرار العالمي. ونحن مرتاحون جدا الى كل هذا الانفتاح وننتظر الامور لتتضج أكثر".
أضاف: "أشجع الجميع وخصوصا العرب على الانفتاح والتعامل البناء مع الجمهورية الاسلامية الايرانية وعدم السماح لأحد بأن يتدخل في شؤوننا الثنائية بين العرب والجمهورية الاسلامية الايرانية، وبهذه الثنائية يمكن ان نحمي المنطقة من الغطرسة الاسرائيلية والصهيونية المتكررة الدائمة على كل المستويات اللبنانية المحلية والاقليمية والدولية، ولنأخذ العبر من الماضي ومن الاحداث التي مررنا بها، لأننا إذا لم نتعلم من العبر الماضية نكون ادوات بأيدي الاخرين، ويجب ان نتحرر ويكون لنا الصوت والمكانة والتنسيق، لانه لا يحمي هذه المنطقة الا اهلها ودولها وانفتاحها بعضها على بعض، كشعب اسلامي وعربي بالتنسيق مع الجمهورية الاسلامية الايرانية".
من جهة أخرى، دان الوزير ارسلان اغتيال اللواء مدحت ورفاقه، واصفا الجريمة ب"الارهابية البشعة التي تهدف الى ضرب وحدة الفلسطينيين".
وأكد "أن عملية الاغتيال اصابت لبنان والشعب الفلسطيني"، داعيا إياه الى "رص صفوفه للالتفاف حول المؤامرات التي تحاك ضده لمنعه من استرداد أرضه".