ثم عرض فيلم وثائقي تناول ابرز المحطات التي عرفها التيار منذ نشأته وحتى اليوم بدءا بمقاطعته لانتخابات 92 وصولا الى مشاركته في انتخابات 2005 مرورا بمشاركته في الاعتصام ومشاركته في اتفاق الدوحة والمعركة التي خاضها الجنرال في المؤتمر للتوصل الى قانون انتخابي يعتمد القضاء دائرة انتخابية.
بعدها تحدث منسق الحملة الانتخابية في "التيار الوطني الحر" انطوان مخيبر شرح فيها "بعض التفاصيل التي ستعتمد عليها الماكينة الانتخابية".
النائب عون
اخيرا تحدث رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون واعلن في كلمته أن "أمامنا فرصة تدخلنا في عالم حديث نبني فيه وطنا أو تبقينا في غياهب الماضي البعيد منه والقريب، وكلاهما مليء بجرائم القتل والفساد والعمالة بالاضافة الى الحرمان الاجتماعي"، مشيرا إلى أن "المواطن يجب أن يأخذ بعين الاعتبار تجربة الماضي وآمال المستقبل وعلى أساسهما يحدد خياره لمن يمثلونه"، لافتا إلى أن "الأسماء متعددة والمسمى واحد ومضمونه واحد وقيمته واحدة وهدفه واحد، ألا وهو تفتيت الوضع السياسي المسيحي مقدمة لتفتيت الوضع السياسي الوطني ومنع وصول تكتل التغيير والاصلاح الى البرلمان بحجم يسمح له تحقيق برنامجه الاصلاحي"، موضحا أن "البرنامج الاصلاحي الذي نعده يرتكز على حقائق واقعية وليس على نظريات تحمل شكوكا"، لافتا إلى أن "الحقائق في طبيعتها لا تقبل الوسطية فاما أن تكون أو لا تكون".
واعتبر العماد عون أن "الفساد المتحكم ببنية الدولة وتجاوز الصلاحية وعدم خضوع القرارات الاستنسابية لمعايير ثابتة تشكل آفة الحكم"، مشيرا إلى أن الوسطية في النظرة لهذه الوقائع وسبل معالجتها تعني الابقاء على هذه الآفات، لذا اذا اردنا ابتلاعها فلن يكون ذلك بالاعتدال بل بمواقف صريحة وحازمة وبالاصرار على محاسبة من تدينه التحقيقات الادارية والقضائية". وأكد العماد عون "أننا لن نمتنع عن تسمية الأشياء بأسمائها ولن نتراجع عن قول الحقيقة، ولا نخشى تخديش آذان الخبثاء من كلامنا".
من جهة أخرى، أوضح العماد عون آلية ترشيحات "التيار الوطني الحر"، فلفت إلى أنه "شجع الذين يطمحون لتمثيل مواطنيهم أن ينشطوا في مناطقهم"، مشيرا إلى "أننا تابعنا أداءهم بوسائل متعددة وفقا لأرجحية التفوق والقدرة على التفاعل مع المواطنين وعلى هذا الاساس سيتم تأليف اللوائح وهذا الأسلوب الجديد كسر الطوق المفروض حول الطامحين وأعطى فرصة للجميع ليختبروا حظوظهم"، مشددا على أن ذلك "لا يعني أن كل من يرشح نفسه سيكون مختارا ويجب أن نعي أن كل انتخابات تحضر في السنوات الأربع التي تسبقها، وأن نتيجة الاختبار الأخير هو حصيلة حضور المرشح وتراكم عمله السياسي ونشاطه الاجتماعي وأدائه الاعلامي على أرض الوطن وخارجه"، معربا عن اعتقاده أن "مستيقظي الساعات الأخيرة ليست لهم الحظوظ الكبيرة".
وأشار العماد عون إلى أن "لا حرية تعبير مع الخوف، ولذلك نحن ملزمون بتحرير الناخبين من الخوف ومد يد المساعدة لهم لتحريرهم وسنقضي على المستغلين في الانتخابات وما يليها بحيث ينتهي نفوذهم الى الابد، فلا تهديد بتسريح من العمل بعد الآن ولا بالتوقيف ولا بالاعتداءات الجسدية والمادية".
واعتبر أن "استغلال الاعاقة ليس مساعدة بل جريمة يعاقب عليها القانون، فالمساعدة الحقيقية التي تجوز للمحتاج هي عمل بر مطلق وشرطها الأساسي ألا تكون مشروطة وإلا أصبحت جريمة، لا بل من أشنع الجرائم لأنها تستعبد الانسان وتجعله سلعة للبيع".
وتوجه العماد عون لعناصر "التيار" والأصدقاء قائلا "إنكم تتعرضون لأشنع الحملات الاعلامية التي تتناولكم جماعة وافرادا مستهدفة وحدتكم وتضامنكم وهذه المحاولات ستزداد شراسة عليكم بالوعي والثبات". وختم واعدا اللبنانيين كافة ببداية "بناء وطن يستسيغ الانسان العيش فيه مطمئنا محترما، وطن يليق بتضحياتكم وبمستقبل أولادكم. وقد أصبحنا على قاب قوسين من تحقيق هذا الحلم الذي عملنا له طويلا".
في النهاية عقد اجتماع مغلق بين العماد عون والمرشحين واعضاء الهيئة التأسيسية للتيار الوطني الحر ورؤساء الاقضية والاقاليم في التيار، تم خلاله البحث في "كيفية خوض المعركة الانتخابية وتنظيمها على الاراضي اللبنانية كافة".