الحاج حسن: قدر لبنان ان يكون وطن التعايش وسنصر على خطاب الشراكة مهما اصروا على خطاب الاستئثار
23/3/2009
انتقد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن، في إحتفال تربوي في ثانوية المهدي في مدينة بعلبك، "اصرار البعض على تصوير الانتخابات النيابية بأنها مصيرية"، وقال: "لبنان سوف يبقى وسوف ندافع عنه ونحميه في وجه الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية، لبنان نبنيه معا ونعالج مشاكله معا ونحكمه معا، فلا يستطيع احد ان يبعد احدا او ان يلغي احد".
واضاف: "عيد المعلم اتى هذا العام مع تظاهرات قامت بها روابط التعليم الرسمي الثانوي والابتدائي والمهني ليطالبوا بمطالب قديمة جديدة متجددة، ولكن اضيف اليها هذا العام فضيحة استشفاء المعلمين والموظفين. فمسألة مناقشة تلكؤ الوزارات المعنية او الحكومة او السلطة في تلبية مطالب المعلمين رغم تأييدنا لها فان النقاش امر جائز بخصوصها، ولكن ان يصل الاهمال والتسيب واللامسؤولية الى ما وصلت اليه الامور في قضية تعاونية موظفي الدولة فهذه فضيحة، ومن يعوض على الموظفين الذين امتهنت كرامتهم لانهم لم يجدوا سريرا في المستشفى لمعالجة انفسهم او من هو مشمول بضمانتهم".
واستغرب وجود ثمانية اجهزة ضامنة في الدولة اللبنانية، مؤكدا "ضرورة توحيد التعريفات للجهات الضامنة في المستشفيات". وراى ان ما بني في لبنان ليس دولة، وانما هو سلطة فاشلة في معظم الاحيان سواء في الانماء المتوازن ام في بناء الاقتصاد الوطني، وفاشلة في التصدي لقضايا المجتمع وفاشلة في معالجة الدين العام وعجز الموازنة، والسبب الرئيسي للفشل الطائفية السياسية واصرار السياسيين في معظمهم على مشاريع ثبت فشلها ولم تؤد الى خسائر في الوقت والامكانات والفرص".
واضاف : "كيف نعالج قضايا البلد وما زال فريق 14 اذار يصر على مشروعه الفاشل في الاستئثار بالسلطة وبالبلد ويرفع شعارات ثبت فشلها في السنوات الماضية".
النائب الحاج حسن قال: "نحن ذاهبون الى انتخابات سيادية قريبة جدا، نريد لها ان تكون تحت سقف الشراكة، ويصر فريق 14 اذار على انتخابات تحدي ورفض هذه الشراكة، فلبنان الذي يعاني من مشكلات عديدة في شتى الميادين يحتاج الى ان يظلل منطق الشراكة حتى نستطيع ان نكون معا وان ننتج القرارات والسياسات معا لنعالج مشاكل البلد. الفرقاء في فريق 14 اذار يتفاوت خطابهم حول هذه النقطة، ولكن البعض يتوهم ان المزيد من الصراخ يعني المزيد من المكاسب والمزيد من التعبئة والتحريض يعني المزيد من الاصوات والتأييد. ونحن نرى ان المزيد من الطمأنينة للبنانيين والمزيد من الشراكة والتواصل والمزيد من قراءة التجارب للاستفادة منها هو الذي يطمئن اللبنانيين".
وتابع: "اليوم اذا كنتم تريدون ان تطمئنوا اللبنانيين، فالمدخل في مقدمة دستورنا ان لا شرعية لاي سلطة تناقض صيغة العيش المشترك وان لبنان هو بلد التعايش والشراكة والحوار".
واعتبر الحاج حسن انه من الطبيعي ان "يتم التوافق على توزيع مواقع تعيينات الفئة الاولى، فديمقراطية لبنان ليست كديمقراطية اي دولة اخرى لان بنية النظام السياسي بالاساس ليست كبنية اي نظام سياسي اخر. والدستور ينص على المناصفة في توزيع تعيينات الفئة الاولى وهناك توزيع ايضا بين الطوائف".
وسأل النائب الحاج حسن: "لماذا يصر البعض على ان يصور الانتخابات النيابية القادمة على انها مصيرية؟ فلبنان سوف يبقى وسوف ندافع عنه ونحميه في وجه الاعتداءات والتهديدات الاسرائيلية، لبنان نبنيه معا ونعالج مشاكله معا ونحكمه معا ولا يستطيع احد ان يبعد احدا او ان يلغي احد، وتجربة الالغاء والتهميش اثبتت فشلها وعقمها وضررها للبلد".
وقال: "سنصر على خطاب الشراكة مهما اصروا على خطاب الاستئثار والاستبعاد وتخويف اللبنانيين من هذه الانتخابات، ونعتبر ان الانتخابات في صندوق الاقتراع هي خيار الناس ولكن قدر لبنان ان يكون وطن التعايش والمشاركة والحوار وليس وطن الاستئثار والتفرد".
من جهته، اكد مدير ثانوية المهدي في بعلبك حسين دياب انه "تقع على المعلم مسؤولية بناء المجتمع الانساني، فالمعلم صانع الاجيال وصانع الانسان بحق ويتحمل مسؤولية وتبعات صناعته".