28/2/2009
أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق "أن المعارضة اللبنانية تمتلك رؤية سياسية تضمن للبنان الخروج من الانقسام الداخلي، بعيدا عن الفئوية والمناطقية والمذهبية، وهي تخوض الانتخابات على امتداد الجغرافية اللبنانية في كل المناطق والدوائر، ينما مشروع الفريق الاخر هو مشروع تسلط وهيمنة يراهن على فشل الحكومة الحالية من اجل الوصول الى حكومة يكملون بها ما وصلوا اليه من استئثار وتفرد، ولكن هذا لن يحصل".
وخلال لقاءه الماكينة الانتخابية النسائية للحزب في دائرة بنت جبيل قال قاووق: "نحن نتطلع الى الانتخابات النيابية المقبلة كمحطة اساسية لتحقيق عنوانين، العنوان الاول حماية لبنان في موقعه ودوره وهويته، والعنوان الثاني حماية الشراكة الوطنية وتحصينها".
واعتبر "ان المواجهة التي تحصل حاليا على المستوى الاعلامي والسياسي هي مواجهة بين المعارضة الوطنية بوجه الماكنية الانتخابية الدولية الذي اخذت على عاتقها اضعاف المعارضة في الانتخابات. حتى ان الحكومة الاسرائيلية اوصت بالعمل على اضعاف المعارضة الوطنية اللبنانية في الانتخابات النيابية المقبلة، كما طلبت الادارة الاميركية من كل اجهزتها الامنية العمل على محاصرة المعارضة سياسيا واعلاميا وماليا، وقد وزعت الادوار، وهناك اطراف اقليمية طلب منها ان تمول المعركة الانتخابية ضد المعارضة، وهناك جهات دولية اوكل اليها الاستنفار الدبلوماسي الدولي لمحاصرتها واضعافها".
وأكد الشيخ قاووق "اننا كمعارضة قد تجاوزنا الاصعب وما ينتظرنا هو الهين والاسهل، ونحن اليوم على طريق تحقيق المزيد من الانتصارات السياسية بينما الفريق الاخر على طريق خسارة اكثريته"، مشيرا الى "ان التحالف بين حزب الله وحركة امل والتيار الوطني الحر هو تحالف استراتيجي يشكل ركيزة قوة لخلاص الوطن ولكل لوائح المعارضة، وهو تحالف اكبر واقوى من ان يستنزف في قوته الشعبية والسياسية ويواجه فريقا لجأ الى سلاح الاستفزار بخطابه التوتيري والازمات المفتعلة واليومية".
واعتبر "أنه عندما يلجأ رئيس الحكومة الى تأخير تعويضات المتضررين في الحرب والى إعاقة اقرار موازنة مجلس الجنوب، انما يهدف الى محاصرة المعارضة ظنا بان ذلك يضعفها انتخابيا"، مشيرا الى "أن تأخير التعويضات للمتضررين واعاقة اقرار موازنة مجلس الجنوب ليست قضية مالية وانما قضية ذات خلفيات سياسية تتصل بالخلفيات ذاتها التي جعلت من الفريق ينكر انتصار المقاومة في العام 2006"، وقال: "من حقنا ان لا نسمح بعودة أي منطق وأي نهج فيه الغاء لأي فريق من اللبنانيين، وعندما نتحدث عن سلاح الاطراف الاخرى في الانتخابات نتحدث عن المال الانتخابي الذي يتدفق من عواصم معروفة الهوية ومعروفة الاهداف، لكن كل هذه الاموال التي تنفق ستكون حسرة عليهم لان شعب المقاومة لا يخضع لابتزاز ولا يخضع لشراء اصواته في اسواق انتخابية".