وطنية  6/3/2009 

حذر رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي "من أي إهمال عربي للمسألة السودانية، فالمذكرة الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير هي مقدمة لتفكيك السودان ووضعه على لائحة الدول الفاشلة والمنهارة". وقال إنه "كان الأولى بالمحكمة الجنائية الدولية أن تنظر في مئات الدعاوى المقدمة إليها في جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين والشعوب العربية منذ ستين عاما حتى الآن"، معتبرا "إن العنجهية وترسانة الدولة العبرية، فضلا عن سكوت المجتمع الدولي عن جرائم الحرب والإرهاب التي ارتكبها ويرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي في غزة وقبلها في العدوان على لبنان، هي المسؤولة عن كل النيران المشتعلة في المنطقة". وطالب "الشرعية الدولية عدم الكيل بمكيالين خصوصا أن دماء أطفال غزة ما زالت ساخنة"، معتبرا "أن الاستخفاف بحقوق الفلسطينيين والإستهانة بدمائهم وتجاهل قضيتهم المزمنة سوف تؤدي إلى عواقب وخيمة على مستوى المنطقة إذا لم يكن على مستوى العالم أجمع".

ودعا مخزومي البلدان العربية ومؤسسة جامعة الدول العربية إلى "التحضير الجيد للقمة العربية في الدوحة، بالتشاور والتضامن، لمعالجة الأزمات العربية المتكاثرة كالفطر واتخاذ الموقف العربي الجريء والموحد تجاه كل القضايا الشائكة في فلسطين والسودان وسواها"، مرحبا بالتطورات الإيجابية على مستوى العلاقات السعودية ـ السورية"، ومطالبا "بإعادة النظر جديا في ملف السلام خصوصا بعد التلويح بوقف مبادرة السلام العربية مع إسرائيل"، مشددا على "أن من لم ينتصر لحقه، خصوصا أمام المجتمع الدولي ومجلس الأمن تحديدا، لن يرحمه أحد".