13/3/2009


رأى مسؤول العلاقات العربية في حزب الله الشيخ حسن عزالدين أن خط الممانعة والمقاومة المتمثل في القوى أو الدول في المنطقة هو الذي فرض التغيير من قِبل الرئيس الأميركي باراك أوباما الذي بدأ سياسة جديدة تقوم على الحوار، مؤكدا ان حزب الله يرحب بأي جهد يصب في اتجاه توحيد الموقف العربي.

ولفت عزالدين في حديث الى تلفزيوني الى أن الادارة الأميركية الجديدة طرحت الحوار ولذلك هناك هامش للأنظمة المتحالفة مع الولايات المتحدة لتعيد ترتيب مواقفها في المنطقة، معتبرا ان هذه الدول لم تأخذ مواقف سابقا لمصلحة المنطقة والعرب، كما ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية ادت الى اختيار اليمين والذي يرفض الاعتراف بانسانية الانسان العربي ويرفض اي تفاوض او تنازل، مشيرا الى ان كل هذه العوامل اجتمعت لتعيد للنظام العربي القدرة على الجلوس الى طاولة الحوار العربية.

واعتبر عزالدين ان ما حصل من لقاءات عربية هو عملية الانتقال من العداء والتباين الى الاختلاف، لافتا الى انه عند الوصول الى مصالحة حقيقة يجب طرح القضايا وتظهر حينها التباينات انما هناك ايضا قضايا يمكن التوصل الى تفاهم حقيقي حولها، مشيرا الى أن اي تغيير سيحصل هو باتجاه الموقف السليم.

ورأى عزالدين ان اللقاء الذي حصل في السعودية يشكّل خطوة للوصول الى طريق صحيح والوصول الى قمة الدوحة بموقف عربي سليم يضمن على الأقل خروج هذه القمة بموقف موحّد، مشددا على ان ايران ليست تحديا للعرب وعلى العرب ان يأسسوا لقاعدة تعاون ايراني-عربي، وأن العرب مطالبون باتخاذ موقف موحّد لايصال رسالة للغرب بأنه من خلال تجاوز حقوق الفلسطينيين لا يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة.