الغارديان البريطانية 5/3/2009
نقلت صحيفة "الغادريان" البريطانية خبرا مفاده ان لندن اصبحت مستعدة للحوار مع حزب الله، لكنها اشترطت ان يكون الحوار مع شخصيات "مختارة بعناية" من الجناح السياسي للحزب الذي فتحت معه دول اخرى من الاتحاد الاوروبي مثل فرنسا قنوات للحوار، حسب ما جاء في الصحيفة البريطانية.
وتقول الصحيفة ان الخطوة، التي دفع اليها وشجعها دبلوماسيون بريطانيون منذ فترة، قد تستهدف، جزئيا، تشجيع الولايات المتحدة على اتخاذ خطوة مشابهة مع انتهاج ادارة الرئيس اوباما سياسة جديدة تهدف الى التواصل مع الجهات والاحزاب التي رفضت ادارة بوش السابقة التعامل معها.
الا ان الصحيفة تنقل عن وزارة الخارجية قولها ان الخطوة لا تعني سابقة تفتح المجال امام فتح قنوات حوار مع منظمات اخرى مثل حركة حماس، على الرغم من الاصوات المتصاعدة المطالبة الحكومة اقامة هذا الاتصال. وفي هذا السياق، قال وزير الشؤون الخارجية بيل رامل للجنة برلمانية "لقد راجعنا موقفنا على ضوء التطورات الإيجابية في لبنان.. ولهذا السبب، ناقشنا مسألة إقامة اتصالات مع حزب الله".
كما تشير "الغارديان" الى ان بريطانيا تواجه ازمة في التمييز بين "حركة تمارس العمل السياسي والعسكري معا"، خصوصا بعد ان اعلنت لندن انها وضعت الجناح العسكري لحزب الله "على قائمة المنظمات المحظورة"، في المقابل، يقول المسؤولين في وزارة الخارجية البريطانية ي ان التمييز قائم وممكن ووارد.