المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب رعد: المحكمة الدولية أمر واقع لا شأن لنا به.. المعارضة ستفوز بالانتخابات ولبنان محكوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية


04/03/2009
أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن حزب الله يصر على "ضرورة كشف من قتل الرئيس رفيق الحريري ومن يقف وراء هذه الجريمة المستنكرة"، لافتا الى ان المحكمة الدولية "الآن أمر واقع وتعمل بموجب قرارات دولية، ولا شأن لنا بهذا الموضوع من قريب ولا من بعيد"، ومشيرا الى انه "ليست لدينا مخاوف من المحكمة". كلام رعد جاء خلال حديث الى صحيفة "الراي" الكويتية .
وأعلن رعد أن لدى حزب الله ملاحظات على مسودة مذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية ومكتب النائب العام لدى المحكمة الدولية، وقال: "وزراؤنا في الحكومة سيناقشون هذه المذكرة في ضوء الملاحظات التي لديهم".
وعن المعلومات التي تحدثت عن اجتماع المحقق الدولي دانيال بلمار مع وفد من حزب الله، قال: "قرأت هذا الكلام وهناك معنيون في الحزب يتابعون هذا الملف".


وسئل هل حصل هذا الاجتماع مع بلمار؟

اجاب: "لا ادري. لا أستطيع ان اؤكد ولا ان انفي".


وعن تركيز حزب الله على توقيف الضباط الاربعة.
قال: "اولا هناك احاديث وتساؤلات كثيرة بين الناس عن مدى بقاء هؤلاء الضباط موقوفين ما دامت لم توجه اليهم اتهامات قضائية واضحة من الجهات المختصة. ونحن نقول للقضاء: أعلنوا موقفكم الصريح من هذا الموضوع حتى لا يبقى هناك لبس لدى الرأي العام اللبناني". اضاف: "هذا ما نريد طرحه عبر اثارة هذه القضية، علما انه كان في لبنان مسجونون على مدى اكثر من عشر سنوات، وفي كل اسبوع كانت مرجعيات دينية وسياسية تتحدث عن مظلومية هذا المحكوم بقرار من المجلس العدلي. نحن نتحدث بنبض الناس التي لا تملك جوابا واضحا عن مبررات استمرار توقيف هؤلاء الضباط ما دام القضاء لم يفصح عن سبب توقيفهم".

واذ اكد "ان المعارضة ستربح الانتخابات النيابية المقبلة ونحن مطمئنون الى ذلك"، قال: "لكن يبقى الحديث عن الفارق في الربح".


سئل عن مجموعة الاحداث الامنية التي حصلت والى اي حد يمكن ان يثير هذا الامر القلق والخوف على اجراء الانتخابات؟

قال: "لا مبرر للقلق. هناك تفاهم عام على ضرورة حصول الانتخابات وتوفير كل المناخات المؤاتية والهادئة لاجرائها".


سئل عن إعلان النائب سعد الحريري باسم فريق 14 آذار انه لن يشارك في الحكم اذا فازت المعارضة في الانتخابات، وهل المعارضة ستصر على
المشاركة في الحكم اذا لم تربح؟
فقال: "هذا البلد محكوم بالتوافق والشراكة الوطنية. احيانا، تكون هناك لحظة غضب او انفعال فيطلق بعضهم تصريحات تعبوية ولا سيما في مرحلة ما قبل الانتخابات النيابية. لكن هذا البلد ثبت ان احدا لا يستطيع ان يحكمه بمفرده مهما بلغ شأنه ومهما بلغت قوته، نحن محكومون بأن نتفاهم ونتعايش ونتشارك لتستقيم اوضاع البلد لان تركيبته وطبيعة تكوينه تحتم ان يكون محكوما بديموقراطية على الطريقة اللبنانية لان الديموقراطية صناعة وطنية ايضا".


