وكالات 24/3/2009

تواصلت الإدانات باغتيال نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كمال مدحت الذي قضى بانفجار استهدف موكبه أمس قرب مخيم المية ومية خارج مدينة صيدا جنوب لبنان.

ايران

فقد دان المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقاوي  بشدة اغتيال كمال مدحت واصفا عملية اغتياله بانها عمل إرهابي. 

وأشار قشقاوي الى انتهازية الكيان الصهيوني ومحاولاته لبث الفرقة، مؤكدا ان الايدي الغامضة والمجرمة للكيان الصهيوني تستهدف قادة الفصائل الفلسطينية، في الظروف التي اختارت فيها الفصائل الفلسطينية استراتيجية الوحدة، ووجهت كل مساعيها في إطار الاهتمام بالمبادئ والقضايا الفلسطينية الهامة.

وشدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية على ضرورة تحلي الفصائل الفلسطينية بالوعي واليقظة، واعرب عن امله بأن يحافظ قادة الفصائل الفلسطينية على يقظتهم ووعيهم، ويواجهوا بذكاء مثل هذه الممارسات والاعمال الطائشة، وان يركزوا خطواتهم نحو تحقيق الاهداف وصيانة مكاسب وانجازات المقاومة الشجاعة للشعب الفلسطيني المضطهد.

بان كي مون

بدوره دان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون اغتيال مدحت وأعرب عن أمله بألا تعكر هذه الجريمة أجواء الهدوء التي يعيشها لبنان حاليا. كما أعرب في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي عن أمله بأن تتم محاكمة منفذي هذه العملية.

محمود عباس

وفي وقت سابق أدان رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته محمود عباس اغتيال مدحت. ووصف بيان صدر عن مكتب عباس قتل اللواء مدحت بأنه جريمة إرهابية وذكر أن "الشهيد كرس حياته لخدمة شعبة ووطنه".

الجهاد الاسلامي

كما أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الاغتيال، واعتبر ممثل الحركة في بيروت أبو عماد الرفاعي "رحيل الشهيد كمال مدحت خسارة على المستوى الوطني لما كان يمثله الشهيد القائد ولحرصه الكبير على وحدة الموقف الفلسطيني وسلامة واستقرار الوجود الفلسطيني في لبنان".

حماس

من جهتها، دانت حركة المقاومة الإسلامية حماس في بيان اليوم، اغتيال مدحت، ورأت فيها "جريمة صهيونية بامتياز والعدو الصهيوني هو المستفيد منها"، مشيرة إلى انه "خسارة وطنية لا سيما انه كان من القيادات المبادرة والفاعلة على مستوى الاصلاح الداخلي والمصالحات".
ودعت "القوى والفصائل الفلسطينية كافة إلى التماسك والتوحد، والأجهزة الأمنية والمرجعيات القضائية إلى العمل للكشف السريع عن خيوط الجريمة ومرتكبيها".

عباس زكي

وكان ممثل منظمة التحرير عباس زكي قد اتهم إسرائيل باغتيال مدحت. وقال إن أدوات إسرائيلية تقف وراء عملية الاغتيال، مضيفا أن من قام بهذا العمل يعمل بشكل او بآخر مع إسرائيل.

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

ودانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جريمة اغتيال اللواء كمال مدحت، معتبرة استشهاده "خسارة كبيرة لشعبنا في لبنان ولثورتنا، انطلاقا من الدور الكبير الذي كان يلعبه في اطار منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان وسعيه الدائم من اجل التلاقي بين جميع الفصائل الفلسطينية".
وإذ حملت الجبهة اسرائيل "مسؤولية هذه الجريمة النكراء"، اعتبرت "ان الرد عليها يكون بتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الفصائل الفلسطينية والاستمرار في المسار الحواري الذي انتهجه الشهيد القائد وعمل من اجله خلال السنوات الماضية".

تيار التوحيد اللبناني

و شجبت امانة الاعلام في تيار التوحيد اللبناني، في بيان اليوم جريمة اغتيال مدحت، وقالت :" لا تكفي عبارات التنديد والاستنكار في رد الفعل على الجريمة البشعة التي اودت بحياة المناضل الفلسطيني الدكتور كمال مدحت ومجموعة من مرافقيه. وبمعزل عن الجهة التي قامت بتنفيذ هذا العمل الجبان، فإن المستفيد واحد من نتائجها وهو العدو الصهيوني".

