قماطي: الإعلان البريطاني بالتحاور مع حزب الله جاء ليصحح خطأ ارتكب بحق المقاومة من خلال تصنيفها بالمنظمة الإرهابية
09/03/2009
أكد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمود قماطي في حديث لموقع "الرأي"، أن حزب الله يرحب بالإعلان البريطاني بالتحاور معه لأنه جاء ليصحح خطأ ارتكب بحق المقاومة من خلال تصنيفها بالمنظمة الإرهابية، معتبرا أن قرار الحكومة البريطانية هو قرار جيد لأنه وضع الأمور في نصابها.
وكشف قماطي أن هذه الخطوة لم تكن مفاجئة بالنسبة لحزب الله لأن الاتصالات بينه وبين الجانب البريطاني عمرها أكثر من سنة وكان لا بد من إخراجها إلى العلن نتيجة إصرار الحزب على إضافة طابع العلنية على هذه الرسائل.
وبالنسبة لتوقيت هذا القرار، لفت إلى أنه مرتبط بالتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية بعد التطورات الجذرية التي حصلت خلال المرحلة الأخيرة، وأولها الانتصار الذي حققته المقاومة اللبنانية خلال عدوان تموز في العام 2006 والانتصار الذي حققته حركة "حماس" بوجه السلطات الإسرائيلية في كانون الأول الماضي في قطاع غزة، حيث استخدمت القوة للقضاء على المقاومة، ففشلت المحاولتان.
وعما إذا كانت هذه الخطوة تعبّر عن قراءة جديدة للدول الكبرى في المنطقة، أجاب قماطي أن مما لا شك فيه أن المعادلة اختلفت وانتصار المقاومة حقق هدفه وأثبت أن منطق القوة لم ولن ينفع ولذا كان لا بدّ من تغيير الأسلوب بالنسبة لهذه الدول واعتماد أسلوب الحوار والانفتاح.
وعن جدول أعمال الحوار مع السلطات البريطانية، أكد أن جدول الأعمال مفتوح على كلّ المواضيع علماً بأن هذا المشوار لم يبدأ لمعرفة تفاصيله، إلا أنه يمكن التأكيد أنه مفتوح على كلّ الاحتمالات.
أما بالنسبة لزيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جيفري فيلتمان إلى بيروت، لفت قماطي إلى أنها "تهدف إلى التأكيد على تكريس الأسلوب الجديد للسياسة الأميركية في المنطقة بعد فشل الأسلوب الصدامي الذي لم يحقق للسياسة الأميركية أهدافها، ما استدعى إعادة النظر بعد الاعتراف بالآخر الذي تمكن من فرض قوته، ونتمنى أن تؤدي هذه السياسة الجديدة إلى نتائج إيجابية تكون لمصلحة الشعوب".
وعن انعكاسها على الساحة الداخلية، اشار إلى أن هذه الأحداث تحمل انعكاساً إيجابياً على الداخل اللبناني لأن التطورات الدولية ستنعكس على الجو العربي وهو ما يؤدي حكماً إلى هدوء على الساحة اللبنانية وإلى مزيد من المشاركة من جانب القوى المحلية، رغم بعض المواقف المتشنجة التي تصدر من هنا وهناك.