سئل: لا تعتبرون موقف النائب الحريري نهائيا او جديا؟
اجاب: "ايا تكن طبيعة هذا الموقف فان الوقائع ستفرض نفسها، وسنرى بعد الانتخابات النيابية ان البلد محكوم بتشكيل حكومة وحدة وطنية".


وحول الشكوى المتصاعدة من ان تجربة حكومة الوحدة الوطنية و"الثلث المعطل" لم تكن ناجحة.

قال: "في التقويم الدقيق لتجربة حكومة الوحدة الوطنية نرى انها انجزت ما لم تستطع انجازه حكومة التفرد والاستئثار، وأعتقد ان الحديث عن القرار المعطل في ظل حكومة الوحدة الوطنية هو حديث تعبوي ومفتعل، وربما هناك مَن يتعمد تعطيل القرار السياسي في هذه الحكومة من اجل ان يسقط هذه التجربة من ذهن الرأي العام. ولكن هذا لا ينفع ولا يصب في مصلحة البلد".


سئل هل ينتهي مفعول اتفاق الدوحة بعد الانتخابات، بحيث تحتاج صيغة الحكم بعدها الى تفاهم جديد؟
أجاب: "لدينا اتفاق الطائف، واتفاق الدوحة قام اصلا على قاعدة اتفاق الطائف وعالج مسألة طارئة حصلت وأعاد الامور الى نصابها. اتفاق الدوحة اذا اتفاق اجرائي موقت لمعالجة مسألة عابرة من اجل عودة الجميع الى تنفيذ اتفاق الطائف. وهذا ما سيحصل بعد الانتخابات المقبلة".

وأكد "أن هناك أمورا لا بد من ان تناقش تباعا وبمستويات مختلفة بيننا وبين الحزب التقدمي الاشتراكي، وقد خطونا خطوات مهمة ومنتجة وأنجزنا مسألة معالجة الاشكالات التي حصلت، وأوجدنا مناخ تهدئة ثابتا ومستقرا والمرحلة المقبلة هي مرحلة حوار سياسي. وعندما نصل الى نتائج على المستوى الاستراتيجي في التفاهم السياسي يمكن ان يكون اللقاء عندها قد اصبح قاب قوسين او ادنى".


وعن التباينات والخلافات الانتخابية داخل فريق المعارضة وهل تمت تسويتها.

قال: "ليست هناك تباينات غير قابلة للتسوية، وفي النهاية فان قوى المعارضة ستتكامل في ما بينها وعندما تتخذ القرار النهائي تنتهي كل وجهات النظر المتباينة. ومن حق كل جهة في المعارضة ان تبدي وجهة نظرها، ولكن عندما تصل المعارضة الى قرار نهائي تنتهي كل وجهات النظر المتباينة ووجهات النظر الخاصة لتتفاعل مع مضمون القرار المتخذ. لا مشكلة لدينا والامور تسير في شكل صحيح ولوائح المعارضة تحضر في مختلف المناطق والأقضية".

سئل: هل صحيح ان العماد ميشال عون استنجد بالسيد نصرالله بسبب ما يواجهه من مصاعب انتخابية في مناطق وجود تياره، وبسبب ما يراه من انفاق كبير للمال من جانب الخصوم، وقد وعده السيد نصرالله خيرا؟
اجاب: "قوى المعارضة تتواصل في شكل دائم وتتبين نقاط ضعفها وقوتها يوما بعد يوم، وليس هناك من يستنجد ومن يستغيث ومن يعين ومن يغيث. هناك تكامل في قوى المعارضة وخصوصا بيننا وبين التيار الوطني الحر. ومن ناحية اخرى، هناك مال سياسي يصرف وهذا صحيح، وهو ينفق على قدم وساق، وثمة اساطيل جوية تحجز من اجل نقل الناخبين من الخارج، الا ان ذلك لا يضير في كثير من مناطق التنافس الانتخابي، ولا نشعر بأن ذلك يشكل خطرا او ضررا على التوجه العام للناخبين في مناطق التنافس بما قد يوحي أنه يؤثر سلبا على المعارضة، فوضع المعارضة جيد، والتأييد الشعبي لها يتنامى ويزداد وعيا مع كل محاولات الانفاق والابتزاز المالي والسياسي، ونسبة التأييد تزداد بحسب الاستطلاعات".


