المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عز الدين: اليمين الإسرائيلي لا يعترف أصلاً بإنسانية العربي ولا يعتبرون العرب بشر وأناس يستحقون الحياة وهذا يعني عدم وجود

20/3/2009

رحّب مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الحاج حسن عزّ الدين خلال رعايته لاحتفال أقامه حزب الله في قاعة عاشوراء في حي السلّم بالمصالحة العربية التي جاءت عقب انقسامات كبيرة لم تكن في مصلحة أحد وكان الإنقسام العربي يشكل حالة ضعف للبنان ولفلسطين ولقضيتها وللعرب أنفسهم، في نفس الوقت يفوز اليمين الإسرائيلي كله في الإنتخابات ويطيح باليسار، وكما نعلم فاليمين الإسرائيلي لا يعترف أصلاً بإنسانية العربي ولا يعتبرون العرب بشر وأناس يستحقون الحياة وهذا يعني عدم وجود امكانية للتسوية في ظل حكومة يمينية متطرفة مما دفع عرب أميركا إلى النظر في مواقفهم وحساباتهم مقابل الدول الصامدة والمقاومة والمواجهة التي دعمت مقاومة الشعب اللبناني والفلسطيني وهذا التراجع يسجّل لمصلحة المقاومة والدول التي تدعمها وتقف في وجه السياسات الأميركية.

واعتبر ان هذه المصالحة ستنعكس حكماً على المناخ العام اللبناني استقراراً وهدوأً على مستوى الساحة الداخلية للوصول الى الإنتخابات دون أن يعكر صفوها أية مشاكل أمنية، لكن هذه المصالحة لن تنعكس بالضرورة بنتائجها السياسية على لبنان قبل حصول الإستحقاق الإنتخابي لأن كل فريق يسير باتجاه الإنتخابات بلوائحه التي تفاهم عليها ليكون هناك تنافس حادّ لكنه رياضي وديمقراطي، والمعارضة ستبدأ بإعلان اللوائح تباعاً وستعمل بكل قوتها لإنجاحها وهي مطمئنة لفوزها، لافتاً أنّ الإنتخابات هامة فهي ستحدد بعد 7 حزيران أي لبنان نريد لبنان القوي أم لبنان الضعيف، لبنان المقاوم أم المستسلم للإرادة الأميركية والإسرائيلية، لبنان الذي يبني دولته بشفافية أم لبنان المرهون المديون، لبنان االذي يعزّز المواطن ويحفظ كرامته ويؤمن له الحد الأدنى من الحياة الكريمة أم يريد لبنان الذي يبقى هذه الدولة غير مهتمة بالشأن الاجتماعي أو الاقتصادي أو المطلبي لهؤلاء الناس.

نعتقد أن المعارضة ستفوز بالانتخابات وستبقى الباب مفتوحاً أمام جميع القوى التي خسرت لتشارك في الحكم وفي تأليف حكومة وحدة وطنية لأننا لا نتعاطى مع الاستحقاق الانتخابي ونتائجه بذهنية الاستئثار والتفرد وإلغاء الأخر على الاطلاق .

لذلك نفوز ونطلب من الذين خسروا المشاركة في حكومة وحدة وطنية على اساس التوافق والشراكة وأن نكون مع بعضنا البعض للنهوض بهذا البلد ، اذا رفضوا المشاركة بحكومة الوحدة الوطنية سوف لن نذرف الدموع على الاطلاق ولن نكون زاهدين أبداً بتسلّم السلطة لنقدم نموذجاً جديداً في ادارة الحكم وفي الشفافية والمصداقية والسلوك النظيف في الحكومة التي نشكلها مع الأطراف التي تساهم وتشارك في بناء هذا البلد لذلك هي مسؤولية الجميع والاستحقاق يرتب علينا مسؤوليات وواجبات.

هناك دوائر لن يكون فيها تنافس وهذا لا يعني أن نتعاطى ببرودة في هذه الدوائر فالآخرون لديهم مرشحون في هذه الدوائر يحاولون أن يلعبوا لعبة الأرقام وصناعة الأحجام بالأرقام مع أن النتيجة محسومة سلفاً مثل الجنوب وبعلبك الهرمل.
20-آذار-2009
استبيان