المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى دعا للإسراع بإقرار الموازنة ودان عمليات الهدم في القدس وقرار توقيف الرئيس السوداني
وطنية 12/3/2009
دعا المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى بعد اجتماعه الدوري بهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة نائب رئيس المجلس الشيخ عبد الامير قبلان، المسؤولين إلى الإسراع في إقرار الموازنة بما فيها موازنة مجلس الجنوب وإيلاء الشأن المعيشي والاستشفائي خصوصا ما يستحق من اهتمام وإيجاد الحلول السريعة لرفع معاناة المواطنين على هذا الصعيد.
ورأى المجلس في بيان صادرعنه والذي تلاه عضو الهيئة الشرعية القاضي الشيخ علي الخطيب ، ان الإنتخابات النيابية هي حق ديموقراطي يجب أن يمارس فيها المواطن حريته ووعيه في إنتخاب ممثليه الذين يعتقد فيهم الأمانة والنزاهة والكفاءة لخدمة وطنه والدفاع عن مصالحه، مضيفا أن ما يتداول من أخبار عن محاولات لشراء الذمم إستغلالا للأوضاع الاقتصادية السيئة وحالات العوز للمواطنيين يدعو إلى القلق ويثيرالتساؤل.
وقال البيان "إن المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى إذ يربأ بالجهات السياسية كافة الهبوط بالعمل السياسي إلى هذا المستوى، ينبه المواطنيين إلى عدم الوقوع في هذا الفخ كما يقتضي الواجب الوطني والأخلاقي".
من جهة أخرى، دان المجتمعون "تعرض الكيان الصهيوني بالإساءة إلى رسول الله محمد والنبي عيسى وأمه عليهما السلام". كما دان المجلس وبشدة قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف رئيس جمهورية السودان عمر البشير، معتبرا أن هذا القرار تعبير فاضح عن إزدواجية المعايير التي تتبعها هذه المحكمة، وأن المقصود منه إخضاع السودان الشقيق للسيطرة الإستعمارية بقصد تقسيمه ونهب ثرواته، وجعله البوابة البديلة لتنفيذ المشروع الاميركي والغربي في العالميين العربي والإسلامي الذي أجهض بفعل المقاومة في لبنان وغزة.
ودعا المجلس الشيعي الاعلى الدول العربية والإسلامية إلى التنبه لخطورة هذا القرار والوقوف إلى جانب السودان في مواجهة هذه المؤامرة التي تستهدف الجميع.
هذا ودان المجلس عمليات هدم مساكن المواطنين في القدس الشريف وما يجري من أعمال حفر تحت المسجد الأقصى بقصد هدمه وتخريبه، وهي خطة مستمرة لتهويد القدس بالقضاء على معالمها التاريخية الدينية الإسلامية والمسيحية. ويجدد المجلس استغرابه للصمت الدولي حيال هذه الجرائم المتمادية في حق الإنسانية، والذي بات يشكل فضيحة كبرى لدعاة الديموقراطية وحقوق الإنسان.
وفي سياق متصل ، رحب البيان بالحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني الذي لطالما أكده. ويأمل في وصول هذا الحوار إلى خواتيمه المرجوة التي تخدم القضية وتمتن الجبهة الداخلية".
المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رحب بمقرارت الحوار الأخيرة وأجواء الهدوء الداخلي السائدة، ويشدد على ضرورة التزام الأطراف كافة الخطاب الهادىء بما يوفر للمواطنين الأعزاء اختيار ممثليهم بوعي وتبصر.
وكان المجتمعون قد عرضوا "التطورات على الساحتين الداخلية والعربية، وخصوصا ما يجري من حراك ومصالحات على الساحة العربية، ما يبشر بمرحلة جديدة من التعاون يأمل المجتمعون أن تنعكس إيجابا على القمة العربية المزمع عقدها في قطر، باتخاذ قرارات تخدم القضايا العربية عموما، وتخرج لبنان من دائرة التأثير السلبي للخلافات العربية العربية".
ووجه الشيخ قبلان "التهنئة والتبريك الى اللبنانيين عموما والمسلمين خصوصا في مناسبة ذكرى نبي الرحمة الرسول الأعظم محمد وحفيده الإمام جعفر بن محمد الصادق"، ودعا إلى "جعل هذه الذكرى المباركة مناسبة لتعزيز الوحدة الداخلية وخصوصا بين المسلمين".