وفي الضاحية الجنوبية لبيروت ،نفذ سائقو السيارات والفانات العمومية منذ الصباح، إضرابا عاما توقفت خلاله حركة السير في المنطقة، ولوحظ ان المواطنين كانوا يتنقلون سيرا على الأقدام.
كما نفذت نقابة السائقين العموميين في بعلبك - الهرمل إضرابا إحتجاجا على الضريبة التي تفرضها الدولة على صفيحة البنزين، وتوقف اصحاب السيارات العمومية والفانات عن نقل الركاب حيث شلت حركة السير في البقاع الشمالي وتعطلت المدارس. وتجمع السائقون عند ساحة بلدة اللبوة، حيث انطلقوا بموكب سيار الى بعلبك،. وكانت حركة الأسواق خفيفة نسبيا ولم تسجل أية اعمال مخلة بالامن وسيرت قوى الأمن الداخلي دوريات في المنطقة.
كما تجمع أصحاب الفانان والسيارات العمومية عند المدخل الجنوبي لمدينة بعلبك تنفيذا للاضراب الذي دعا اليه اتحاد النقل البري ، فتوقفت حركة النقل بين بعلبك وسائر المناطق اللبنانية، كما أقفلت المدارس ابوابها، ورفعت شعارات تطالب بإنصاف السائقين وأصحاب السيارات العمومية.
واعتبر رئيس نقابة سائقي ومالك السيارات ومصالح النقل العمومي محمد الفوعاني "ان الإضراب تحذيري وستعلن سلسلة خطوات قد تصل الى الإضراب المفتوح حتى تحقيق كافة المطالب".
وتلا الفوعاي بيانا طالب فيه "بإلغاء الرسوم والضرائب على صفيحة البنزين ومكافحة المركبات الخصوصية والمزورة، ومراقبة اسعار المواد الغذائية وتنفيذ قانون الإعفاء الجمركي وتخفيض الإشتراك في الضمان الإجتماعي ورفع التعويض العائلي للسائق العمومي".
جنوبا، شهدت مدينة صيدا ومناطقها، إضرابين متزامنين تخللهما إعتصامان، تمثل الأول بإستجابة سائقي واصحاب الباصات العمومية بالإضراب الذي دعا اليه اتحاد النقل البري في لبنان.
ونتيجة للاضراب، شوهد العشرات من المواطنين يصطفون على جوانب الشوارع وعلى مفارق ومداخل البلدات وفي الساحات العامة، ينتظرون من يقلهم الى اماكن توجههم والى أعمالهم، كما شوهدت المواقف المخصصة للفانات خالية منها.
تجدر الإشارة الى ان سائقي الباصات والفانات نفذوا سلسلة إعتصامات ابرزها في منطقة الصرفند حيث أوقفوا باصاتهم على جانبي الشارع الرئيسي للاوتوستراد الذي يربط عاصمة الجنوب بمدينة صور بمواكبة القوى الامنية، وحمل السائقون الحكومة اللبنانية ما ستؤول اليه الاوضاع في حال عدم الإستجابة لمطالبهم.
أما الإضراب الثاني، تمثل بإعتصام جباة كهرباء لبنان في الجنوب أمام المبنى الرئيسي في مدينة صيدا، حيث أصدر المعتصمون بينا دعوا فيه الى النظر في شؤونهم ومتابعة أوضاعهم.
وأكد المجتمعون ان مسعاهم وتحركهم لا يقتصر على حقوق جباة الإكراء في الدوائر المذكورة اعلاه وان ما قد يتحقق سيكون لكل جباة الأكراء العاملين في مؤسسة كهرباء لبنان في جميع المناطق اللبنانية.