الموسوي: حزب الله لم يتغير ولا يزال هو الحزب المقاوم والرافض للاعتراف "بإسرائيل"
16/03/2009
رد النائب السابق السيد عمار الموسوي على الذين يدَعون إلى جعل السابع من حزيران رداً على السابع من أيار بقوله :"أن السابع من حزيران سوف يكون تكريساً للإتجاهات التي رسمت في السابع من أيار، والتي فرضت الشراكة ومنعت الإستئثار والهيمنة ". جاء ذلك في كلمة ألقاها في بلدة شمسطار لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف .
وقال الموسوي: "أننا عندما نتحدث بلغة الشراكة والتفاهم فهذا ليس دليل ضعف أو أننا قلقون من خسارة الإنتخابات أو الخشية من أن لا نتمكن من إدارة السلطة بمفردنا كما يقول البعض، وإنما ينطلق حديثنا عن الشراكة من حرصنا على التعاون من أجل بناء الوطن".
وقال أيضاً :"إننا واثقون من أننا سنربح الإنتخابات ومن قدرتنا على إدارة البلد، ونحن لسنا قلقين من أي حصار دولي، لأننا عندما نربح الإنتخابات لن يكون هناك مقاطعة من أحد، لأن الجميع مستعد للتعاون مع المعارضة كما تعاون سابقاً مع غيرها ،لأن للدول مصالح وليس لها صداقات".
وأضاف :"والدليل على هذا ، أن اليوم هناك انفتاح كبير على حزب الله فالبريطانيون بعد مقاطعة سنوات طويلة يعلنون أنهم بصدد الإنفتاح مجدداً على حزب الله والإنطاق بحوار معه ، مع أن حزب الله لم يتغير ولا يزال هو الحزب المقاوم والرافض للاعتراف بإسرائيل، فالذي تغير هو الطرف الأخر الذي أجرى مراجعة لسياسته، حيث وجد أن بمقاطعته لحزب الله انقطع عن الحوار مع فريق أساسي على الساحة اللبنانية والمنطقة، مما أدى إلى تراجع تأثير دور بريطانيا".
ورأى الموسوي: " بالرغم من تصريحات بعض الآخرين أنهم لا يريدون المشاركة، فإنهم سوف يذهبون للمشاركة وقلوبهم فرحة ووجوههم مستبشرة لأن هؤلاء لا يستغنون عن الوجود في جنة السلطة ، فمشروع 14آذار لم يتماسك إلا لأنه موجود في السلطة وهم ليسوا قادرين على المحافظة على وحدتهم بعد أن يخرجوا من السلطة، خلافاً للمعارضة الموحدة وفق قناعات مشتركة سواء كانت داخل أو خارج السلطة.
وختم الموسوي بدعوة المواطنين إلى التدقيق فيما يطرح من شعارات وخيارات وعناوين لهذه المرحلة، فلقد اختلفنا مع أسياد هؤلاء الذين يتشدقون بالتنمية، لأن التنمية أمانة بالنسبة لنا وللمعارضة .ونحن لا ندخل في سباق مع هؤلاء حول هذا النوع من التنافس, وإنما في سباق مرتبط بصورة لبنا ن ووجهته السياسية كبلد للمقاومة والعروبة والوطنية الحقيقية، أو كبلد ألعوبة في يد القوى الأخرى وساحة لتصفية الحسابات.