حزب التضامن

واستنكر حزب التضامن في لبنان جريمة اغتيال مدحت، معتبرا انها "محاولة مكشوفة من قبل اسرائيل المتضررة من مناخ الوحدة والتفاهم بين ابناء القضية الواحدة والوطن الواحد"، مطالبا "الفلسطينيين بالتنبه لخطورة ما يبيت لهم من شرور تستهدف جرهم الى اقتتال داخلي لا يستفيد منه سوى العدو الاسرائيلي".

الحزب العربي الديمقراطي

ومن جهته دان الحزب العربي الديموقراطي في لبنان العمل الاجرامي الذي استهدف نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان اللواء كمال مدحت وأودى بحياته ومرافقيه الثلاثة.

النائب السابق حسين يتيم

واستنكر النائب السابق حسين يتيم "الجريمة الشنيعة التي ادت الى استشهاد اللواء كمال مدحت ورفاقه"، معتبرا انها "تندرج في خانة زعزعة الوضع الامني في لبنان وعرقلة مسيرة التوافق الفلسطينية".

الجماعة الاسلامية

ودان رئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية في لبنان علي الشيخ عمار "الجريمة المروعة والعدوان الذي اودى بحياة عدد من الاخوة الفلسطينيين وعلى رأسهم الدكتور كمال مدحت"، داعيا "الاجهزة الامنية الى كشف القتلة المجرمين والعمل على اعادة الاستقرار الى المنطقة".

النائب السابق بهاء الدين عيتاني

واستنكر النائب السابق بهاء الدين عيتاني اغتيال كمال مدحت، معتبرا "اياها فاجعة كبيرة للشعب الفلسطيني الذي طالما عمل الشهيد في سبيل عزته وكرامته وفي سبيل تحسين ظروف العيش الانسانية داخل المخيمات وتعزيز السلم والاستقرار والتأكيد على الوحدة الفلسطينية وعلى العلاقات الاخوية مع اللبنانيين".

حزب الحوار الوطني

كما اعتبر رئيس حزب الحوار الوطني في لبنان فؤاد مخزومي ان "اغتيال اللواء كمال مدحت جريمة مدانة وخطيرة جدا تمس امن لبنان والمخيمات الفلسطينية تحديدا ويمكن ان تكون جرس إنذار للمسؤولين اللبنانيين المنشغلين بمصالحهم الإنتخابية وتذكير لهم على أن لبنان ما زال في دائرة الإستهداف الإسرائيلي مما يؤكد هشاشة الوضع الامني على الاراضي اللبنانية".

حزب البعث الاشتراكي في لبنان

كما استنكرت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان في بيان، الجريمة واكدت "ان العدو الصهيوني هو وراء هذه الجريمة البشعة".

ورأت في الجريمة "محاولة لارباك الوضعين اللبناني والفلسطيني"، وشددت على "ان الرد عليها يكون بمزيد من التكاتف والوحدة بين الفصائل والقوى الفلسطينية". وطالبت الاجهزة الامنية بالعمل على كشف المتورطين فيها".

لقاء الفصائل الفلسطينية في عين الحلوة

وعقد لقاء موسع في مخيم عين الحلوة، بعد جريمة الاغتيال ترأسه العميد منيرالمقدح وحضور ممثلين عن معظم الفصائل الوطنية والاسلامية، للتأكيد على وحدة الموقف الفلسطيني والرد على القتله، واجمعت القيادات "ان القتله يعملون لحساب العدو الصهيوني في محاولة لاحداث حالة من الفوضى، وتفجير الوضع الامني في المخيمات ومع الجوار اللبناني.

