7/3/2009
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله خلال لقاء انتخابي في تولين، "ان التهدئة في لبنان ليست مطلب فريق دون فريق، بل يجب ان تكون مطلب الجميع، ونحن دائما ندعو الطرف الاخر الى التنافس الشريف"، وقال: "ان البعض يمارس التهويل على المعارضة وعلى اللبنانيين بانه اذا فازت المعارضة لن تشارك الموالاة، ونحن ندعوهم الى الشراكة اذا فزنا. إذا فازت المعارضة بالاكثرية في المجلس النيابي ستعتمد الاصول الدستورية في تشكيل الحكومة وستكون متعاونة الى الحد الاقصى وهي تلتزم النظام القائم في لبنان على مبدأ التوافق".
واضاف: "ندعو الى الشراكة ونلتزم بها، ونأمل من الفريق الاخر في ان يلتزم بهذا الامر. اننا كمعارضة سنسعى الى ان نفوز في الانتخابات وسنمد اليد الى الطرف الاخر، ولكن اذا رفض سنتحمل مسؤوليتنا وسنقوم بواجباتنا على اكمل وجه. نحن نسعى لأن تكون الانتخابات النيابية هادئة ويكون التنافس فيها شريفا وديموقراطيا حقيقيا، وليس قائما على العصبيات والتحريض والخطاب الإعلامي والسياسي الذي يحاول ان يستحضر كل الادوات المرفوضة، ولا على قاعدة توظيف المال السياسي الذي نراه بكثرة هذه الايام في الكثير من الدوائر"، معتبرا "ان من يستخدم المال السياسي لشراء الاصوات انما يوجه اهانة للناس لانه يريد ان يشتري الصوت بحفنة من الدولارات وتذهب حفنة الدولارات ولا يستفيد هذا المواطن شيئا".
وتابع: "نحن مددنا يدنا بكل جدية لخصومنا السياسيين في الداخل من اجل تهدئة الأمور وازالة عناصر التوتر، ولكن في الوقت نفسه نريد للطرف الاخر ان لا يفتعل مشكلات سياسية او غير سياسية مع قوى المعارضة، لان الحريص على التهدئة لا ياتي بقضايا وملفات متفجرة الى مجلس الوزراء او الى الساحة السياسية ومن ثم يطالب بالتهدئة، لأن اهم شيء كي تحصل التهدئة هو نزع فتيل التوتر سواء أكانت قضايا او ملفات او خطاب او موضوعات".
6/3/2009
وخلال لقاء سياسي إنتخابي لأهالي بلدة رشاف الجنوبية المقيمين في بيروت، رأى فضل الله "أن الإنتخابات النيابية المقبلة أساسية وضرورية لأنها ستعيد إنتاج سلطة سياسية تنفيذية للسنوات الأربعة المقبلة على أسس ومبادىء جديدة وعلى قاعدة الشراكة مع الفريق الآخر وذلك من خلال الأكثرية النيابية التي نسعى للفوز بها".
وأكد فضل الله أن المعارضة ستخوض الإنتخابات كمعارضة موحدة في الدوائر التي ستكون فيها لوائح لها، والمعارضة متفاهمة فيما بينها على الأسس والمبادىء وهي قد أنجزت تفاهما حيال كيفية تشكيل اللوائح وادارة الإنتخابات للمرحلة المقبلة، وشدد على أن المعارضة ستخوض الإنتخابات كي تربح فيها الأكثرية النيابية وهي معنية بأن تعمل جاهدة لكي تفوز بهذه الإنتخابات.
واعتبر أن أية جهة تأخذ الأكثرية في مجلس النواب لن تستطيع أن تتفرد بالحكم، لافتا في الوقت عينه إلى أنه في حال رفض الآخرين الشراكة وأصروا على عدم الشراكة يكونون بالنتيجة تفردوا في الخروج من مبدأ الشراكة ومن منطق التفاهم، وتابع: ان ما نقوله ونحن في المعارضة سنظل نلتزم به عندما نصبح في الأكثرية.
النائب فضل الله شدد على أن البلد لا يمكن له أن يتعطل في أي حال من الأحوال، فإذا فازت المعارضة في الإنتخابات ورفض الفريق الآخر الشراكة ستذهب المعارضة الى القيام بمسؤولياتها وواجباتها في اعادة تشكيل السلطة التنفيذية، وشدد في هذا الإطار أننا جميعا معنيون بأن نشارك بفعالية في الإنتخابات وحيثما يوجد لدينا صوت وفي أي دائرة من الدوائر الإنتخابية، نحن معنيون بأن نذهب وندلي بهذا الصوت لنقوم بهذا الواجب كحد أدنى، وبممارسة مسؤولياتنا كمواطنين وكناخبين سواء كنا سنربح في هذه الدائرة أو كنا سنخسر في تلك الدائرة، فالهاجس لدينا ليس فقط الفوز بل هو بممارسة المسؤولية.
وفي الموضوع العربي العربي، ذكر النائب حسن فضل الله "أننا كنا دائما من دعاة المصالحات العربية ومن الذين رحبوا بأي تلاق عربي عربي فهذا يفيد لبنان ويريحه ويريح الوضع العربي"، ولفت "أن أمام العرب تحديات أهمها التحدي الأساسي والوحيد وهو العدو الإسرائيلي، فعندما كان العرب متفرقين تفرد بهم العدو في أكثر من مكان.
وأكد أن حزب الله يؤيد هذه المصالحة ويشجعها ويدعو الى تطويرها بما ينعكس على لبنان وعلى القضايا العربية وبالنسبة لحزب الله يعتبره أمر ايجابي وهذه الخطوات الإيجابية يفترض أن تستكمل وأن تنعكس على كل الساحات، داعيا الأفرقاء اللبنانيين الذين كانوا قد بنوا كل سياساتهم إنسجاما مع الإنقسامات العربية العربية إلى أن يعيدوا النظر في خياراتهم السياسية القائمة على الخلاف العربي-العربي لأنه كما يبدو فإننا مقبلون على انفراجات عربية.
وفي الختام تساءل النائب فضل الله الا يفترض ببعض القوى اللبنانية التي استفادت من هذا الخلاف العربي وكانوا يستغلونه عبر اطلاق الخطابات التعبوية التحريضية، إنطلاقا من لبنان ضد بعض العرب فماذا سيفعلون الآن وقد تصالح العرب؟ ألا يجب أن يعيدوا حساباتهم خصوصا فيما يتعلق بالعلاقة مع سوريا.