ورأى فضل الله "أن من يعتبر أن هذه الانتخابات مصيرية فإنه ينظر إليها من منظور أنها تحدد موقعه في السلطة وتعرضه للخلل أو الخطر".
وأضاف "أن الجنوب نموذج لصيغة العيش المشترك والواحد، خصوصا في هذه المنطقة، وهو ذاهب إلى الانتخابات ليجسد التلاقي بين أبنائه".
ولفت إلى "أن انتخابات هذا العام مهمة وأساسية وضرورية لأنها ستنتج سلطة جديدة لمدة أربع سنوات مقبلة وخصوصا بعد تجربة السنوات القليلة الماضية التي تلت عام 2005، حيث كانت تجربة فاشلة، إلى أن تم تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".
وقال "إن المعارضة ذاهبة إلى هذه الانتخابات وعنوانها الأبرز إحداث تغيير في العقلية والذهنية والنهج على مستوى السلطة السياسية بهدف تأمين نموذج بديل من النموذج الفاشل الذي سبب الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية على مدى السنوات الثلاث الماضية".
وأكد "أن هذا النموذج يقوم على قاعدة عدم الرغبة في إلغاء الآخر وإنما في إشراكه في السلطة من أجل التعاون للنهوض، لأن أي فريق، أيا يكن حجمه أو مدى حصوله على الدعم، ومهما يكن لديه من أموال وقوة فإنه لن يستطيع أن يتحكم بمفرده في لبنان لأن لهذا البلد ميزاته وتنوعه الخاص".
ولفت النائب فضل الله إلى "أن بند التعديل الدستوري المتعلق بخفض سن الاقتراع إلى ما دون الـ 18 عاما والذي سيبحثه مجلس النواب في جلسته التشريعية يوم الخميس المقبل هو بند إصلاحي أساسي يسمح لفئة كبيرة من الشباب بأن تشارك في اختيار ممثليها"، معتبرا "أن صدقية الكتل النيابية ستكون على المحك يوم الخميس في ما إذا كانت تريد بالفعل إصلاحا".
وأوضح "أن هناك تفاهما وتوافقا كاملين لدى المعارضة على كل الخطوات والمبادئ الاسياسية في المرحلة المقبلة، وأنها تضع اللمسات الأخيرة على لوائحها الانتخابية في معظم المناطق اللبنانية"، مؤكدا "دعم حزب الله لمرشحي المعارضة في المناطق التي ليس لديه فيها مرشحون".