شدد المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" الحاج حسين خليل على ان نزع سلاح "حزب الله" غير مطروح على طاولة الحوار الوطني، موضحا ان ما يتم النقاش حوله بين الفرقاء اللبنانيين هو كيف يشكل سلاح "حزب الله" جزءا من الاستراتيجية الدفاعية للبنان، مؤكدا في الوقت نفسه ان "حزب الله" يدعم بقوة تسليح الجيش اللبناني، وتزويده بأحدث الأسلحة، وتشكيل منظومة دفاع جوي للحد من الاختراقات الجوية التي تقوم بها الطائرات الإسرائيلية للسماء اللبنانية، وان قال ان أميركا وإسرائيل لن تسمحا بذلك.
وأشار في حوار مع " الشرق" القطرية الى ان الفريقين في لبنان المعارضة والموالاة يسعيان الى تكريس التهدئة الامنية وفقا لاتفاق الدوحة، الذي جاء بحكومة وحدة وطنية.
وردا على سؤال عما اذا كان هذا السلاح مرتبطا بتحرير مزارع شبعا نفى الحاج خليل ذلك وقال "اقول للقاصي والداني سلاح حزب الله ليس مرتبطا بتحرير مزارع شبعا" ، مشيرا في الوقت نفسه الى ان الحزب لن ينتظر الى ما لا نهاية الجهود الدبلوماسية التي تبذل من اجل تحرير مزارع شبعا.
ونفى المعاون السياسي للامين العام لـ"حزب الله" ان تكون الصواريخ التي اطلقت خلال حرب غزة من جنوب لبنان باتجاه اسرائيل، جاءت بعلم الحزب او ايعاز منه، مشيرا الى ان الجنوب يوجد فيه العديد من القوى والتيارات والاحزاب.
ولم يؤكد خليل او ينفي ما تردد عن اكتشاف عدد من العمليات التي كان يعتزم "حزب الله" تنفيذها في الخارج انتقاما لاغتيال القائد العسكري في الحزب عماد مغنية، الا انه اكد ان الانتقام لاغتيال مغنية قادم، وان دم الشهداء ليس رخيصا، مشددا على ان حزب الله لايطلق كلاما او وعودا دون ان يترجم ذلك على ارض الواقع.
وفيما يتعلق بالمحكمة الدولية باغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، قال خليل ان "حزب الله" لم تتح له المشاركة بصياغة نظامها أو إبداء ملاحظات أساسية، والهدف من هذه الملاحظات كان تحقيق سيادة لبنان، بمعنى انه لا يوجد شيء يمس السيادة اللبنانية.
وأكد ان الحزب لن يقبل بأي شيء يمس سيادة لبنان، والامر الآخر، سواء هذه المحكمة او غيرها، الا يكون قضاء "مسيسا".
ولفت الى انه لم يؤخذ وجهة نظر حزب الله، ولم يتح له المجال لكي يشارك او يبدي وجهة نظر على القانون والبروتوكول، "ولكن اذا تسألني انت مع محكمة دولية، اقول لك طبعا يجب ان نصل الى الحقيقة، ويجب ان نحاسب قتلة الحريري، لكن تقول لي ان من يجلس على سدة هذه المحكمة، والذي يتعاطى مع هذه المحكمة انت يمكن ان تطمئن اليه، هل تثق به اقول لا اعرف".
كما رحب بأي تقارب بين سوريا والسعودية، وقال ان مثل هذا التقارب سينعكس إيجابا على الساحة اللبنانية.