كما كشف المقدح في مؤتمر صحافي عقده في مكتبه في المخيم، "عن وجود رسائل صوتية مسجله لاشخاص يهددون السفارة الفلسطينية واللواء مدحت، وهي موجودة لدى القضاء اللبناني"، رافضا اتهام اي طرف في انتظار ما ستستفر عنه التحقيقات وقال: "ان الهدف من اغتيال اللواء مدحت هو توتير الوضع الامني في المخيمات وفي لبنان"، معتبرا انه "استهداف للامن اللبناني، وليس فقط للمخيمات الفلسطينية ولذلك كان القرار من الشعب الفلسطيني موحد بقواه السياسية بعدم نقل ما يحصل في غزة والضفة بين حركة فتح و"حماس" الى لبنان".

وردا على سؤال حول اذا ما كان يتوقع اغتيالات اخرى اكد المقدح "ان من اغتال كمال مدحت لن يتوانى عن ارتكاب المزيد من الجرائم، ولذلك سرعة التحقيق وكشف الفاعل بامكانهما ان يوقفا هذا المسلسل الاجرامي".

النائب مروان فارس

ودان النائب مروان فارس في تصريح له اليوم في المجلس النيابي "اغتيال اللواء كمال مدحت الذي اعتبره خسارة للشعب الفلسطيني، وللشعب اللبناني في آن واحد، مشيرا الى "الموقع الذي كان يشغله على الساحة الفلسطينية، كان موقعا لجميع الفلسطينيين في الازمات المتلاحقة التي تتعرض فيها وحدة الشعب الفلسطيني لاهتزازات عنيفة".

واضاف:" قلة هم الرجال الذين يشبهون اللواء مدحت، لانه كان من العاملين لاجل وحدة الشعب الفلسطيني، ومنع المنازعات الداخلية"، مشيرا الى ان "المخيمات تخسره، ونخسره جميعا، عل دماءه تكون حافزا لاجل الوحدة، والصمود، في وجه العدو الاسرائيلي الذي وحده يتحمل المسؤولية في اغتياله، منعا للسلام الداخلي في المخيمات.

تجمع العلماء المسلمين

واستنكر تجمع العلماء المسلمين في بيان اليوم "الجريمة الجبانة التي طالت اللواء نائب ممثل منظمة التحرير في لبنان "، ورأى انها تأتي "في اطار محاولات متكررة للعدو الصهيوني لضرب السلم الاهلي، على ابواب الانتخابات النيابية، ومحاولة للايقاع بين الفصائل الفلسطينية لاجهاض الوفاق الحاصل في مصر". ودعا التجمع الفصائل الفلسطينية الى التوحد وتفويت الفرصة على الصهاينة واجهاض مؤامراتهم" وتقدم بالعزاء من منظمة التحرير واهله.

الجبهة الشعبية

وحملت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في بيان اليوم العدو الصهيوني اغتيال مدحت، لان بصماته تؤكد انه المستفيد الوحيد من هذه العملية، مشيرا الى ان "استشهاد مدحت خسارة للشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والاسلامية لما تمتع به من حس وطني عال.

ودعت الفصائل والقوى الى التلاقي في مواجهة الجريمة واهدافها، من زرع للفتنة بين ابناء الشعب الفلسطيني وقواه في المخيمات من جهة وبين المخيمات ومحيطها اللبناني من جهة اخرى.

وطالبت الاجهزة الامنية والقضائية اللبنانية الاسراع في الكشف عن ملابسات الجريمة ومرتكبيها، وادراجها على قائمة جرائم الاغتيال في لبنان.

تعازي في ممثلية فلسطين في لبنان

هذا وتقبل سفير دولة فلسطين عباس زكي التعازي بإستشهاد نائبه اللواء كمال مدحت من الوفود اللبنانية والفلسطينية الى أمت اليوم سفارة فلسطين.
 

ومن ابرز المعزين رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد ضم الوزير وائل ابو فاعور والنائب علاء الدين ترو.كما قدم التعزية احمد الحريري ممثلا الوزيرة بهية الحريري، جوزف نعمة ممثلا رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية شفيق الحوت، وزير الداخلية الفلسطيني الفريق الركن عبد الرزاق اليحيى على رأس وفد من وزارة الداخلية الفلسطينية، عضو المجلس الوطني صلاح صلاح، عائلة الشهيدة دلال المغربي.

وتلقى زكي اتصالات مستنكرة بالجريمة ابرزها من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، ورئيس مجلس الوزراء السابق نجيب ميقاتي، ووزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ.