14/3/2009
رأى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن "أننا ذاهبون كمعارضة الى الانتخابات في 7 حزيران وشعارنا الاساسي الشراكة الوطنية لبناء الدولة، كما ان هذا شعارنا في الحلف الرباعي قبل الانقلاب على هذا الحلف، وكان هذا شعارنا عندما استقال وزراؤنا بعدما اعتكفوا، وكان هذا شعارنا طيلة فترة الاعتصام المفتوح قبالة السراي، وكان هذا شعارنا طيلة فترة الاعتصام المفتوح قبالة السراي وكان هذا شعارنا عندما تشكلت حكومة الوحدة الوطنية الحالية بعد انتخاب رئيس توافقي، وهو اليوم شعارنا، ونحن نعبر عن موقفنا من التشكيلات القضائية التي مضت وجرت ونحن على ابواب ربما تعيينات ادارية لان لبنان لا يبنى الا بالشراكة، هو اصلا قائم على دستور شراكة ونظام شراكة، دستورنا ديمقراطيته توافقية ومبادؤه الاساسية توافقية وتجربته السياسية طيلة السنوات الماضية خلاصتها ان لبنان لا يمكن ان يحكم الا بالشراكة، اما الفريق الاخر الذي تدرجت مواقفه في الفترة الماضية حتى اصبح بعض الفريق الاخر يتلاقى معنا في الحديث عن الشراكة واذا ببعض هذا الفريق يصر على ما هو ضرر للوطن وعلى ما هو في غير المصلحة اللبنانية".
وفي احتفال أقامه حزب الله تكريما لمعلمي ومعلمات قرى المواجهة في بلدة مشغرة بحضور مسؤول الحزب في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي، والامين العام ل"تجمع المعلمين في لبنان" تحسين سرور، والمسؤول التربوي للحزب في الجنوب صفا صفا وحشد من المعلمين والمعلمات وفاعليات المنطقة، اعتبر الحاج حسن "الانتخابات المقبلة في لبنان هي انتخابات هامة، ومن الضروري ان تجري، لكن الا يتذكر هؤلاء ان لبنان قائم على عيش مشترك بين جميع الطوائف والمذاهب والتيارات السياسية، الا يتذكر هؤلاء كلما جرى من تجارب في السنوات الماضية، بدأنا معهم بحلف رباعي من اجل ان تتحقق الشراكة، فانقلبوا عليه ظانين ان الاستئثار يمكن ان يوصل الى نتيجة، فاكتشفوا بعد سنوات ان من عولوا عليه ومن كانوا يستمدون منه العون والقوة او بالاحرى من كانوا يستمدون منه وهم القوة وهم العون بدل موقعه، فاذا بجفري فيلتمان سفير جورج بوش ايام التحريض والتهويل والتهديد وتأنيب اللبنانيين على بعضهم ياتي اليوم سفيرا لاوباما محاولا الطمأنة، انا اقول لهم واقول له ما يحتاجه اللبنانيون لا تاليبا ولا تهديدا لبعض اللبنانيين من قبل امريكا ونصرة لبعض اللبنانيين الاخرين ولا تطمينا لهذا الفريق على مستقبله في لبنان، الطمأنينة تأتي من الشراكة فيما بيننا والاستقرار يأتي من الشراكة فيما بيننا اما التهويل والتهديد الاميركي فهو دائما لمصلحة اسرائيل، اما السياسة الاميركية فهي ضد مصلحة لبنان".
وتابع: "فليخبرنا من كان يتلقى النصائح من فيتلمان ورايس وستيفن هادلي واليوت ابرامز، فكل فريق اذا اراد ان يكون شريكا في هذا الوطن لا يحتاج الى الدعم الاميركي ليكون شريكا ولا يحتاج اي فريق الى طمأنة امريكا على مصيره اذا تبدلت سياسات امريكا، فاذا كنا معا فلا تهديد من فريق لفريق تتدخل فيه امريكا ولا طمأنة لفريق على تبدل سياسة امريكا، ليسوا بحاجة لهم اصلا. لكن عندما يصر البعض على نفي منطق الشراكة ويقول ان هذا مناف للديمقراطية اي انه لا داعي للانتخابات اذا كنا ذاهبين للشراكة، لا يا اخي الكريم، لا يا شريكي في الوطن والمواطنية، لبنان ارتضيناه معا وطنا للشراكة في صيغة نظام برلماني ديمقراطي توافقي، وبالتالي دستورنا هذا اساسه، وسياستنا يجب ان تكون مستندة الى دستورنا لا الى رغبات واملاءات السفير الاميركي، فاذا تغير الرئيس الاميركي تتغير املاءات السفير الاميركي، واذا تغيرت املاءات هذا السفير تتغير سياسات بعض الفرقاء في لبنان، هذا ليس في مصلحة لبنان. مصلحة لبنان ان تثبت على المبادىء الراسخة في دستورنا، فليرجعوا الى الدستور ومقدمته ومواده خاصة المواد التي تحدث عن اغلبية الثلثين اليست هي مواد تدلنا على ان ديمقراطيتنا توافقية والكل يعترف ان نتائج الانتخابات القادمة لن تكون انتخابات حاسمة، بمعنى ان الاغلبية التي ستتكون بعد الانتخابات هي اغلبية ساحقة مقابل اقلية ضئيلة، فالكل يدرك ان الاقلية ستكون على فارق نائبين او ثلاثة، وبالتالي ايا تكن الاغلبية والاقلية فهناك ضرورة للتوافق والشراكة، واذا كان بعض اقطاب الاكثرية اطلقوا تصريحات واضحة وايجابية في هذا الاتجاه، فان بعض الاقطاب الاخرين يصرون على ما هو مخالف لمصلحة لبنان".
ودعا الحاج حسن الجميع في لبنان الى التمسك بمنطق الشراكة من اجل تشكيل حكومة وسلطة تقترب من ان تكون دولة لكل اللبنانيين وتعالج المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والامنية والتربوية".
من جهة أخرى، تسائل عضو كتلة الوفاء للمقاومة "اليس معيبا ان يتسول المعلمون والموظفون على ابواب المستشفيات، فليستح المسؤولون اذا كان لديهم بعض حياء، فما لا استطيع تفهمه ولا يقبله اي انسان عاقل حر هو استمرار هذه الازمة اللاأخلاقية واللامسؤولة لان ما لدينا في لبنان ليس دولة بل سلطة فقدت منطق الدولة، فلا يجوز في اي ظرف ان تستمر الازمة الاستشفائية للمواطنين، لا سيما الموظفين والمعلمين، الا يخجل هؤلاء المسؤولون من انفسهم، يريدون ان يذكرونا في كل يوم انهم دولة ولكنهم حقيقة سلطة، اما الدولة فهي التي تعطي كل ذي حق حقه وهي التي تأخذ من كل ذي واجب واجبه، فهل تستطيع سلطة تدعي انها دولة ولا تستطيع معالجة موظفيها في المستشفيات".
وختاما قدم النائب الحاج حسن باسم قيادة حزب الله دروعا تكريمية للسادة المعلمين: عادل كيال، علي ابراهيم، آمنة ذيبة وسكنى منصور، وذلك لمناسبة انهاء خدماتهم.