الشيخ قاسم: من يتحدث عن تسوية مع "اسرائيل"
يضيع وقته .. لا حل لا بالمقاومة للتحرير واستعادة الحقوق
13/3/2009
رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في حفل تكليف المحجبات الذي أقامته الهيئات النسائية بمناسبة ولادة الرسول الأكرم في قاعة الجنان، "اننا اليوم أمام حكومة إسرائيلية يرأسها نتنياهو، يعني نحن أمام فترة من الزمن لا إمكانية حتى لشكل التسوية أو لإجراء الحوارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وبالتالي كل الذين يتحدثون عن التسوية وعن الحلول مع إسرائيل وعن المبادرات للسلام إنما يضيِّعون الوقت، ومع إسرائيل لا يوجد حل إلاَّ المقاومة لتحرير الأرض واستعادة الحقوق".
وتابع الشخ قاسم "أمَّا في لبنان، فنحن بالتأكيد نتأثر بكل المحيط العربي والإسلامي والدولي، من يقول أن لبنان لا يتأثر بما يحيط به يحاول أن يذر الرماد في العيون، لبنان يتأثر ولكن علينا أن نحوِّل هذا التأثر لمصلحة لبنان بدل أن يكون لبنان بيد الآخرين، بناء عليه، الرياح الموجودة اليوم في المنطقة هي رياح مصالحة بين عدد من الدول العربية، والرياح الموجودة دوليا هي رياح مفاوضات ونقاش ومحاولة الانفتاح على الآخرين، إذا علينا في لبنان أن نستفيد من هذا المناخ الإقليمي والدولي كي لا نشنج الأوضاع، وكي لا نوتر الأجواء، وكي نستفيد من هذه المناخات الإقليمية والدولية لمصلحة لبنان".
وأضاف:"من هنا يجب أن يسحب أي خطاب متوتر من الساحة، وأعلم أن بعض الموتورين الذين لم يتوقفوا عن خطاباتهم المتوترة ولن يتوقفوا هم الخاسرون والمحبطون، الذين يعتقدون أنهم ببعض الصراخ يعوِّضون خسارتهم التي أدَّت إليها التهدئة السياسية, والتي ستؤدي إليها نتائج الانتخابات".
نائب الايمن العام لحزب الله أضاف "أقول لكم من الآن أن الانتخابات المقبلة ليست آخر الدنيا، الانتخابات القادمة ستكون فيها أكثرية وأقلية، على الأقلية كائنا من كانت أن تقبل بحظها، وعلى الأكثرية كائنا من كانت أن تمد يدها إلى الأقلية لتتعاون معها لأن لبنان بتركيبته لا يبنى إلاَّ على التوافق، خاصة أن الأكثرية والأقلية في لبنان ليست بفوارق كثيرة، وبالتالي يوجد قدر من التوازن يتطلب منا أن نتعاون مع بعضنا لمصلحة لبنان".
وختم:" نحن اليوم مقبلون على بعض المتغيرات وإن شاء الله تكون لمصلحة بلدنا ولمصلحة مقاومتنا، وقد تبيَّن بما لا يقبل الشك خسارة المواقع الدولية والإقليمية التي تآمرت على لبنان وفلسطين والمنطقة، وهذه نعمة من الله تعالى تدعونا إلى الشكر".
12/3/2009
أي مصالحة عربية لا بد ان تنعكس ايجاباً على لبنان
وخلال اجتماع عقدته لجنة المتابعة للقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في مقر تجمع العلماء المسلمين في بيروت، حيث تمّ خلاله مناقشة المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية، أكد الشيخ قاسم ان مصالحة عربية - عربية او فلسطينية - فلسطينية لا بد ان تنعكس ايجاباً على الاستقرار في لبنان وتساعد على تحصين ساحته الداخلية في وجه التحديات الخارجية التي تريد النيل من وحدته ومن سلمه الاهلي.
و شدد نائب الامين العام لحزب الله على وجوب العمل على تعزيز عوامل الوحدة الوطنية الداخلية بما يؤمن المناخات الهادئة للتفاهم الداخلي حول مختلف الملفات الوطنية المطروحة سواء على المستوى السياسي او الاقتصادي الاجتماعي الذي يرزح تحت عبئه المواطنون منذ سنوات وتعزيز روح المشاركة الفعلية في صنع القرار الوطني الذي يحفظ كرامة لبنان واللبنانيين بعيداً عن املاءات المشروع الاستعماري الجديد في المنطقة.