رعد: الذي لا يستشعر مسؤولية إزاء شعبه لا يمكنه أن يكون أميناً وراعياً على مصالح هذا الوطن
27/02/2009
قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال احتفال لمشروع وعد بتسليم 11 مبنى الى مالكيها في الضاحية الجنوبية: "هذه الدفعة من الأبنية المنجزة ليست الأولى وستليها دفعات متواصلة بإذن الله تعالى، وهذا الجهاد ليس إلا خفقة قلب لمقاوم صادق وعد شعبه الوفي وهو يفي(..)
تابع رعد: ماذا قدمت الحكومة لإنجاز هذه الأبنية، وعادة ما يطلع علينا المرجع الحكومي ليتحدث عن جهات تعد ولا تف بوعودها.. كل أصحاب الوحدات السكنية لم يقبض أي واحد منهم قرشاً واحداً من الدفعة الثانية، وقسم منهم في هذه الأبنية لم يقبض بعد بقية الدفعة الاولى.
من جهة اخرى البنى التحتية التي تقع مسؤولية ترميمها وإعادة تأهيلها على عاتق الدولة، أصلاً هذه البنى التحتية لم تضرب الحكومة فيها ضربة واحدة تسهيلاً لإعادة إعمار هذه الأبنية.
تخففت من كل مسؤولياتها ورمت بالكرة على عاتق الناس الذين دمرت بيوتهم، تعالوا معي نتصور لو ان "وعد" لم تبادر لتحمل مسؤولية معالجة التداخلات بين الدولة وقوانينها وبين المالك الاساسي وبين أصحاب الوحدات السكنية وبين المستأجر وبين المتعهد وبين الملتزم... من كان ليقوم بمثل هذا العمل عن الناس من الذي سيتابع قضايا الناس من الذي ستحمل ملف إيواء الناس...
الذي لا يستشعر مسؤولية إزاء شعبه لا يمكنه أن يكون أميناً وراعياً على مصالح هذا الوطن.
هذا مشروع يعبر عن صدق وعدنا لأهلنا وهذا بعض وفاء لأهل الوفاء أملنا كبير ان تنجز كل الأينة في فترة وجيزة، وكما علمت بات هناك اكثر من 170 بناء فوق الأرض بانتظار الاستكمال.. "ما تم دفعه من الحكومة نحن لم نضعه في مصرف للاقتراض على خلفيته، أموال الناس للناس، نحن ساهمنا بما لدينا حتى ينجز البناء الذي انجز.
لو كان هناك رعاة صالحون منهجيون لكان يمكن أن تحل الكثير من الازمات، ولو كان يوجد بعض من رجال الأمن لتنظيم السير لحلت الكثير من المشكلات.. لا يوجد حسن إدارة بل يوجد استنسابية ومزاجية تحكم الكثير من الاجراءات..
وتحدث رعد عن المناقبية التي تعاملت بها المقاومة مع الناس خلال الانسحاب الاسرائيلي في العام 2000، ولفت الى ان تيري رود لارسن كان حضر قبيل انسحاب العام 2000 وقال للرئيس اميل لحود الدولة المانحة جاهزة لتقديم 5 مليارات دولار مقابل وليس مقابل بل تمني ان يؤمن انسحاب يحفظ ماء وجه "اسرائيل"، فلا يزايد علينا أحد بأنه أنجز باريس "ما بعرف قديش" سلوكيات واداء المقاومة في ايار 2000 هو الذي امن تلك الاموال.."