21/3/2009
أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد في لقاء سياسي في مجمع الامام الخميني الثقافي في صور "أننا في حاجة الى اعادة النظر في قانون الانتخاب وفي البنية الطائفية للنظام السياسي في البلد، والى ان نتبادل الثقة في ما بيننا وان ندرك بحكم التجربة والوقائع ان الرهان يجب ان يكون على شعبنا وعلى قوتنا الذاتية وعلى صدقية وطنيتنا جميعا من اجل ان ننهض بهذا البلد ونحقق الاستجابة لتطلعات مواطنيه، بعيدا من التميز في ما بينهم على اساس مذهبي ومناطقي او طائفي".
وأضاف رعد: "نريد للاستحقاق الانتخابي ان يكون فرصة لشعبنا بان يثبت ويكرس التزامه بخيار المقاومة، ومن اجل ان يؤكد حرصه على العيش المشترك والوفاق الوطني وبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة بالتفاهم مع كل مكونات هذا المجتمع اللبناني".
وقال: "اذا فزنا في الانتخابات، فايدينا ستبقى ممدودة الى من يخسر الانتخابات ليلاقونا في حكومة شراكة وطنية كائنا ما كان موقف الاخرين الذين يهددوننا اذا ما فازوا في الانتخابات فسيمدون يد الشراكة لنا على قاعدة الالحاق بالمشروع الذي يحملونه".
وختم النائب رعد: "طالما ان الاستحقاق الانتخابي يجري وسط تحولات دولية واقليمية، فعلينا ان نسهم في انجاح هذا الاستحقاق عبر الخطاب الهادىء وعبر التعبير الجاد عن التزامات شعبنا، سواء أكان لجهة المعارضة ام لجهة الموالاة، لكن علينا تجنب كل الاستفزازات وما يثير الضغائن والاحقاد ويوتر الاحياء والمناطق وان نعتبر ان هذا الاستحقاق هو فرصتنا جميعا".
وخلال احتفال أقامه حزب الله في بلدة دير الزهراني-النبطية لمناسبة ولادة الرسول الأكرم(ص)،لفت رعد الى "ان الوطن يقوم بالخيارات الصحيحة والصادقة وليس بالاستجداء والرهانات الفارغة على الصداقات الدولية في هذا العالم، حيث لا توجد صداقات في هذا العالم، بل توجد مصالح، والذي له مصلحة عندنا تراه يأتي مثل الفراشة على النور ولكن الذي ليس له مصلحة معنا يبعد عنا، والذي له مصلحة عند عدونا يذهب الى عدونا حتى يقاتلنا هذا العالم، عالم مصالح نحن نحفظ مبادئنا وندافع عن مصالحنا ولذلك يجب ان نعمل بتوازن، ونحن لا نفرط، لا في مصالحنا ولا في مبادئنا، لكن اذا اقتضى الامر ان نحفظ ونسكت على مبادئنا ونناور في بعض مصالح جزئية هنا او هناك لنكسب مصالح استراتيجية من بعدها فهذا اسلوب يحقق مصالحنا لان الانتخابات كما قلت من اجل تكريس خيار شعبنا في الالتزام بالمقاومة وبالالتزام ببناء لبنان القوى والقادر والذي تقوم فيه دولة تستطيع ان تؤسس لمشروع مساواة وعدالة بين المواطنين وانماء متوازن هذا المشروع وهذا الالتزام سنعبر عنه في الانتخابات.
واعتبر رعد أنه عندما نقول الانتخابات الان بين لوائح معارضة ولوائح الموالاة نكون قد اخترنا بين من يريد بناء لبنان القوي في مواجهة العدو الصهيوني الذي لا يزال يتهدد وجودنا وبين من يراهن على التسويات ويريد ان يتخفف من المقاومة وسلاحها ليقدم حسن نية للعدو الاسرائيلي لعل العدو يصادقه ويكون صديقا له. نحن نتحدث عن النتيجة بنتيجة الخيارات هكذا، الان البعض يطرح شعار السيادة والحرية واستقلال لكن على الارض يمارس التبعية والاستجابة للوصايات الاجنبية ولا يوجد شيئ من الاستقلالية. نحن نريد السيادة الحقيقية والاستقلال الحقيقي ونريد تحرير بلدنا بالكامل من رجس الاحتلال الصهيوني وعدم الخضوع لشروطه واملاءته، وفي الاستحقاق الانتخابي يجب ان نترجم هذا الالتزام، يمكن البعض يحس انه ان النتائج في المنطقة معروفة حتى ولو كانت معروفة اذا معروفة في عقلك وعند اهل بيتك يجب ان تعرف الناس عليها ويجب ان تترجم هذه المعرفة في صندوق الاقتراع، لانه نسبة الاقتراع اساسية في هذا الاستحقاق الانتخابي".
رئيس كتلة الوفاء للمقاومة تابع: "خيارنا نحن لا نحتاج الى ان نتحدث مع شعبنا عنه -أي عن شعبنا- لاننا نعرف ان شعبنا مؤتمن على خيار لن يفرط فيه ولن يقبل من احد ان يفرط فيه، ونريد الهدوء في الانتخابات حتى يمر هذا الاستحقاق الانتخابي ونريد للناس ان لا تتوتر ولا تنفعل ولا تستفز ونريد من السياسيين ايضا ان لا يخاطبوا الناس بخطاب توتيري وتحريضي، يتكلمون ما يشاؤون في السياسة، لكن لا يشتمون فلانا ولا يتحدثون عن مذهب فلان وطائفة فلان، خصوصا ان هذه الانتخابات سوف تجري في يوم واحد في كل المناطق".
ورأى ان "المطلوب من الناس ان تعيش في هدوء اعصاب ومرتاحة في وقت الانتخابات. نحن واثقون من نجاح المعارضة في هذه الانتخابات ليس فقط في الجنوب، نحن واثقون ان خيار المعارضة سينجح بالاقتراع في الصناديق لاننا نستقطب ونستطلع ونرى كيف الخيارات الثانية، وكيف تتراجع، والزوايا الحادة كيف تتدور عند الاطراف الاخرى، ونرى كيف بعض النصائح الاقليمية والدولية. لكن كل ذلك لا يمنعنا على الاطلاق ولا يجوز ان يثنينا عن ان نقبل بحرارة على صناديق الاقتراع".