الموسوي: كما كنا نصد العدوان بيد واحدة نذهب اليوم الى التوافق بيد واحدة لكف أيدي الشر الاميركية عن لبنان
28/9/2007
أكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي أن الدعوة الى التوافق على رئيس للجمهورية هي منعا للتقسيم، وان المعارضة اليوم تعطي الفرصة للتوافق "وهي تأمل جادة للوصول الى ذلك بعيدا عن اي تدخل خارجي"، مشددا ان "الادارة الاميركية تعمل على تقسيم لبنان وهي تحاول جره الى الطريق نفسه الذي جرت اليه العراق وفلسطين".
كلام الموسوي جاء خلال الافطار الذي أقامته الانشطة النسائية في هيئة دعم المقاومة الاسلامية، ضمن سلسلة افطاراتها السنوية، في قاعة منتزه العرايش في بلدة البازورية. وقال: "ان منع التقسيم في لبنان هو رهن الفريق الأخر الذي اصبح امامه أمران الاول: التخلي عن المشروع الاميركي التقسيمي الذي يحرض اللبنانيين على بعضهم البعض، والامر الاخر التخلي عن شهوة السلطة الاحادية والاستئثار الفردي وتحقيق المصالح الشخصية"، مشيرا الى انه "على فريق السلطة ان يثبت انه فعلا هو فريق لبناني أم انه لا يزال يعمل بموجب التوجهات الاميركية"، مضيفا "اذا توفر هذان الامران لدى كامل فريق السلطة بلغنا التوافق والتسوية سريعا"، داعيا الى تحييد لبنان عن التطورات الخطيرة التي تجري في المنطقة "من خلال التوحد بين جميع اللبنانيين واقامة برنامج مشترك بين الجميع، تكون فيه المصالح اللبنانية فوق كل المصالح الخاصة، لا على الاصغاء للاملاءات الاميركية".
وسأل الموسوي "دعاة السيادة والاستقلال في لبنان عن موقفهم من الخروقات الاسرائيلية المتواصلة للاجواء اللبنانية"، وقال: "هل قدم رئيس حكومتكم كتابا واحدا لمجلس الامن طالب فيه وقف هذه الخروقات اذا كان حقا بيدكم القدرة على اقناع الاصدقاء الاميركيين بذلك، واللبنانيون يعرفون انه ليس بقدرتكم فعل ذلك".
وختم ان "المعارضة بجميع تياراتها وشخصياتها هي صف واحد وهدفها واحد هو تحقيق التوافق وبشراكة الجميع في التسوية السياسية بين اللبنانيين"، مؤكدا ان "اي محاولة لاخذ مساعي التوافق والتسوية لاستغلالها وظيفيا بغية تصديع صفوف المعارضة، ان ذلك هو سراب لن يمر ولن يحصل، لاننا كما كنا نصد العدوان على لبنان بيد واحدة فاننا نذهب اليوم الى التوافق بيد واحدة الذي يكف ايدي الشر الاميركية عن بلدنا لبنان".