المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

بري من طهران: رايس تولت شخصيا اعطاء الاوامر والمتابعة في حرب تموز 2006

وطنية 4/3/2009

رأى رئيس مجلس النواب  نبيه بري في كلمة خلال المؤتمر الدولي لدعم فلسطين وغزة المنعقد في طهران ان انعقاد المؤتمر في هذه اللحظة السياسية يمثل انتباها الى ان حرب اسرائيل الثالثة ضد الشعب الفلسطيني لم تنته وهي تتواصل عبر الدلالات التي عبرت عنها الانتخابات الاسرائيلية واولها تنامي اليمين، مشيرا الى ان المستوى السياسي في اسرائيل قد شكل منظومة لادارة الموقف في اليوم التالي للحرب على غزة لاحتواء ردود الفعل على النتائج الدموية لكرة النار الوحشية وتزوير هذه الحرب.

وشدد بري على ان هذا المؤتمر ضروري لاعادة بناء الوقائع المتعلقة بالحرب الاسرائيلية الثالثة على غزة وابعادها، مقدما الشكر لايران على انحيازها الكامل الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والقدس والتاريخ الانساني التي تمثله.

كما شكر رئيس المجلس النيابي باسم كل الشعوب الحرة والبرلمانات المؤمنة بالعدالة واللبنانيين المخلصين بترابهم وسيادتهم واستقلالهم لايران والخميني ومرشد الثورة الايرانية الخامنئي والى القيادة الايرانية جمعاء والشعب الايراني العظيم على ما قدموه للبنان ومقاومته.

وأكد بري ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل الشرفاء، داعيا الى تشكيل محاكمة دولية لجرائم اسرائيل ورفض ان تبقى استثناء لا تطبق عليها القرارات الدولية كما ورفض الوطن البديل وتشكيل مؤسسة تنشر الوعي حول القضية الفلسطينية والصهيونية العنصرية واطماعها من الفرات الى النيل ودعم الحوار الفلسطيني لاستعادة الوحدة واعادة انتاج السلطة التي تؤمن مشاركة الجميع، مطالبا بفك الحصار وتحرير الاسرى ودعم مشروع اعادة اعمار غزة وفق الرؤيا التي يعتمدها الفلسطينييون وبشكل موحد وادانة محاولات اسرائيل لتهويد القدس والغاء طابعها التاريخي وتدنيس المقدسات.

وأكد بري رفض وادانة الاتفاقية الامنية الاميركية الاسرائيلية، مشيرا الى ان السلاح الاقوى في الدفاع عن النفس والوجود والديمومة هو سلاح الوحدة الوطنية وهي ستكون غير كافية دون اعادة بناء الثقة في العلاقات العربي العربية وفي الطليعة السعودية السورية والسورية المصرية والعربية التركية والايرانية.

ولفت رئيس المجلس النيابي الى أننا نتطلع بثقة الى ما حققته الفصائل المقاومة ونراهن لا على طغيان السلطة على الثورة، معتبرا ان الادارة الاميركية وحدها قادرة على لجم العدوانية الاسرائيلية وهي مطالبة لمرة واحدة على الاقل بالاعتراف بفلسطين وحق شعبها باقامة دولتهم واعادة اللاجئين لان الاسرائيليين هم اليوم اكثر عجزا عن صنع السلام مع انفسهم فكيف مع الاخرين.

ولفت بري الى ابعاد الخطة الأمنية الأميركية-الاسرائيلية والتي تضع كل الخطوط والمسالك البحرية تحت رقابة الناتو لمصلحة اسرائيل، مشيرا الى البعد الاميركي للحرب الاسرائيلية على لبنان انطلاقا من مسؤولية ادارة جورج بوش المنصرمة الى حد توليها الخطط المرافقة للعمليات وتولي وزيرة الخارجية الأميركية كونداليزا رايس شخصيا اعطاء الاوامر والمتابعة في حرب 2006 واقدمت الان على توقيع اتفاق امني مع نظيرتها الاسرائيلية تسيبي ليفني.

وأكد بري ان غزة باطفالها ومقاومتها وصمودها ستلزم قادة اسرائيل بشهادة الصحافة الاسرائيلية بالاعتراف بالمكانة المشرقة المحترمة بالجهاد الذي يخوضه داوود الفلسطيني بالحجارة ضد التكنولوجيا الاميركية، معتبرا ان الشعب الفلسطيني انتصر في معركة تأكيد وجوده وسينتصر حتما في معركة تأكيد حقوقه.


04-آذار-2009
استبيان