وهذه المرة الاولى منذ بدء اعمار الضاحية الجنوبية يدخل وزير من فريق الاكثرية الى الضاحية الجنوبية للاطلاع عما يمكن فعله عبر وزارته . واطل وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي مع مدير عام النقل ومدير عام الطرقات والبنى التحتية في لبنان على المنطقة التي دمرها العدوان من بوابة مشروع وعد حيث سمع من ادارة المشروع بحضور النائب علي عمار ورؤساء البلديات شرحاً مفصلاً عن مهمة الاعمار التي تنجز في الضاحية في ظل غياب الدولة ودورها المفترض.
وانتقل الوزير العريضي الى منطقة مقر الأمانة لحزب الله سابقا والتي كان لها النصيب الاكبر من الدمار سالكا احد الطرقات التي تنتظر استملاكها من قبل الدولة ليقف بعدها بين مشاريع البناء مطلعا عليها متحدثا عن ما اسماها علاقته بالضاحية واهلها وعن دور وزارته في اعادة الاعمار.
وقال العريضي "بكل اعتزاز وفخر يربطني بهذه المنطقة امر يعود الى ثلاثة عقود من الزمن. اتمنى أن يكون التنسيق والتعاون والتكامل كاملا وشاملا بين مؤسسات الدولة والبلديات والمؤسسات الاخرى مثل مؤسسة وعد التي تقوم بعمل جبار ولا أحد يستطيع ان ينكر ذلك" .
بدوره تحدث مدير مشروع وعد المهندس حسن جشي عن مطالب المشروع من وزارة النقل والاشغال كالإستملاكات التي هي ليست بالمبالغ الكبيرة والبنى التحتية كالمجاري الصحية والأرصفة وخطوط الكهرباء وشبكات المياة والهاتف .
كما ولفت رئيس بلدية حارة حريك سمير دكاش الى تقصير الدولة تجاه الضاحية معتبرا ان الدولة تهمش الضاحية الجنوبية منذ عقود من الزمن و تنظر الى الضاحية الجنوبية وكأنها ليست جزءاً من لبنان .
وفي سياق متصل زار الوزير العريضي مرفأ الهادي في منطقة الأوزاعي مطلعاً بحضور النائب عمار وممثل تعاونية الصيادين على المشاكل الموجودة في ظل تأخر انجاز مخطط للمرفا وضعته وزارة الاشغال قبل سنوات مشيراً الى ان هناك ثمة خطة معدة من قبل الوزارة ولكنها لم تنفذ حتى الأن لاسباب مالية مما زاد الأمور سوءاً وصعوبة، مؤكدا أن ادارة الطيران المدني معنية ايضا بتحسين وصيانة مداخل مرفأ الاوزاعي مشيرا الى ان اي موازنة لمشروع تحسينه سيحسم منها ما انجزته فيه دولتا الامارات والكويت بعد عدوان تموز.
ومن جانبه اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار وعد وزيارة الوزير العريضي الى هذا الميناء دليل اهتمام ومسؤولية من قبله .