الحريري: فتح السفارة في سوريا "بداية مسار دفعنا من أجله دما"
المنار 17/03/2009
رحب رئيس كتلة المستقبل اللبنانية النائب سعد الحريري بفتح السفارة اللبنانية في سوريا معتبرا انها "بداية مسار دفعنا من اجله دما" كما قال.
وقال الحريري في حديث الى وكالة الصحافة الفرنسية تعليقا على فتح السفارة "انه امر جيد جدا. المهم ان تبدأ العلاقات الدبلوماسية". واعتبر فتح سفارتين في البلدين "انجازا في البداية لا يزال رمزيا لكنه في النهاية سيصبح حقيقة".
واضاف ان "مشكلة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا عمرها خمسون عاما وهي سابقة لوجود النظام السوري الحالي. سوريا لم تكن موافقة على وجود دبلوماسي لبناني في سوريا".
وتابع "اليوم رفع العلم اللبناني داخل سوريا على سفارة. لم يحصل ذلك مجانا. دفعنا دما لتقام هذه العلاقات".
واكد الحريري ان المطلوب من سوريا "التعامل بندية مع لبنان وعدم التدخل في شؤونه". وقال "كل ما اطلبه من الحكومة السورية هو المعاملة بالندية.. التدخل في شؤون لبنان غير مسموح والانتخابات القادمة ستثبت ذلك".
وجدد الحريري موقفه من سوريا لجهة اتهامها بالوقوف وراء اغتيال والده رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري في شباط 2005 مؤكدا في الوقت نفسه انه سيقبل بحكم المحكمة الدولية التي بدات في الاول من آذار عملها في لاهاي للنظر في هذه الجريمة. وقال "في السياسة، اتهامي واضح" لسوريا، مضيفا "انما في النهاية المحكمة ستقول كلمتها. وانا سأقبل بحكمها مهما كان. لا يمكنني ان اعارض ما سيصدر عن المحكمة التي حاربت مع اللبنانيين من اجل قيامها". وابدى ثقته بان المحكمة الدولية "ستصل الى الحقيقة".