وطنية 18/3/2009
أصدر المكتب الإعلامي ل"التيار الوطني الحر" بيانا جاء فيه: "ما كنا لندخل في دائرة السجالات السياسية العقيمة التي نشهدها من حين الى حين، لو أن الخطاب السياسي لم يتخط، على لسان البعض، حد الضوابط والأصول. وإذا كنا لا نريد أن نتوقف عند كلام بعض الناشئين في السياسة، ولا عند بعض من يتجاوز حد اللياقات، والذي قد يفصل بيننا وبينه تحقيق وقضاء، فإننا لن نسكت عن كلام صدر على لسان النائب مروان حماده، تجاوز حد المباح ليبلغ بصاحبه مرتبة الهستيريا السياسية.
هكذا، وبعدما اتهم حماده الجنرال عون "بتصفية الإرث الفكري والسياسي لجبران تويني"، والعمل على "إعادة الأشرفية الى الوصاية السورية"، زعم "أن عون سيطرد من المتن وسيمنع هو ومرشحوه من دخول الأشرفية".
إزاء هذا الكلام، لا بد لنا أن نسأل ما إذا كان مروان حماده هو الذي يتحدث باسم المتن والأشرفية. فإذا كان الأمر كذلك فلا شك أن الزمن مشرف على نهايته.
فالى مروان حماده وأشباهه نقول: إن التيار الوطني الحر موجود فوق كل شبر من أرض لبنان، وان العماد ميشال عون في كل قلب وعلى كل شفة. وإذا كنا رواد ديموقراطية وحوار وطلاب تغيير وإصلاح، فإننا واثقون من أن مسيرتنا ستدرك أهدافها بعد أن تخرج أنت مع أمثالك، وستخرجون قريبا، من المعادلة التي زرعتك فيها المؤامرة كحصان طروادة في الزمن العسير. عندئذ سيعم السلام في النفوس ويعود الناس الى مسارهم الطبيعي، والجبل الى لبنان".