وطنية 6/2/2009

رأى رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في بيان اليوم ، ان "المذكرة التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني عمر حسن البشير تعبر بكل وضوح عن سياسة التدخل الاجنبي ونهج الكيل بمكيالين في تمييز صريح لمصلحة اسرائيل التي تحظى بالحماية والدعم في كل ما ترتكبه من جرائم ضد العرب".

ورأى ان الولايات المتحدة التي تقود الحملة ضد الرئيس البشير رفضت التوقيع على معاهدة المحكمة الجنائية الدولية وهي تفرض على العالم حصانة مسؤوليها وقادتها وجنودها ضد جميع انواع المحاسبة، واعتبر ان حرب الابادة الاسرائيلية ضد فلسطين هي " فرصة جدية للرأي العام العالمي ليعاين درجة الحماية التي تحظى بها جرائم الحرب الاسرائيلية ومرتكبوها من السياسيين والعسكريين الملطخة ايديهم بدماء الاطفال والنساء".

واضاف ان الهيمنة الاميركية على المؤسسات الدولية والتدخل الاسرائيلي المباشر في السودان يجعلان هذه القضية تعبيرا عن الهجمة التي تستهدف منطقتنا بدوافع الهيمنة والسيطرة على الثروات والاسواق والموارد، واردف ان "الرئيس البشير يعاقب واقعيا على رفضه ابقاء بلاده تحت الهيمنة بثرواتها ومواردها التي يريد الاميركيون السيطرة عليها".

واكد ارسلان "باعتبار شؤون السودان الداخلية مسؤولية وطنية سيادية تخص الشعب السوداني، ونرفض نهج التدخلات الاميركية والاسرائيلية، ونحذر من التمادي في ممارسة الضغوط وفرض الاملاءات والشروط على الشعوب تحت اي غطاء كان".