وطنية - 6/3/2009
اعتبر رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي خلال القائه خطبة الجمعة " أن التهديدات الموجهة إلى العالم الإسلامي وإلى كل من يقف أمام عجلة المشاريع الأميركية والإسرائيلية التي تستهدف إفراغ الأمة من قوتها ومصادر ثرواتها تتصاعد بين الحين والآخر . ففي فلسطين تعمل الحكومة الإسرائيلية إلى إدخال العامل الديموغرافي والجغرافي في معادلة الصراع من خلال طرد آلاف الفلسطينيين والإستيلاء على أرضهم بما يشير جزما إلى نية الحكومة الإسرائيلية تهويد القدس بشكل نهائي. ويحصل ذلك أمام عجز عربي وإسلامي فاضح، ووضع دولي مأخوذ بالاستعلاء الإسرائيلي".
وأضاف النابلسي أنه في السودان، "مسار المواجهة مع أميركا بلغ مرحلة الاستقواء بالمحكمة الجنائية الدولية واستخدامها كورقة ضغط وابتزاز في إطار السيطرة على منابع النفط في هذا البلد وإبقائه في عهدة الحرمان والتمزق والتخلف. وتشكل المذكرة التي صدرت بحق الرئيس السوداني سابقة خطيرة بمضمونها وشكلها حيث يراد لها أن تكون مطية للتدخل في شؤون السودان الداخلية. وما يسمى بالعدالة الدولية هو ظلم دولي موجه إلى الدول والشعوب المستضعفة فهلا نظرت المحكمة الجنائية الدولية إلى جرائم الرئيس الأميركي السابق جورج بوش من قتله أكثر من مليون إنسان في العراق".
كما قال: "أي عدالة هذه التي لا ترى في دماء المسلمين قضية؟. وأي عدالة هذه التي تشيح بوجهها عن الجرائم المهولة التي ارتكبت وما تزال ترتكب بحق العراقيين والفلسطينيين كل يوم؟. أفلا يستحق من ارتكب المجازر في العراق وفلسطين ولبنان وأفغانستان أن يحاكم دولياً؟ ألا يجدر بالقضاء الدولي أن يوجه أنظاره ويرفع مشنقته للمجرمين والجزارين الحقيقيين، إن كان حقا يتوخى العدالة والإنصاف؟. ولكننا نعلم علم اليقين أن القرار القضائي لم ينطلق من مسوغات موضوعية وواقعية بل كان واجهة لقرار سياسي يريد أن ينتزع حق شعب السودان في الحرية والاستقلال والتقدم، ويريد أن يسلب أمتنا سلاح العلم وسلاح المقاومة".