وعن علاقة "حزب الله" بالنائب ميشال المر.

قال: "فوجئنا بموقفه الاخير الذي اعلن فيه الجنوح نحو تشكيل لائحة مستقلة، ونحاول ان نستطلع الامر لنتدارك اذا كان هناك مجال للتدارك".


سئل: هل تسعون الى مصالحته مع العماد ميشال عون واعادة التحالف الانتخابي بينهما؟
اجاب: "نريد ان نبين اولا الاسباب التي دفعته الى اتخاذ ذلك الموقف، وفي اي حال ميشال المر لا يرى ان الافق مسدود امام التلاقي مع النائب ميشال عون".


سئل هل هناك مسعى معه في هذا الاطار؟

قال: "نحن نتحدث مع الجميع، وهناك تواصل معه غير مباشر يقوم به البعض ونحن نعلم ان هناك اتصالا غير مباشر ايضا بينه وبين التيار الوطني الحر". +

سئل: التحليق الجوي الاسرائيلي فوق لبنان متى سيتم وضع حد له؟
اجاب: "عندما تصبح الدولة قوية وقادرة في لبنان".


سئل: هذا يعني انكم في المقاومة لم تتسلموا بعد الصواريخ المضادة للطائرات؟
أجاب: "المسألة ليست في هذا المعنى او ذاك وخلاصتها ان مواجهة اي خرق للسيادة اللبنانية هي مسؤولية الدولة اللبنانية".


سئل: المقاومة تؤكد ان مبرر وجودها الاساسي الآن هو الدفاع عن لبنان. الا يندرج هذا في اطار الدفاع عن لبنان؟
أجاب: "اذا توافر لدينا الغطاء المطلوب لمثل هذا الاتجاه الدفاعي فقد يحصل شيء من هذا القبيل، لم لا".


وعن المخاوف من الصواريخ المجهولة التي تطلق من الجنوب في اتجاه اسرائيل؟
قال: "بالنسبة الى هذه المسألة نعتقد ان العدوان الاسرائيلي يحصل بقرار منهجي مدروس وليس كرد فعل على صاروخ مجهول عشوائي يدرك الاسرائيلي ان المقاومة لا علاقة لها به. هناك من يتحدث عن ذرائع لاسرائيل يقدمها هذا الصاروخ او ذاك، لكننا لا نؤمن بمنطق سد الذرائع عن الاسرائيلي. فالاسرائيلي صاحب قرار عدواني وعندما يرى ان مشروعه يقتضي العدوان يفتعل صاروخا، وليست مهمتنا ان نستنفر لسد الذرائع مع ان موقفنا واضح ان العمل غير المنتج لا مبرر ولا داعي له".


سئل: هل سويت مسألة التعويضات المتعلقة بحرب تموز مع الرئيس فؤاد السنيورة، خصوصا ان السفير السعودي عبد العزيز خوجة كان أعلن قبل مغادرته لبنان انها ستدفع كاملة قبل نهاية الشهر الماضي؟
أجاب: "لم تنته في الشهر الماضي ولا في الشهر الحالي ولا في الاشهر المقبلة ما دام هناك طبيعة نكدة في التعاطي مع هذه المسألة. بالأمس، سلمنا وحدات سكنية لمواطنين دمرت منازلهم في الضاحية الجنوبية، وقد سلمنا نحو مئتي وحدة سكنية انجزتها شركة "وعد" وبين المئتين من اصحاب هذه الوحدات لم يتسلم احد منهم بعد الدفعة الثانية المقررة من التعويضات، في حين ان الرئيس السنيورة يقول ان تسعين في المئة من اعمار الضاحية هو التعويضات".

04-آذار-2009

تعليقات الزوار

استبيان