ولفت الوزير فنيش الى "ان الوفاق بين الدول العربية وخصوصا بين تلك المؤثرة على اطراف في الساحة اللبنانية لن يؤثر على عملية التنافس". وإذ أشار الى "ان احتمالات فوز المعارضة راجحة بحسابات واضحة من دون جهد وعناء"، رفض "ربط نتائج الانتخابات بمصير البلد لأن مشاريع التقسيم والتفتيت والفيدرالية والسيطرة الإسرائيلية وإلحاق لبنان بالفلك الاسرائيلي سقطت الى غير رجعة". ورأى "أن أهمية الانتخابات المقبلة تنطلق من الأمور المتصلة بالوجهة السياسية للبنان وخصوصا ما يتعلق منها بالمسألة التنموية والاقتصادية والاجتماعية والمالية فقط، فيما الأمور المصيرية هي تلك المرتبطة بمواجهة الخطر الإسرائيلي الذي توجد مقاومة وجيش لمواجهته وشعب كفيل بالتصدي له".
وشدد فنيش على "ان اهمية الانتخابات تملي على المعارضة مهمة ان تنجح من خلال حضورها وقيامها بواجبها في اثبات قوة مشروع المعارضة الوطني في الجنوب تحديدا حيث تحظى واكثر من أي وقت مضى، بغالبية تأييد الناس"، مشيرا الى "أن شعبية خط المعارضة تأتي على أساس ما يرمز من تمسك بالمقاومة وسيادة البلد ورفض للوصاية ومشروع اصلاح وتغيير ومعالجة ما يشكو منه البلد من مسائل اقتصادية واجتماعية". وقال: "هذا المشروع يحظى بتأييد الغالبية الساحقة من اهلنا في الجنوب لان من لم يبخل في اعطاء الدم والشهادة بالتأكيد لن يبخل في اثبات حضوره يوم الانتخابات ليقترع لمصلحة لبنان المستقل الحر والمقاوم، ولبنان السد المنيع امام كل مشاريع الهيمنة الاسرائيلية والاميركية".